= مجموعة وسط ـ شرق=
حلـم النمـرة يتبخـر في بريكــة
قطع أولمبي أقبو شوطا معتبرا على درب التتويج بلقب بطولة ما بين الجهات في مجموعة "وسط - شرق"، وأصبح بحاجة إلى انتصارين في عقر الديار لترسيم صعوده التاريخي إلى الرابطة الثانية، وهو شرط يبقى سهل التجسيد ميدانيا، سيما وأن الفريق لم يفرط في أي نقطة منذ الجولة 14، وحقق 12 فوزا متتاليا، الأمر الذي جعله يعطي السباق ريتما جنونيا، ساهم بشكل مباشر في حسم مصير الصعود، قبل 5 جولات من نهاية الموسم.
اطمئنان أولمبي أقبو على تأشيرة الصعود، جاء بعد "الهدية" الرياضية التي وصلته من بريكة، لأن الأمل المحلي اقتسم الزاد من شبيبة جيجل، لتكون هذه النتيجة كافية لحرق آخر أوراق "النمرة" في حسابات الصعود، على اعتبار أن الفارق عن الريادة ارتفع إلى 10 نقاط، ليصبح قائد القافلة بحاجة إلى توظيف العوامل الكلاسيكية لتحقيق المبتغى، وهذا عند استضافة مولودية بجاية وشبيبة بومرداس، ولو أن حلم "الجواجلة" في العودة إلى الرابطة الثانية تبخر بملعب غالمي، أين فشلوا في تجاوز عقبة "الفرسان الحمر"، وتضييع الزوار نقطتين من ذهب كان وزنهما وضع نقطة النهاية لمغامرة الصعود، وتكرر "سيناريو" الانتكاسة للموسم الثالث تواليا.
هذه الحسابات اتضحت أكثر بعد نجاح أولمبي أقبو في إلحاق الضيف اتحاد سطيف بقائمة الضحايا، وانتزاع الفوز 12 تواليا كان كافيا لإعطاء إشارة انطلاق أعراس الصعود، بعد وصول الخبر السار من بريكة، في انتظار إقامة الحفل الكبير في الجولة ما قبل الأخيرة عند استضافة شبيبة بومرداس.
اتضاح الرؤية في قمة الهرم، يوجه الأنظار أكثر صوب ذيل الترتيب، حيث يبقى الصراع قائما من أجل تفادي السقوط إلى الجهوي بين ثلاثي يتقاسم المركز الأخير، وسار في هذه المحطة بريتم الفوز داخل الديار، ليبقى عقد الشراكة ساري المفعول بين وفاق المسيلة، أهلي البرج ونادي الرغاية، لكن انتفاضة هذه الفرق أدخلت كل من مولودية بجاية، اتحاد سطيف ومولودية البويرة منطقة الجاذبية، لأن الوضعية الراهنة تبقي صاحب أسوأ مركز 14 عن أفواج منطقة الشمال من هذه المجموعة، وهو ما يعني سقوط 3 أندية.
ص/ فرطــاس