يخطف «الديربي» الذي سيجمع ظهيرة اليوم، مولودية قسنطينة وجمعية الخروب أنظار المتتبعين، لأن هذه المواجهة تضع تأشيرة المرور إلى المرحلة الوطنية في المزاد، وطموح التواجد مع «الكبار» يبقى القاسم المشترك بين غريمين سبق لهما اللعب في الرابطة الأولى، بصرف النظر عن خصوصية هذا الموعد، والذي يأتي بعد 5 أسابيع من اللقاء الأول بين الطرفين، والذي كان قد انتهى بفوز «لايسكا»، مما يجعل الطابع «الثأري»، يطغى على هذه المباراة من جانب الموك.
هذه القمة المرتقب أن تشهد إقبالا جماهيريا غفيرا من الجانبين، ولو أن نتيجتها ستضمن بصورة آلية تذكرة إضافية للكرة القسنطينية في الدور 32، بتأهل أحد الفريقين والتواجد في عملية القرعة إلى جانب السنافر، دون التقليص من حظوظ «الصغيرين» وداد زيغود يوسف واتحاد الفوبور في مواصلة المغامرة، وتحقيق تأهل تاريخي إلى دور الأضواء، ولو أن اتحاد الفوبور سيلاقي منافسا له تقاليد في هذه المنافسة، ويتعلق الأمر باتحاد سطيف، الناشط بدوره في قسم ما بين الرابطات، لكن ذكرياته في كأس الجزائر، تبقى مبنية بالأساس على نهائي طبعة 2005، وهو ما يمنح «القرونة» أفضلية نسبية مقارنة بأبناء الفوبور، والوضع ذاته ينطبق على «الوازي»، الذي سيجد نادي التلاغمة عقبة كبيرة في طريقه إلى الدور 32، رغم أن تشكيلة الوداد استعادت توازنها منذ اعتلاء كاوة العارضة الفنية، سيما بعد التأهل في الدور الفارط على نجم بني والبان، وكذا تذوق نشوة الإنتصار في البطولة بالعودة بكامل الزاد من تبسة، الأمر الذي من شأنه أن يعطي تشكيلة «الوازي» شحنة معنوية في رحلة البحث عن انجاز تاريخي.
على صعيد آخر، فإن فريقا من الرابطة الثانية سيخرج آليا من السباق، وذلك من خلال القمة التقليدية التي ستجمع اتحاد الشاوية بشبيبة سكيكدة، ولو أن وضعية الفريقين في البطولة متشابهة إلى حد كبير، بسبب النتائج السلبية، لكن المعطيات الأولية ترجح كفة الاتحاد لكسب الرهان، وتحقيق أول انتصار له هذا الموسم، بعد السير بريتم منتظم على وقع التعادلات في البطولة، مادامت أوضاع أبناء «روسيكادا» تبقى معقدة، وإشكالية عدم تأهيل المستقدمين الجدد انعكست على مشوار الشبيبة.
إلى ذلك، فإن باب المفاجآت يبقى مفتوحا على مصراعيه، لأن بعض فرق الرابطة الثانية، قد تتجرع مرارة الإقصاء المبكر على يد منافسين من أقسام سفلى، ووضعية جمعية عين مليلة تفتح شهية «النمرة» للتمرد على عاملي الانتماء والخبرة، خاصة وأن «الجواجلة» اعتادوا على التواجد في الدور 32.
أما بخصوص لقاء شباب عين فكرون وشباب الميلية، فإن طموح «الفرسان الحمر» في تأدية مشوار استثنائي، يصطدم بخبرة وتجربة «السلاحف»، بصرف النظر عن معيار الانتماء، في الوقت الذي سيكون فيه شباب قصر الأبطال أمام تحد كبير، بخوضه مباراة «العمر»، والتي ستجمعه بمولودية العلمة، في «ديربي» غير متكافئ على الورق، إلا أن إرادة أصغر سفير في هذا الدور، تبقى السلاح الأبرز في رحلة بحث الشباب عن مكانة تحت الأضواء.
ص / فرطــاس