اعترف مدرب ترجي قالمة نصر الدين رباحي، بأن الرزنامة لم تكن رحيمة بفريقه، وأكد بأن تدشين الموسم بتنقلين متتاليين، يبقى من أهم المنعرجات في بداية المشوار، لأن الوضعية التي نمر بها تجعلنا ـ كما قال ـ "بحاجة إلى جرعة أوكسجين تسمح للمجموعة بكسب المزيد من الثقة في النفس والإمكانيات، لكن دخول أجواء المنافسة الرسمية بأسبوع فقط من التحضيرات، وبلقاءين خارج الديار كفيل بفرض ضغط نفسي كبير على اللاعبين، خاصة بعد الهزيمة التي تلقيناها في الجولة الأولى بتازوقاغت، والتي تضعنا أمام حتمية الانتفاضة بزيغود يوسف".
وعاد رباحي، في حديثه مع النصر، إلى المقابلة الأولى، حيث نوه كثيرا بالمردود الذي قمته التشكيلة، واعتبر الهزيمة غير مستحقة، لأننا ـ حسب تصريحه ـ " كنا نستحق التعادل، إلا أن المنافس سرق منا الفوز في آخر لحظات المقابلة، بصرف النظر عن "فيزيونومية" اللعب، ووقوفنا الند للند أمام فريق أجرى تحضيرات دامت قرابة شهرين، ومع ذلك فإن الفارق في الجاهزية البدنية لم يظهر جليا فوق أرضية الميدان، لذا فإننا جد متفائلين بتحسين المردود الجماعي، والعمل على تغطية النقائص المسجلة".
وأشار رباحي في ذات السياق إلى أن تشكيلته تبقى بحاجة ماسة إلى شحنة معنوية تسمح لها بكسب الثقة في النفس والامكانيات، والمحافظة على التوازن، إلا أن الرزنامة ـ على حد تعبيره ـ "لم تخدمنا، لأن اللعب للمرة الثانية على التوالي خارج الديار يضعنا أمام حتمية تفادي الهزيمة الثانية، بصرف النظر عن وضعية المنافس، وعليه فإننا سنبذل كل ما في وسعنا للعودة بنتيجة إيجابية من زيغود يوسف، والمراهنة تبقى بالأساس على جاهزية عناصرنا لخوض هذه المواجهة بنفس العزيمة، لأن ما وقفنا عليه في تازوقاغت يبعث على الكثير من التفاؤل، شريطة النجاح في تحقيق الإقلاع البسيكولوجي في أسرع وقت ممكن".
وبخصوص التعداد، أكد محدثنا بأن إشكالية ترجي قالمة مع بداية هذا الموسم ليست في اللاعبين، بل أننا ـ كما أردف ـ "حاولنا التكيّف مع الوضعية الاستثنائية التي يمر بها النادي، لأن الجميع على دراية بأن التحضيرات كانت بعيدة عن مستوى التطلعات، ومع ذلك فإن آداء الفريق في المقابلة الأولى، كان مطمئنا إلى أبعد الحدود".
ص / فرطــاس
