مجموعة الشرق
تضع مباريات الجولة 11 لبطولة ما بين الجهات، عرش صدارة المجموعة الشرقية في المزاد، في ظل تواجد القطبين المتنافسين على مشعل القيادة على نفس الموجة في هذه المحطة، وذلك بتنشيط مقابلة محلية، الأمر الذي يجعل مؤشر الإثارة مرشحا لبلوغ الذروة بملعبي حملة 3 بباتنة وكذا بوشريحة عباس بزيغود يوسف، أين سيتحدد مصير كرسي الريادة.
من هذا المنطلق، فإن أنظار المتتبعين ستكون مشدودة إلى عاصمة الأوراس، حيث ستكون مولودية باتنة على موعد مع «ديربي» المدينة، والذي ستنزل من خلاله في ضيافة الجار نجم بوعقال، في لقاء بتوابل «محلية» لكن معطياته الأولية تبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، لأن «البوبية» استعادت توازنها تدريجيا بفضل الانتصار الأخير المحقق على حساب اتحاد الفوبور في تسوية الرزنامة، وهذه المواجهة تعد بمثابة اختبار تأكيد الصحوة وتجاوز فترة الفراغ، بينما سجل النجم تراجعا ملحوظا، بعد «الزلزال» الذي ضرب أركانه برباعية في عين ياقوت، رغم أنه اعتاد على قطع الطريق أمام الزوار للتفاوض بشأن نقاط ملعب حملة، إلا أن ضيف هذه الأمسية «استثنائي»، كونه متعود على أجواء هذا الملعب، مما يمنح المولودية فرصة استغلال ورقة الجمهور، بحثا عن انتصار تعزز به مركزها الريادي.
من جهته، سيكون الوصيف نجم بني والبان على موعد مع «ديربي» ساخن بزيغود يوسف، عند النزول في ضيافة الوداد، في مقابلة لا تقبل نقاطها القسمة على اثنين، لأن النجم أصبح مطالبا بوضع حد للهشاشة في السفريات، مادام حلم الصعود يبقى يراود الأنصار، والمؤشرات الميدانية للتنافس على التذكرة المؤدية إلى الرابطة الثانية لاحت في الأفق، لكن المهمة لن تكون سهلة، بحكم أن «الوازي» مجبر على الانتفاضة، على اعتبار أن توالي الهزائم نصبه ضمن قائمة المهددين بالسقوط إلى الجهوي، وأي تعثر آخر سيزيد في تعقيد الأوضاع، مما يحتم على تشكيلة المدرب كاوة تجنب الهزيمة الرابعة على التوالي، وإلا فإن طريق العودة السريعة إلى الجهوي سترتسم معالمه مبكرا.
إلى ذلك، فإن فرفوس بئر العاتر سيخوض اختبارا عسيرا بقسنطينة، الخروج منه بسلام أمر صعب التجسيد ميدانيا، لأن اتحاد الفوبور بحاجة ماسة إلى المزيد من النقاط، لتفادي الدخول في متاهة معركة «النجاة»، خاصة بعد الهزيمة الأخيرة بباتنة، والوضعية الحالية تضع الاتحاد أمام حتمية عدم التفريط في النقاط داخل الديار، ولو أن «الفرفوس» يراهن كثيرا على هذه الرحلة لتأكيد عودته القوية إلى الواجهة، بعد النجاح في المحافظة على عذرية الشباك في آخر 3 لقاءات.
على صعيد آخر، فإن الإثارة ستكون حاضرة في لقاء اتحاد تبسة وضيفه شباب عين ياقوت، في ظل بحث الكناري عن المزيد من النقاط للخروج من منطقة الخطر، والمعطيات ذاتها تنطبق على مباراة نجم البسباس ونصر الفجوج، لأن أهل الدار ودعوا منافسة الكأس، وانشغالهم أصبح منحصرا في ضمان البقاء.
ص / فرطــاس
مجموعة وسط ـ شرق
الأولمبي لتوسيع الفارق
توحي القراءة الأولية في معطيات الجولة 11 بتوسيع أولمبي أقبو الفارق في صدارة مجموعة «وسط - شرق»، وذلك في ظل استفادته من فرصة اللعب داخل الديار، مقابل تواجد كوكبة المطاردة على صفيح ساخن، الأمر الذي من شأنه أن يمنح قائد القافلة أفضلية كبيرة لمواصلة العزف المنفرد على أوتار الريادة.
وتبنى هذه المعطيات على أساس استفادة أولمبي أقبو من عاملي الأرض والجمهور عند استقبال مولودية بريكة، فضلا عن تراجع حصاد الضيوف بعد توقف مغامرتهم مع «السيدة المدللة»، دون تجاهل «الفورمة» العالية التي تتواجد فيها تشكيلة الأولمبي، بدليل أنها لم تتجرع مرارة الهزيمة منذ بداية المشوار، وعليه فإن هذه المواجهة ستكون بنية مواصلة المشوار بنفس «الديناميكية»، وانتظار هدية من ملاعب أخرى، قد تسمح بتعميق الفارق إلى ما يعادل نقاط مقابلتين على أقل تقدير.
ولعل ما يبقي هذا الطرح قائما تواجد الوصيفين على المحك، لأن فريق شبيبة جيجل سيحط الرحال ببجاية، في مهمة لن يكون من السهل الخروج منها بكامل الزاد، بينما سيكون الوصيف الثاني أمل بوسعادة في خطر بمنعرجات الدوسن، عند النزول في ضيافة شباب أولاد جلال، وطابع «الديربي» الذي يطغى على كل لقاء كفيل بالرفع من قيمة النقاط لدى كل طرف. إلى ذلك، فإن رابع الترتيب اتحاد برهوم سيجبر على الدفاع عن حظوظه في قمة محلية واعدة يلاقي فيها الجار وفاق المسيلة، والمهمة في غاية التعقيد، بالنظر إلى حاجة الفريقين إلى المزيد من النقاط، رغم تواجدهما على طرفي نقيض.
ص / فرطــاس