اعتبر رئيس شباب ميلة صابر بن حمادة الفوز العريض الذي سجله فريقه في زيغود يوسف، بمثابة رد ميداني صريح من اللاعبين على الانتقادات التي كانت تطالهم منذ بداية الموسم الجاري، وأكد بأن المرور إلى السرعة الثالثة خارج القواعد، كان من ثمار الثقة الكبيرة التي اكتسبتها المجموعة، وهذا بعد تناقص الضغط الذي كان مفروضا على التشكيلة من بعض الأطراف من المحيط الخارجي.
وأشار بن حمادة في دردشة مع النصر، إلى أن النتيجة المسجلة في زيغود يوسف منطقية إلى أبعد الحدود، لأنها ـ كما أردف ـ «مكنت الفريق من الظهور بوجهه الحقيقي لأول مرة منذ بداية الموسم، على اعتبار أننا لم نكن نستحق الهزيمة في جميع اللقاءات التي خسرناها إلى حد الآن، انطلاقا من مباراة الفجوج، مرورا بالهزيمة التي تلقيناها داخل الديار على يد مولودية باتنة، وصولا إلى انهزامنا بتازوقاغت، حيث كنا نقدم مردودا مقبولا، لكن غياب الفعالية في الهجوم حال دون حصولنا على نتائج إيجابية في تلك المواجهات».
على صعيد آخر، أكد محدثنا بأن الانتفاضة المسجلة بزيغود يوسف جاءت في شكل رد فعل إيجابي من اللاعبين على الظروف التي يتواجد فيها الفريق، لأننا ـ حسب تصريحه ـ «قضينا فترات جد حرجة، جراء تصاعد الضغط الذي كانت قد فرضته بعض الأطراف على اللاعبين، خاصة في الشق المتعلق بالانتقادات، رغم أنني كمسؤول أول على النادي كنت في كل مرة أسارع إلى الرفع من معنويات المجموعة، سعيا للمحافظة على التركيز والتوازن، وهدفنا الرئيسي يبقى منحصرا في ضمان البقاء بكل أريحية، مع المراهنة أكثر على نقاط مبارياتنا في عقر الديار للخروج مبكرا من دائرة الحسابات».
وخلص بن حمادة إلى التأكيد، على أن انتفاضة الشباب لا تعني بأن أحوال «السيبيام» تحسنت، بل أننا ـ على حد تصريحه ـ «نمر بوضعية استثنائية، ونتائج الفريق في بداية الموسم الجاري كانت من ثمار العمل الذي أنجزناه، لأنني سعيت لتوفير الأجواء الكفيلة بتحفيز اللاعبين على تحقيق نتائج أفضل، لكن الأمور تسير نحو الأسوأ، على اعتبار أنني وجدت نفسي وحيدا في الميدان، والفريق ليس ملكية شخصية لي، كما أنني استعمل المال الخاص لتغطية إجمالي المصاريف، الأمر الذي جعلني عاجزا عن تحمل المسؤولية بمفردي، وإذا ما بقيت دار لقمان على حالها فإن الانسحاب من رئاسة النادي سيكون القرار الحتمي، وهذا ليس تلويح بالاستقالة، بل أنني أفتح الأبواب أمام الجميع للوقوف إلى جانب «السيبيام» وإنقاذها من شبح السقوط إلى الجهوي، وقبولي لهذه المهمة يبقى بنية المحافظة على الانجاز الذي كنا قد حققناه، بعودة الشباب تدريجيا إلى الواجهة، بعدما سقط إلى الجهوي الثاني».
ص / فرطاس