* تنتظرنا مباراة العمر في الدور الموالي
اعتبر مدرب شباب الميلية عبد الغاني جابري، تأهل فريقه إلى الدور 16 من منافسة كأس الجزائر، من ثمار الإرادة الكبيرة التي تسلّح بها اللاعبون من أجل تجسيد رغبتهم في تحقيق إنجاز تاريخي، وأكد بأن هذه المنافسة كانت خارج دائرة الاهتمامات، لكن مع تقدم الأدوار تم رفع عارضة الطموحات.
وأوضح جابري في حوار مع النصر، بأن تجاوز عقبة الدور 32 لأول مرة في تاريخ شباب الميلية، يعني بأن الهدف المسطر من هذه المغامرة قد تجسد ميدانيا، في انتظار مقابلة «العمر»، والتي ستكون في المحطة القادمة، عند استضافة إما نجم مقرة أو مولودية الجزائر، ومواجهة كبير من الرابطة المحترفة سيبقى راسخا في الأذهان مهما كانت النتيجة، ولو أن التركيز يبقى منصبا على البطولة، وذلك بالسعي لاقتطاع تأشيرة العودة إلى قسم ما بين الرابطات، عبر بوابة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة.
* في البداية، ما تعليقكم على التأهل التاريخي الذي حققه الفريق في منافسة الكأس، ببلوغ الدور 16؟
حقيقة إننا ضربنا موعدا مع التاريخ يوم السبت الفارط، عند تجاوز عقبة نادي تقرت، لأنها المرة الأولى التي يبلغ فيها شباب الميلية بصنف الأكابر الدور 16، بعدما كان قد نشط نهائي صنف الأشبال قبل نحو عشريتين من الزمن، ولو أن هذا الفريق غاب عن الساحة الكروية في المواسم الأخيرة، بعد سقوطه إلى الجهوي، وعليه فقد حاولنا استغلال الفرصة للخروج من دائرة الظل، مادامت منافسة الكأس تعتبر المحطة الوحيدة للأندية الناشطة في الأقسام السفلى من أجل خطف الأضواء، والمهمة لم تكن سهلة أمام منافس من قسم ما بين الرابطات، لكن «فيزيونومية» اللعب سارت على وقع سيطرة مطلقة لصالحنا، وكان باستطاعتنا حسم الأمور بنتيجة ثقيلة في الوقت الرسمي، غير أن إشكالية الفعالية أمام المرمى حالت دون ذلك.
* هل التواجد في الدور 16 لأول مرة يجعلكم تراهنون على مغامرة تاريخية في هذه المنافسة؟
لا أخفي عليكم بأن انخراط شباب الميلية في منافسة كأس الجزائر للموسم الجاري، كان بنية تدارك النقص المسجل في التحضيرات، وهذا بهدف منح اللاعبين الفرصة للاحتكاك أكثر بأجواء المباريات قبل انطلاق البطولة، لكن لقاء «الديربي» مع شباب حي موسى في الدور الجهوي الثالث غيّر كل المعطيات، لأن اللاعبين أصروا على رفع التحدي، وتأدية مشوار استثنائي للفريق في هذه المنافسة، فكان التأهل إلى الدور 32 بعد إزاحة شباب عين فكرون، لنجد في طريقنا منافسا آخر من قسم ما بين الرابطات، وقد كسبنا الرهان بركلات الترجيح للمرة الثالثة تواليا، والكرة أصبحت في مرمى اللاعبين، الذين حققوا هذا الإنجاز بفضل سلاح الإرادة، مما سمح لهم بتحقيق المبتغى، وذلك باللعب في الدور القادم أمام منافس من الرابطة المحترفة الأولى، ويتعلق الأمر إما بمولودية الجزائر أو نجم مقرة، وهذا أهم مكسب بالنسبة لنا، خاصة وأننا سنستفيد من فرصة اللعب في جيجل، ورهاننا ليس بالبحث عن مفاجأة مدوية، لأن موازين القوى مختلة، ولا يوجد أي مجال للمقارنة، وبالتالي فإننا نأمل في الظهور بوجه مشرف، لأن كل لاعب ينتظر بشغف هذه الفرصة على أمل البروز.
* وماذا عن مشوار الفريق في البطولة، سيما وأنكم تتحدثون عن الصعود كهدف؟
هدفنا الرئيسي يبقى الصعود إلى قسم ما بين الرابطات، لكن المأمورية لن تكون سهلة، خاصة وأن الوضعية التي نعيشها تستوجب فتح ورشة عمل على عدة جوانب، انطلاقا من محدودية التعداد، لأن المعاناة تبقى كبيرة على مستوى خطي وسط الميدان والهجوم، وكل الرهان يبقى على المخضرم الهادي قحش للتسجيل، وما دون ذلك فإننا نبقى عاجزين عن ترجمة الفرص الكثيرة التي تتاح لمهاجمينا أمام المرمى، والصعود يتطلب تواجد قناصين حقيقيين، كما أن قضية الملعب تبقى من بين العوائق التي ألقت بظلالها على أجواء الفريق، لأن الاستقبال خارج الميلية يحرم الشباب من الكثير من الامتيازات، ولن يكون من السهل تحقيق الصعود بلعب جميع اللقاءات خارج الديار، هذا دون تجاهل مشكل التحكيم، ومعاناتنا الكبيرة من هذا الجانب، لأن الجولات الأولى من الموسم كشفت عن وجود أطراف تنشط في «الكواليس» بتوظيف ورقة الحكام، وقد أطلقت شخصيا الكثير من نداءات الاستغاثة للرابطة، على أمل وضع حد لنشاط هذه المجموعة، والتدخل لضمان سير المنافسة بنزاهة، وجعل المستطيل الأخضر حاسما وفاصلا.
حــاوره: ص / فرطــاس
