مجموعة الشرق
فرصة التدارك للرائد والوصيف
يضع موعد تسوية رزنامة الجولة العاشرة لبطولة ما بين الجهات الثنائي المتصدر لترتيب المجموعة الشرقية على نفس الموجة، وذلك باستفادة الرائد مولودية باتنة والوصيف نجم بني والبان من عاملي الأرض والجمهور، الأمر الذي يمنح الفرصة لكل طرف من أجل تدارك آخر تعثرين، والعودة مجددا إلى سكة الانتصارات.
هذه الحسابات تنطلق من الوضعية الاستثنائية التي تعيش على وقعها المولودية الباتنية، خاصة بعد المرور بفترة فراغ، إثر الاكتفاء بنقطة وحيدة في آخر جولتين، ولو أن التعثر في عقر الديار بالتعادل مع جمعية عين كرشة كان بمثابة المؤشر الميداني على تراجع النتائج، قبل أن تكون الهزيمة ببئر العاتر كافية لدق ناقوس الخطر في أوساط الأنصار، مما يضع "البوبية" أمام حتمية التدارك عند استقبال اتحاد الفوبور ظهيرة اليوم، والمراهنة على أفضلية العوامل الكلاسيكية تبقى أبرز سلاح لتجاوز فترة الفراغ، والعودة مجددا إلى سكة الانتصارات، لأن أي مكسب غير النقاط الثلاث سيزيد في تعقيد الأوضاع داخل بيت المولودية، بصرف النظر عن وضعية الضيف اتحاد الفوبور، الذي انتهت مغامرته التاريخية في منافسة الكأس يوم الجمعة الفارط، والسفرية إلى عاصمة الأوراس، ستكون بنية البحث عن نتيجة تعيد الثقة للمجموعة، رغم صعوبة المأمورية.
معطيات الرائد يمكن استنساخها على الوصيف نجم بني والبان، الذي يمر بدورة بأزمة نتائج، بعد حصد نقطة وحيدة في آخر جولتين، والاستقبال بملعب بوقفة عثامن يضع الفريق أمام حتمية الفوز، بعد تضييع 4 نقاط داخل الديار منذ بداية الموسم الجاري، ولو أن الضيف نجم البسباس كان منشغلا بمنافسة الكأس، والإقصاء على يد اتحاد البرواقية من الجهوي الثاني ترك آثارا معنوية على التشكيلة، دون تجاهل حسن تفاوض تشكيلة البسباس في السفريات، بدليل نجاحها في إحراز فوزين خارج الديار في الثلث الأول من المشوار.
ص / فرطـاس
مجموعة وسط - شرق
القمة بسطيف والإثارة بملعب برهوم
تتجه أنظار متتبعي بطولة ما بين الجهات في مجموعة "وسط - شرق" زوال اليوم، صوب ملعب 8 ماي بسطيف، أين سيخوض متصدر الترتيب أولمبي أقبو اختبار التأكيد بالنزول في ضيافة "القرونة"، في قمة تعد بالكثير من الإثارة والتنافس، في الوقت الذي سيكون فيه ملعب سليمان عميرات ببرهوم تحت ضغط عال، باحتضانه قمة ساخنة تضع طرفين من معادلة الصعود وجها لوجه، بينما يسعى أمل بوسعادة ومولودية بريكة لتوظيف العوامل الكلاسيكية، لتحقيق فوز يسمح بتعزيز التموقع ضمن كوكبة المطاردة.
قمة سطيف تعتبر بمثابة أصعب امتحان لأولمبي أقبو في البطولة منذ بداية الموسم، لأن هذا الفريق ورغم حداثة تواجده في هذه الحظيرة إلا أنه ضرب بتقاليد "الضيافة" عرض الحائط، ليحتكر عرش الصدارة دون هزيمة، قبل أن يقدم أوراق الاعتماد عبر منافسة الكأس، ببلوغ ثمن النهائي على حساب "كبيرين" من الرابطة المحترفة، وهما مولودية وهران ومولودية البيض تواليا، وهو الإنجاز الذي سيكون له حتما انعكاس إيجابي على معنويات المجموعة، لأن الرحلة إلى سطيف تأتي بعد 4 أيام فقط من "الملحمة" التاريخية مع "السيدة المدللة"، الأمر الذي يجعل موعد اليوم محطة للتأكيد، رغم أن المهمة في غاية التعقيد، على اعتبار أن "القرونة" كانت تراهن على ورقة الصعود.
إلى ذلك، فإن الإثارة مرشحة لبلوغ الذروة في القمة التي ستجمع اتحاد برهوم بضيفه اتحاد الأخضرية، لأن هذه المواجهة لا تقبل نقاطها القسمة على اثنين، بالنظر إلى وضعية الفريقين ضمن كوكبة الملاحقة، مع سعي أبناء برهوم لاستغلال فرصة اللعب داخل الديار لتحقيق الأهم، والزحف أكثر نحو الصدارة، لكن تشكيلة "باليسترو" اعتادت على التألق في الرحلات، وانتزعت الفوز في 3 مناسبات خارج القواعد، وهي المعطيات التي من شأنها أن تبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه.
من جهة أخرى، فإن أمل بوسعادة سيكون على موعد مع قمة تقليدية تجمعه بشبيبة بجاية، إلا أن المؤشرات الأولية ترجح كفة أهل الدار لكسب الرهان، في ظل تراجع نتائج الزوار، والوضع ذاته ينطبق على مولودية بريكة التي ستستقبل نادي الرغاية بنية تدارك الإقصاء من منافسة الكأس، وتحقيق انتصار يسمح بالاقتراب أكثر من قمة الهرم.
ص / فرطـاس