بطولة ما بين الجهات

مجموعة الشرق
فرصـــة البوبيــــة للابتعــاد أكثــــر
تصب الحسابات الأولية للجولة 12 لبطولة ما بين الجهات في رصيد فريق مولودية باتنة، المرشح لتعزيز مركزه الريادي، وتعميق الفارق الذي يفصله عن أقرب الملاحقين إلى ما يعادل نقاط مقابلتين على أقل تقدير، وذلك بالنظر إلى وضعيته في هذه المحطة، على اعتبار أن عاملي الأرض والجمهور، يرجحان كفة المولودية في لقائها أمام ترجي قالمة، بينما سيكون الوصيف نجم بني والبان على صفيح ساخن بإقليم الولاية الخامسة، وهذا عند التنقل إلى عين ياقوت، لمواجهة الشباب المحلي، والذي يبقى بمثابة «الشبح الأسود»، الذي ظل يطارد «الوالبانيين» لموسمين على التوالي.
وتحوز مولودية باتنة على أفضلية كبيرة لكسب الرهان في القمة التقليدية التي ستجمعها بالضيف ترجي قالمة، لأن «البوبية» استعادت عافيتها، سيما بعد احراز فوزين متتاليين، في ظرف 5 أيام، الأمر الذي يجعلها تسعى لمواصلة المشوار بنفس «الديناميكية»، خاصة وأنها ستكون مدعمة بأنصارها، دون تجاهل الأهمية القصوى الذي يكتسيها هذا المنعرج في حسابات معادلة الصعود، لأن الفارق الحالي يفتح الشهية لتوسيع الهوة، ومد خطوة عملاقة نحو التتويج المسبق باللقب الشتوي.
على النقيض من ذلك، فإن الوصيف نجم بني والبان سيخوض اختبارا عسيرا بعين ياقوت، عند النزول في ضيافة الشباب المحلي، في مقابلة بطابع «خاص» بالنسبة للزوار، لأن ذكرياتهم بملعب محجوب السبتي «سيئة»، في «سيناريو» تكرر لموسمين متتاليين، بالانهزام في الأنفاس الأخيرة، وسفرية النجم إلى عين ياقوت كانت في السنتين الفارطتين بمثابة أخطر منعرج في سباق الصعود، وعواقبها دوما تكون وخيمة على حلم «الصعود»، بصرف النظر عن تراجع نتائج «الوالبانيين» خارج القواعد هذا الموسم، والتعادل الأخير بزيغود يوسف كلف الفريق التأخر عن قائد القافلة بأربع خطوات، مما يجعل الوضعية الراهنة غير قابلة لأي تعثر، لأن أي مكسب غير النقاط الثلاثة، قد يؤخر الوصيف بما لا يقل عن 6 نقاط، وهو فارق سيكون من الصعب تداركه.
إلى ذلك، فإن شباب ميلة يراهن على ورقتي الأرض والجمهور، لمواصلة تسلق هرم الترتيب بخطوات ثابتة، والبحث عن انتصار يشفع له بالبقاء دون هزيمة للمباراة الخامسة تواليا، في حين سينشط فرفوس بئر العاتر ونجم تازوقاغت قمة ساخنة، المنهزم فيها سيجد نفسه خارج كوكبة المقدمة، بينما يتواجد اتحاد الفوبور في رواق جيد لإحراز الفوز الثاني على التوالي، ومد خطوة عملاقة نحو ضمان البقاء بأريحية، لأن استقبال جمعية عين كرشة سيمنحه أفضلية العوامل التقليدية للمرة الثانية تواليا، فضلا عن مرور «لاجيباك» بفترة فراغ، مع استقالة المدرب بلشطر.
أما على مستوى المؤخرة، فإن القمة ستجمع بين شباب قايس واتحاد تبسة، رغم أن أهل الدار تلقوا 4 هزائم متتالية، وأي تعثر آخر سينصبهم مبكرا في خانة أول النازلين إلى الجهوي، لأن ذلك سيعني الاستسلام المسبق لأمر السقوط، كما سيلتقي شباب عين فكرون ووداد زيغود يوسف وجها لوجه، في قمة لا تقبل نقاطها القسمة على اثنين، ولو أن المؤشرات الولية ترجح كفة «السلاحف» للخروج من هذا المنعرج بسلام، ووضع حد لسلسلة التعادلات المتتالية، وهذا بإحراز أول انتصار في ملعب علاق.
ص / فرطــاس

مجموعة وسط ـ شرق
ديربــــــي يماقورايــــــا واجهــــة الجولـــــة
تتجه أنظار متتبعي بطولة ما بين الجهات في مجموعة «وسط - شرق» صوب ملعب الوحدة المغاربية ببجاية، الذي سيكون ظهيرة غد الجمعة مسرحا لقمة محلية واعدة، ينزل من خلالها الرائد أولمبي أقبو في ضيافة «الموب»، في مباراة غير متكافئة على الورق، لكن طابع «الديربي» يبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، في حين ستكون كوكبة الملاحقة في حالة ترقب، لأن الثلاثي شبيبة جيجل، أمل بوسعادة واتحاد برهوم، سيستفيد من فرصة اللعب في عقر الديار، الأمر الذي يبقي كل طرف ينتظر هدية من بجاية لتقليص الفارق.
قمة ملعب الوحدة المغاربية، تصب كل حساباتها في رصيد أولمبي أقبو لكسب الرهان، بالنظر إلى «الفورمة» العالية التي يتواجد فيها الفريق، على اعتبار أنه مازال لم ينهزم منذ بداية المشوار، كما أنه اعتاد على التمرد على كرم الضيافة، بإحراز انتصارات عريضة في السفريات، فضلا عن وضعية مولودية بجاية ضمن كوكبة المؤخرة، وعدم قدرتها على مسايرة ريتم المنافسة، لأن «الموب» تحتل الصف ما قبل الأخير، وتبقى من بين أكبر المهددين بالسقوط إلى الجهوي.
بالموازاة مع ذلك، فإن المطاردين سيستفيدون من أفضلية الأرض والجمهور، مما يضع شبيبة جيجل في طريق مفتوح لتدارك التعثر الأخير ببجاية، والانطباع ذاته ينطبق على أمل بوسعادة، الذي لتمرير الاسفنجة على هزيمته بأولاد جلال، وكذلك الشأن بالنسبة لاتحاد برهوم، الذي يسعى لتجاوز آثار خسارة «الديربي» بالمسيلة.
وبخصوص القاعدة الخلفية، فإن أمل بريكة يسعى لتوظيف ورقة الأرض لكسب الرهان، وهذا عند استقبال أهلي البرج، في غياب الجمهور بداعي العقوبة، الأمر الذي قد يمنح «الفرسان الحمر» جرعة أوكسجين، مع تواصل معاناة «الأهلي» في مؤخرة الترتيب، بينما سينشط اتحاد سطيف وشبيبة بجاية قمة تقليدية، لكن دون «نكهة»، في حين سيكون وفاق المسيلة على المحك ببومرداس.
ص / فرطــاس