يضرب اتحاد عين بن بيضاء زوال اليوم، موعدا جديدا مع التاريخ، وذلك بمناسبة تنشيطه الدور التمهيدي الرابع والأخير لتصفيات كأس الجزائر على مستوى رابطة عنابة الجهوية، مع التمسك بكامل الحظوظ في مواصلة المغامرة مع «السيدة المدللة»، وتفجير مفاجأة مدوية، بالتواجد في الدور 32، لأول مرة في تاريخ الفريق، رغم أنه حديث النشأة، لكنه كتب صفحة مميزة في سجله، من خلال مشوار مميز في كأس الجزائر، في ثاني موسم له، والذي يتزامن مع حضوره لأول مرة في الجهوي الثاني.
سعي اتحاد عين بن بيضاء لمواصلة الفتوحات، كأصغر سفير لرابطة عنابة يستوجب رفع التحدي، لأن المهمة ليست سهلة أمام منافسة بحجم اتحاد سدراتة، كان قد أودع مبكرا أوراق اعتماده كواحد من أكبر المرشحين للتنافس على تأشيرة الصعود في جهوي عنابة، بالمراهنة على تواجد تاريخي في قسم ما بين الرابطات، فضلا عن المشوار الناجح في كأس الجمهورية، والذي فتح شهية أبناء «المايدة» للتأهل إلى المرحلة الوطنية، والتواجد مع «الكبار» في الدور 32، خاصة وأن الاتحاد سبق له بلوغ المرحلة الوطنية مرة واحدة في تاريخه، وكان ذلك قبل 14 سنة، عندما واجه شبيبة القبائل بتيزي وزو.
هذه المعطيات تبقي الإثارة حاضرة بملعب سويداني بوجمعة، مع ضمان تواجد ممثل من جهوي عنابة في الدور 32، لكن بحسابات تضع الحلم التاريخي لاتحاد عين بن بيضاء في مواجهة خبرة اتحاد سدراتة في الجهوي، في الوقت الذي ضمنت فيه الكرة التبسية مقعدا بصورة آلية في المرحلة الوطنية، لكن هوية هذا الممثل تبقى معلقة على نتيجة «الديربي» الذي سيجمع اتحاد تبسة بفرفوس بئر العاتر، في قمة تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، لأن لكل طرف ذكريات «جميلة» في المشوار مع «السيدة المدللة»، ولو بأفضلية كبيرة للاتحاد، الذي بلغ المربع الذهبي وكذا ربع النهائي، في العشرية المنصرمة، مقابل اكتفاء «الفرفوس» بتجربة وحيدة في الدور 32، كانت قد توقفت في محطة إيليزي.
«ديربي» الولاية رقم 12 يأتي في ظروف استثنائية بالنسبة لاتحاد تبسة، خاصة بعد الهزيمة التي تلقاها في عقر الديار يوم الثلاثاء الماضي على يد وداد زيغود يوسف، وهو التعثر الذي أبقى «الكناري» قابعا في المركز الأخير، على العكس من فرفوس بئر العاتر، الذي ستخوض تشكيلته هذه المواجهة بنية التأهل، والسعي لمواصلة المشوار الناجح الذي أدته في البطولة، تزامنا مع أول ظهور للفريق في قسم ما بين الجهات، دون تجاهل نكهة «الديربي»، وما تحمله خصوصية منافسة الكأس لكل فريق، فضلا عن معرفة الطرفين لبعضهما جيدا، في ظل تواجد المدرب فلاح على رأس «الفرفوس»، وضوايفية كمدرب للاتحاد، لأن كل تقني سبق له قيادة منافس اليوم.
ص / فرطــاس
فرق للتأكيد وأخرى للتدارك في جولة مبتورة
تضع مباريات الجولة الثانية بعض الفرق أمام اختبار تأكيد النوايا، مقابل سعي البعض الآخر لتدارك الانطلاقة المتعثرة، ولو أن الصراع على كرسي الصدارة، سيكون بين كوكبة الأندية التي كانت قد نجحت في تدشين المشوار بانتصار، لكن في غياب اتحاد سدراتة وأمل بئر بوحوش، بسبب انشغال 3 فرق من هذا القسم بمنافسة الكأس، الأمر الذي جعل الجولة مبتورة من 3 لقاءات، وموعد التسوية مقرر ليوم 22 نوفمبر الجاري.
ووفق إفرازات جولة التدشين، فإن الإثارة ستكون حاضرة في ملاعب وادي الزناتي، هيليوبوليس وبوزراد حسين بعنابة، أين ستخوض الأندية التي كانت قد حققت الأهم في محطة رفع الستار امتحانات التأكيد، انطلاقا من القمة التي ستجمع شباب وادي الزناتي بالضيف وفاق تبسة، على اعتبار أن «الزناتية»، كانوا قد عادوا بكامل الزاد من بوشقوف في جولة رفع الستار، بينما افتتح الوفاق مشواره بفوز عريض على نجم تاملوكة، مما يبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، بعد كسب كل طرف شحنة معنوية، مع حيازة الشباب على أفضلية العوامل التقليدية.
إلى ذلك، فإن اتحاد بوخضرة، وبعدما استهل موسمه بالسرعة الرابعة في شبيطة مختار سيستقبل نادي بوشقوف في مواجهة تقليدية، لكن معطياتها الأولية تبقي موازين القوى غير متكافئة، لأن الاتحاد أبان عن استعدادات جيدة لتأدية مشوار ناجح، في حين أن الزوار كانوا قد فشلوا في أول ظهور لهم داخل الديار، وفرصة التدارك صعبة للغاية، بينما سيكون شباب هيليوبوليس على موعد مع امتحان تأكيد البداية الموفقة من برحال، وذلك من خلال «الديربي»، الذي سيجمعه بالجار شباب هواري بومدين، في لقاء تصب حساباته الأولية في رصيد أصحاب الأرض، إلا أن الطابع المحلي يبقي الباب مفتوحا.
بالموازاة مع ذلك، فإن المقابلتين المبرمجتين بإقليم ولاية الطارف ستكون بشعار السعي للتدارك، لأن شباب الذرعان وجيل شبيطة مختار سينشطان «ديربي»، بهدف البحث عن أول نقطة في الرصيد، بعد الانهيار في جولة التدشين برباعية، والأمر ذاته ينطبق على نادي القالة، الذي كان قد تلقى سباعية في موعد الافتتاح، واستضافته لجيل مجاز عمار تضع النقاط في المزاد. ص / فرطاس
