لم تكن أشغال الجمعية العامة الاستثنائية لترجي قالمة المنعقدة عشية أول أمس، كافية لإضفاء الشرعية على الجانب الإداري للفريق، وذلك بعد تحفظ كل الأعضاء الحاضرين على ملف ترشح عادل فداوي لرئاسة النادي، بحجة عدم تطابقه مع القوانين المعمول بها، سيما وأن المعني لم يرفق ملفه بالقائمة المقترحة لضبط تركيبة المكتب المسير، والشق القانوني للترشيحات يلزم انتخاب كل أعضاء اللجنة المسيرة في جمعية عامة.
رفض ملف ترشح فداوي كان أيضا على خلفية غيابه عن أشغال هذه الدورة، الأمر الذي أجبر ممثل مديرية الشباب والرياضة ياسين دغمان على فتح باب النقاش أمام أعضاء الجمعية العامة لتقرير مستقبل الفريق، فكانت تزكية لجنة الإنقاذ المتشكلة من 5 أعضاء، المقترح الذي حظي بقبول الأغلبية الساحقة، لأن الموسم الكروي يوشك على نهايته، و«الديريكتوار» يبقى بصدد القيام بخطوات ميدانية سعيا لإخراج «السرب الأسود» من النفق المظلم، وعليه فإن اللجنة التي يقودها منير نابلي ستواصل مهامها بصورة عادية على رأس النادي إلى غاية نهاية البطولة، على أن يتم بعدها التحضير لجمعية عامة انتخابية، تخصص بالأساس لهيكلة النادي من الناحية الإدارية، ولو أن الأعضاء طالبوا بضرورة إجراء عملية «غربلة» في تركيبة الجمعية العامة، لأن هذه الدورة الاستثنائية، عرفت حضور 33 عضوا من أصل 49 مسجلا، وإشكالية النصاب غالبا ما تطفو على السطح.
ص / فرطاس