أكد رئيس ترجي قالمة، رياض شرقي، بأن الهزيمة الثقيلة التي مني بها الفريق في الجولة الفارطة بتبسة كانت من العواقب الحتمية للأزمة الخانقة التي يمر بها النادي، ولو أنه أوضح بأن مؤشرات الانفراج لم تلح في الأفق، وأن دار لقمان تبقى على حالها، بسبب ربط اللاعبين العودة إلى أجواء التدريبات بضرورة حصول كامل المجموعة على المستحقات العالقة.
وذهب شرقي، في دردشته مع النصر، إلى نشر الغسيل من خلال التأكيد على أن أزمة الترجي لا يتحملها المكتب المسير وحده، بل أننا ـ كما استطرد ـ « لم نعد قادرين على تغطية إجمالي المصاريف، جراء تهاطل الأحكام القضائية التي صدرت لصالح بعض الدائنين، والتي كانت وراء تجميد الحساب البنكي للنادي، وهو ما حرم اللجنة المسيرة الحالية من الاستفادة من شطر معتبر من إعانات السلطات المحلية، رغم أننا كنا قد بنينا كل حساباتنا على هذا الدعم المالي، فقدمنا وعودا للاعبين بتسوية نسبة من المستحقات العالقة قبل نهاية مرحلة الذهاب، لكن تجميد الرصيد حال دون تجسيد الوعود المقدمة، الأمر الذي أدى إلى انفجار الأوضاع».
وأشار محدثنا، في نفس السياق، بأن الهزيمة بسباعية في تبسة كانت منتظرة، بمراعاة الظروف التي يعيش على وقعها الفريق، وصرح في هذا الإطار قائلا: « لقد كان الترجي مهددا بالغياب عن لقاء تبسة، لأن المساعي الحثيثة التي قام بها أعضاء من المكتب المسير عشية موعد المباراة باءت بالفشل، على اعتبار أن العديد من الركائز كانت قد وعدت بالحضور، إلا أن التكتل في مجموعة واحدة تسبب في تكهرب الأجواء من جديد، مما جعل الفريق يتنقل بتعداد يضم 12 عنصرا، غالبيتهم من اللاعبين الذين كانوا خارج نطاق الخدمة لفترة طويلة، سيما وأن التشكيلة لم تتدرب منذ قرابة شهرين».
وفي رده عن سؤال بخصوص مستقبل الترجي، لم يتوان شرقي في تجديد التأكيد على انه على أهبة الاستعداد لرمي المنشفة، واستطرد بالقول: « الجميع في قالمة يعلم ما حدث خلال مباراة زيغود يوسف، حيث كنت عرضة لوابل من السب والشتائم، وعليه فقد قررت الانسحاب، مادامت الأمور قد تجاوزت الخطوط الحمراء، لكن ترسيم قرار الاستقالة يمر عبر ضبط الحصيلة المالية، ونحن حاليا بصدد استكمال الاجراءات مع محافظ الحسابات، كما أنني كلفت أعضاء المكتب المسير بترتيب البيت، في محاولة لإقناع اللاعبين بالعدول عن قرار المقاطعة، ببرمجة جلسة عمل لتشريح الأوضاع، والسعي لإيجاد حل وسط، لأنني لا يمكن أن أترك الفريق في هذه الوضعية، لكن استقالتي نهائية ولا رجعة فيها، والجمعية العامة ستكون قبل حلول شهر رمضان المعظم، لكن شريطة خروج «السرب الأسود» نهائيا من منطقة الخطر، والاطمئنان على مكانته في هذا القسم لموسم آخر، وخلال الجمعية العامة سيتم نشر الغسيل، لأنني كنت قد تحملت مسؤولية رئاسة النادي في ثوب رجل الإنقاذ، إلا أنني أصبحت عرضة للانتقادات، بعدما ترأست الفريق في فترة ظل فيها الحساب البنكي للنادي تحت رحمة التجميد لمدة 4 سنوات».
ص / فرطــاس
