شهدت الجولة 28 لبطولة الجهوي الثاني لرابطة قسنطينة غياب ترجي تاجنانت عن المقابلة التي كانت من المزمع أن تجمعه بالبطل والمستضيف آمال العلمة، وهو الغياب الذي يعني ترسيم انسحاب الترجي نهائيا من المنافسة، لأنه الثالث في مرحلة الإياب، مما جعله من ضحايا المادة 63 من القوانين العامة للفاف.
رفع ترجي تاجنانت الراية البيضاء وإعلان انسحابه النهائي من البطولة قبل 3 جولات من إسدال الستار على المنافسة، جاء ليجسد حجم المعاناة التي تخبط فيها هذا النادي، لأنه كان قد تجرع الموسم الفارط مرارة السقوط من الجهوي الأول، لكن الأزمة تفاقمت، لتكون عواقبها تعليق نشاط الفريق في جهوي قسنطينة، واعتماد سقوطه بصورة أوتوماتيكية إلى القسم ما قبل الشرفي لرابطة ميلة.
هذا الانسحاب، أجبر لجنة تنظيم المنافسة التابعة لرابطة قسنطينة الجهوية على تحيّين ترتيب الفوج الثاني، طبقا لنص المادة 63، وذلك بتثبيت نتائج ترجي تاجنانت في مرحلة الذهاب، مقابل إلغاء النتائج التي سجلها نفس الفريق في مرحلة العودة من البطولة، ولو أن هذا الإجراء لم يكن له انعكاس كبير على سلم الترتيب، وقد كان المستفيد الوحيد منه فريق شباب فرجيوة، الذي كان قد تعادل مع ترجي تاجنانت، وبالتالي فقد اطمأن أبناء فرجيوة على مكانتهم في هذا القسم لموسم آخر، لأن رصيدهم أصبح 34 نقطة، وهم يتقدمون ب 8 خطوات عن ثالث المهددين بالسقوط وفاق عباس، والذي يبقى في صراع متواصل مع وفاق بوغرارة السعودي من أجل تجنب مرافقة شباب عين عبيد إلى الشرفي.
ص / فرطاس
