رابطة قسنطينة
ملعبـــا القـــــرارم و«الحمام» يرسمان معـــــالــــم الصعــــود والبقـــــاء
تضع مباريات الجولة 27 لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، الثنائي المتنافس على ورقة الصعود على صفيح ساخن، الأمر الذي يوحي بإمكانية اتضاح الرؤية أكثر بخصوص هوية البطل، أو اختلاط الحسابات في آخر منعرج من السباق، لأن الدفاع عن الحظوظ خارج الديار يبقي باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه، لكن نتيجة “ديربي” النقيضين الذي سيحتضنه ملعب عيسى شتيح بحمام السخنة، كفيلة بحسم الأمور على مستوى قمة وقاعدة الهرم على حد سواء.
سفرية رائد بوقاعة في هذه الجولة لن تكون طويلة المسافة، إلا أن معطياتها تبقى معقدة، وغير مضمونة العواقب، لأن النزول في ضيافة الجار شباب حمام السخنة تضع الفريقين على طرفي النقيض، لكن حاجة الزوار للنقاط تبقى أكثر منها بالنسبة لأهل الدار، لأن “الرائد” مطالب بكامل الزاد للاطمئنان على مشعل القيادة، وبالتالي مد خطوة عملاقة نحو منصة التتويج، بينما مازال الشباب يتمسك ببصيص من الأمل في القدرة على تفادي الصف ما قبل الأخير في نهاية المشوار، لأن هذا المركز سينصبه في خانة أكبر المهددين بمرافقة اتحاد عين البيضاء إلى الجهوي الثاني، مادام سقوط فريق من إقليم رابطة قسنطينة من المجموعة الشرقية لبطولة ما بين الجهات أمر يكاد يتأكد مسبقا، وعليه فإن أبناء “الحمّام” سيلعبون فرصة الحظ الأخير، والتمسك بحظوظهم في النجاة أصبح يمر عبر شرط الإطاحة بالرائد، وإلا فإن المصير سيكون حزم الحقائب مباشرة بعد هذه الجولة، والمكوث في قاعة الانتظار إلى غاية إسدال الستار على بطولة ما بين الجهات للتعرف على المصير.
وفي سياق متصل، فإن منعرجات القرارم قد تكون فاصلة في أمر الصعود في هذه المحطة، على اعتبار أن الوصيف شباب عين الكبيرة مقبل على سفرية محفوفة بالمخاطر، وأمام خيار وحيد، يتمثل في العودة بكامل الزاد، لأن التأخر بخطوتين عن قائد القافلة يقلص من فرصة التدارك، قبل 4 جولات من نهاية المشوار، وأي تعثر قي هذه الرحلة سيمنح رائد بوقاعة أفضلية كبيرة للتتويج باللقب، مهما كانت نتيجته بحمام السخنة.
وبخصوص القاعدة الخلفية، فإن أمور شباب حمام السخنة قد تتعقد، والصراع سيتواصل عن بعد بين أمل شلغوم العيد وشباب الطاهير، لكن سفرية أبناء “بوقرانة” إلى سطيف لمواجهة “الصاص” قد تحسم هذا الصراع، وذلك بتنصيب “الأمل” في خانة ثاني زبون في طابور الانتظار، خاصة وأن تشكيلة الطاهير مرشحة لتدعيم الرصيد، عندما تستقبل اتحاد عين الحجر.
ص / فرطاس
رابطة عنابة
أفضليـــــة نسبيــــــة لقائـــد القافلــــــــة
تمنح مباريات الجولة 25 لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة متصدر الترتيب، اتحاد بوخضرة، أفضلية نسبية، على اعتبار أنه سيلعب في عقر الديار، ومهمته تبدو في المتناول، بينما سيجبر الوصيف اتحاد سدراتة على الدفاع عن حظوظه ببوشقوف، في مقابلة تكتسي نتيجتها أهمية بالغة في معطيات الشطر المتبقي من سباق الصعود، لأن أبناء «المايدة» أصبحوا لا يملكون أي خيار سوى حصد كامل الزاد في الجولات الست المتبقية، وترقب تجرع قائد القافلة مرارة الهزيمة في مناسبة على الأقل، قبل المواجهة المباشرة في الجولة الختامية.
من هذا المنطلق فإن أنظار المتتبعين ستكون مشدودة ظهيرة اليوم صوب ملعب درابلية ببوشقوف، حيث سيكون أول منعرج حاسم في أمر الصعود، لأن تعثر اتحاد سدراتة كفيل بتعبيد الطريق أكثر لاتحاد بوخضرة نحو حظيرة ما بين الجهات، وعليه فإن الزوار سيطرحون كامل أوراقهم الرابحة للرهان، بحثا عن انتصار يشفع لهم بتمديد «السوسبانس»، وبالتالي مواصلة تشديد الخناق على الرائد، من خلال التمسك بالحظوظ في القدرة على قلب الموازين، وخطف تأشيرة الصعود، ولو بفارق الأهداف في المواجهات المباشرة، لأن هذا الاحتمال يبقى واردا، لكن كل الحسابات تبقى معلقة على نتيجة لقاء اليوم، والذي يعد أحادي الأهمية، لأن أهل الدار خرجوا نهائيا من دائرة الحسابات، غير أن «فرملة» الوصيف ستكون بوزن أغلى هدية رياضية يتلقاها اتحاد بوخضرة من بوشقوف.
