أبدى مدرب شباب عين فكرون سمير غلاب، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على المحافظة على مكانته في قسم ما بين الرابطات، وأكد بأن الفوز المحقق على حساب شباب عين ياقوت كان بمثابة جرعة أوكسجين، التي أعطت ـ حسبه ـ "اللاعبين المزيد من الثقة في النفس والإمكانيات، خاصة وأنه فك العقدة التي ظلت تلاحق الفريق بملعب علاق منذ العودة للاستقبال بعين فكرون في الجولة السادسة، لأن الحصاد في اللقاءات الخمسة السابقة داخل القواعد كان هزيلا، ولم يعرف تحقيق أي فوز".
وأوضح غلاب في دردشة مع النصر، بأن وضعية "ّالسلاحف" صعبة للغاية، لأننا ـ كما استطرد ـ " نبقى ضمن كوكبة المهددين بالسقوط، ونحن حاليا معنيون بالحسابات المقترنة بأسوأ صاحب مركز 14 في الأفواج الأربعة لمنطقة الشمال، لكن مسعانا يبقى منحصرا في الخروج نهائيا من دائرة الحسابات، وذلك من خلال التقدم بثلاثة مراتب عن حامل الفانوس الأحمر، وهو الشرط الواجب تحقيقه للاطمئنان على مكانة الفريق في قسم ما بين الرابطات لموسم آخر".
وأشار محدثنا في نفس السياق إلى أن نجاح "السلاحف" في تدشين النصف الثاني من الموسم، بانتصارين متتاليين، يعد بمثابة دليل ميداني على مدى تحمس اللاعبين لتحقيق الهدف الذي سطرته الإدارة، وأردف قائلا: "ما سجله الشباب في مرحلة الذهاب كان كارثيا، وذلك بالحصول على 12 نقطة فقط في 15 مباراة، وموافقتي على تحمل المسؤولية واعتلاء العارضة الفنية تزامن مع فترة الراحة، الأمر الذي أتاح لنا فرصة القيام بتحضيرات تحسبا للنصف الثاني من البطولة، لأن المهمة كانت في غاية الصعوبة، خاصة وأن التركيز كان أكثر على الجانب البسيكولوجي، في ظل الانهيار الكبير للمجموعة من الناحية المعنوية، بصرف النظر عن محدودية الخيارات، جراء التعداد المتوفر".
وأكد غلاب في ذات الصدد، بأن تعداد الشباب تدعم بخدمات لاعب الارتكاز بن سديرة، الذي سيكون جاهزا بداية من المقابلة القادم بميلة، لكننا ـ حسب قوله ـ "نسعى لخلق توازن أكثر داخل المجموعة، لأن المشوار لا يزال طويلا، والوضعية على مستوى فوج الشرق تبقى جد معقدة، وإحراز 6 نقاط في بداية مرحلة الإياب، أعطانا شحنة معنوية كبيرة، مع كسب اللاعبين الكثير من الثقة في النفس والامكانيات، ولو أننا سنعمل على تسيير المشوار مقابلة بمقابلة إلى غاية تحقيق المبتغى، والتخلص من المراكز الثلاثة الأخيرة".ص / فرطاس
