صنع اتحاد عين البيضاء، الحدث على طريقته الخاصة في الجولة 22، لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، وهذا بغيابه عن المقابلة التي كانت من المقرر أن تجمعه بالمستضيف شباب عين الكبيرة، مما يضع «الحراكتة» على بعد خطوة واحدة من الانسحاب النهائي، وهو أمر جد وارد بالنظر إلى الأزمة متعددة الجوانب التي يمر بها هذا الفريق منذ عدة مواسم، والتي بلغت الذروة خلال الموسم الجاري.
وبصرف النظر عن العقوبات التي ستسلطها لجنة تنظيم المنافسة، طبقا للقوانين المعمول بها فإن اللافت للانتباه أن اتحاد عين البيضاء سجل غيابه الثاني منذ بداية هذا الموسم، بعدما كان قد غاب عن مباراة بوقاعة في الجولة الثامنة، وهي الوضعية التي تبقي مستقبل الفريق على كف عفريت، خاصة وأن الرزنامة المتبقية ستجبر «الحراكتة» على القيام بتنقلات لن يكون من السهل تغطية مصاريفها، مادام جوهر الإشكال يكمن في عدم توفر السيولة المالية، فضلا عن مقاطعة كل لاعبي الأكابر للمباريات، لأن السفريات المتبقية ستكون إلى تالة إيفاسن، عين الحجر والطاهير، والغياب عن أول مقابلة سيكلف الاتحاد الشطب النهائي من المنافسة، واعتماد سقوطه المباشر إلى شرفي أم البواقي، طبقا لما هو منصوص عليه في المادة 63 من القوانين العامة للفاف.
ص / فرطــاس
