يمنح اليوم، موعد تسوية رزنامة بطولة ما بين الجهات فريق أولمبي أقبو أفضلية نسبية لاستعادة صدارة ترتيب مجموعة "وسط - شرق"، بالنظر إلى استفادته من فرصة اللعب داخل الديار، لكن المهمة تبدو في غاية التعقيد أمام اتحاد برهوم، الأمر الذي من شأنه أن يفسح المجال لانتهاء هذه القمة على نتيجة تحمل الأخبار السارة لأسرة شبيبة جيجل، لأن "النمرة" تترقب هدية من برهوم للاحتفاظ بمشعل القيادة لجولة أخرى على الأقل.
وتعد مواجهة أولمبي أقبو وضيفه اتحاد برهوم، قمة موعد تسوية رزنامة الجولة السابعة، لأن الفريقين يتقاسمان طموح التنافس على ورقة الصعود إلى الرابطة الثانية، فضلا عن أنهما يشتركان في عامل آخر، وهو عدم تجرع مرارة الهزيمة إلى حد الآن، مما يعني بأن التنافس مرشح لبلوغ ذروته، في ظل سعي الأولمبي لتوظيف ورقتي الأرض والجمهور، بحثا عن انتصار يكون وزنه صدارة الترتيب، وبالتالي استعادة مشعل القيادة، والبحث عن شحنة معنوية إضافية تحسبا للموعد التاريخي المقررة بعد نحو أسبوعين في إطار الدور 16 لمنافسة كأس الجزائر، إلا أن الاختبار يبقى عسيرا أمام ضيف يجيد التفاوض في السفريات، على اعتبار أن أبناء برهوم لم ينهزموا إلى حد الآن، وتأخرهم نسبيا عن الريادة كان من عواقب التعادلات المحققة، وعليه فإن التشبث بالحظوظ في الصعود يستوجب الخروج من بجاية عشية اليوم بنقطة على الأقل، الأمر الذي يبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، في صراع كروي بين فريقين يمتلكان أقوى خطي دفاع في البطولة.
من جهة أخرى، سيكون فريق مولودية بريكة على موعد زوال اليوم مع سفرية شاقة إلى بومرداس، لملاقاة الشبيبة المحلية في مقابلة تجمع بين فريقين يتواجدان على طرفي نقيض، لأن المولودية منتشية بالانجاز التاريخي الذي حققته في مغامرتها مع "السيدة المدللة"، والتفكير يبقى منصب أكثر على موقعة الدور القادم، بينما يسعى أصحاب الأرض للخروج من المنطقة الحمراء، بعد تحقيق ثاني انتصار في الموسم، مما يضع الشبيبة أمام اختبار تأكيد الصحوة، والابتعاد عن مثلث السقوط، ولو بصفة مؤقتة.
ما قيل عن فريق بومرداس يمكن إسقاطه على أهلي البرج، لكن بدرجة أكثر خطورة، لأن أفضلية العوامل الكلاسيكية لم تخدم "البرايجية" سوى مرة واحدة في سابق الجولات، مما نصبهم في الصف ما قبل الأخير، واستضافة أمل بوسعادة زوال اليوم لن يكون سوى من أجل البحث عن فوز، قد يسمح للتشكيلة باستعادة التوازن، لأن مؤشرات تواصل المعاناة والسقوط الحر قد لاحت في الأفق مبكرا، بعد الفشل في تخطي عواقب الأزمة الخانقة، دون تجاهل قوة "البوسعادية" خارج القواعد.
ص / فرطــاس