هذه الحسابات مبنية بالأساس على سهولة مأمورية الرائد، الذي سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور، فضلا عن تواضع الضيف نادي القالة، الذي يصارع من أجل تفادي المكوث في غرفة الانتظار، الأمر الذي يرشح متصدر الترتيب لكسب الرهان دون عناء، والمرور إلى السرعة القصوى، رغم أن لاعبيه سيخوضون هذا اللقاء بأرجل في ملعب بوزراد وآذان مشدودة صوب بوشقوف، تترقب تعثر الوصيف للاطمئنان أكثر على ورقة الصعود.
صعوبة مهمة القالة أمام الرائد تلقي بظلالها على معطيات “معركة النجاة”، لأن أبناء “عاصمة المرجان” في صراع عن بعد من الجار شباب الذرعان، لتجنب الصف ما قبل الأخير، وبقاء المصير مرهونا بإفرازات السقوط من قسم ما بين الرابطات، ولو أن تشكيلة الذرعان تسعى لاستغلال فرصة اللعب في عقر الديار للتخلص من مركز ثاني المرشحين للنزول، لأول مرة هذا الموسم، رغم أن مهمتها صعبة، لأن “الديربي” مع أولمبي الطارف يحتفظ دوما بالكثير من الخصوصيات، بينما تبقى باقي اللقاءات شكلية، مع تواجد شباب هيليوبوليس في طريق مفتوح للابتعاد نهائيا عن منطقة الجاذبية. ص / فرطاس
رابطة باتنة
حســــابــــات السقــــوط تطغــــى علــــى لقـــــاءات المهــــدديــــــــن
تطغى حسابات السقوط على مباريات الدفعة الثانية من الجولة الرابعة والعشرين لبطولة الجهوي الأول لرابطة باتنة المقررة اليوم، حيث ينتظر أن يطرح أولمبي مجانة، آخر أوراقه أمام أمل الزوي لفك عقد الشراكة في حراسة القافلة من الخلف والتمسك ببصيص الأمل لتفادي النزول، من خلال محاولة العودة بالفوز، رغم إدراكه لصعوبة المهمة، لحاجة أصحاب الأرض إلى النقاط الثلاث لوقف النزيف، وهو ما يجعل المقابلة على قدر من الأهمية، ويرشحها لأن تعرف إثارة كبيرة، ولو أن إجراءها بملعب خنشلة المحايد ودون جمهور، قد يساعد الضيوف على رفع التحدي.
من جهة ثانية، سيسعى سريع بلعايبة صاحب المرتبة ال14، إلى كسب زاد ديربي الحضنة أمام الجارة مولودية بوسعادة بملعب مقرة، وإنعاش حظوظه في البقاء، إدراكا منه بأن أي نتيجة أخرى بخلاف الفوز ستعقد من وضعيته، حتى وإن كان المنافس لن يستسلم بسهولة نظرا لتواجده ضمن دائرة المهددين بالسقوط، وطموحه لتأكيد استفاقته.
أما أمل سيدي خالد فسيكون في اختبار عسير بملعب أولاد دراج، وعينه على العودة بنتيجة إيجابية، تعد بمثابة جرعة أوكسجين في ظل فترة الفراغ التي يمر بها وسقوطه الحر المتواصل، ما يضعه أمام حتمية الصمود وتجنب السقوط في مصيدة مضيفه، العازم على الحفاظ على مكانته ضمن كوكبة المقدمة، تماما كما هو الشأن بالنسبة لأمل مروانة القابع في المركز الرابع، والذي تنتظره سفرية شاقة تقوده إلى برج غدير لمواجهة الشباب المحلي في لقاء مرشح لخطف الأضواء، كونه يشكل آخر فرصة للصفراء للتنافس على الصعود، فيما يرى أصحاب الأرض للمقابلة من زاوية مغايرة، انطلاقا من عزمهم على الثأر رياضيا لهزيمة الذهاب والتطلع لخطف الصف الخامس، وبين هذا وذلك، يبقى المستطيل الأخضر الفيصل بين الفريقين.
م ـ مداني
برنامج المقابلات(اليوم 15 سا)
مقرة (بوشليق): سريع بلعايبة - مولودية بوسعادة
برج غدير (بلحداد): شباب برج غدير - أمل مروانة
خنشلة (حمام عمار): أمل الزوي - أولمبي مجانة (بدون جمهور)
أولاد دراج (ملعب بلدي): نجم أولاد دراج - أمل سيدي خالد