رابطة قسنطينة
الرائد للاحتفال في ملعب «الأبطال»
توحي القراءة الأولية في مباريات الجولة 29 وما قبل الأخيرة من بطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة بالحسم في أمر اللقب، وذلك بترسيم صعود رائد بوقاعة إلى حظيرة ما بين الجهات، لأنه يبقى بحاجة إلى نقطة واحدة في آخر مقابلتين للاطمئنان نهائيا على التأشيرة، ولو أن الرؤية قد تتضح من زاوية أخرى، لأن الوصيف شباب عين الكبيرة مقبل على سفرية محفوفة بالمخاطر إلى جيجل، بالنزول في ضيافة شباب الميلية، مما يوحي بحسم نتيجة هذه المواجهة في هوية البطل، حتى في حال انهزام بوقاعة.
ولعّل ما يجعل لقاءات هذه المحطة شكلية، هو تواجد قائد القافلة على بعد خطوة واحدة من منصة التتويج، فضلا عن التعرف على أول النازلين إلى الجهوي الثاني، مع ضبط ترتيب باقي الزبائن في طابور الانتظار، وعليه فإن الحسابات ستكون مقترنة بمباراة واحدة، ستضع رائد بوقاعة في رحلة البحث عن نقطة ترسيم التتويج باللقب، وتنقله إلى بكوش لخضر بملاقاة جيل منزل الأبطال سيطغى عليه الجانب الاحتفالي، لأن الأمور حسمت بنسبة كبيرة جدا، وعنصر المفاجأة أصبح مستحيلا، وبالتالي فإن تشكيلة المدرب نيبوشة ستخوض هذه المواجهة دون ضغط، بصرف النظر عن كون الجيل المحلي دخل منذ عدة جولات في عطلة مسبقة، وذلك بعد خروجه من دائرة التنافس على ورقة الصعود، حيث أصبح يعتمد على تعداد غالبيته من الأواسط.
وبصرف النظر عن الطرح القاضي ببحث الرائد عن نقطة لترسيم التتويج، فإن اعتلاء أبناء بوقاعة المنصة قد يتأكد من بوابة جيجل، أين سينزل الوصيف شباب عين الكبيرة في ضيافة شباب الميلية، في مقابلة قد تكفي نتيجتها لتحديد هوية البطل، لأن الحسابات النظرية تبقي بصيصا من الأمل لأبناء عين الكبيرة لقلب الموازين، وخطف تأشيرة الصعود، إلا أن المعطيات الميدانية تقطع الطريق أمام عنصر المفاجأة، مادام رائد بوقاعة سينهي موسمه داخل الديار، وهو الذي لم يتنازل عن أي نقطة بملعبه منذ بداية المشوار، وعليه فإن شباب عين الكبيرة استسلم قبل جولتين، بانهياره في القرارم بخماسية، الأمر الذي يجعل هذه المحطة كافية للحسم نهائيا في أمر الصعود.
باقي اللقاءات تبقى شكلية ودون أي أهمية، لأن الرؤية اتضحت على مستوى القاعدة الخلفية، بحجز اتحاد عين البيضاء أولى التأشيرة على متن القطار المؤدي إلى الجهوي الثاني، وترسيم تواجد شباب حمام السخنة في مقدمة طابور الانتظار، مع ترقب إفرازات السقوط من قسم ما بين الجهات، بينما يبقى أمل شلغوم العيد ثاني زبائن غرفة الانتظار، وهي الوضعية التي تضع مصير كل فريق مرهونا بالقسم الأعلى، ولو أن سقوط فريقين من إقليم رابطة قسنطينة من بطولة ما بين الجهات يبقى بمثابة أعلى حصيلة يمكن تسجيلها، بتواجد كل من نجم بني والبان، وداد زيغود يوسف وشباب عين فكرون ضمن السداسي الذي مازال يصارع من أجل البقاء في فوج الشرق، في الوقت الذي خرج فيه كل ممثلي رابطة قسنطينة في المجموعة الوسطى الشرقية من منطقة الخطر، بابتعاد اتحاد سطيف عن مثلث السقوط، وهي معطيات كانت كافية لتوضيح الرؤية أكثر في حسابات السقوط من الجهوي الأول.
ص / فرطاس
رابطة عنابة
المتصدر يترقب هدية الجار
تضع مباريات الجولة 27 لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، الثنائي المتنافس على ورقة الصعود في صراع عن بعد بإقليم الولاية 23، لكن بحسابات تمنح أفضلية لقائد القافلة اتحاد بوخضرة، الذي يبقى يراهن كثيرا على تلقي هدية العمر من الجار فريق مولودية برحال، ما يعبّد الطريق أكثر نحو الإنجاز التاريخي، بينما لا يملك اتحاد سدراتة أي خيار سوى الخروج من ملعب طاشة بكامل الزاد، لتمديد «السوسبانس» وفرض ضغط أكبر على قائد القافلة، والمراهنة على المنعرج الحاسم الذي سيكون بإقليم ولاية سوق أهراس في الجولات المتبقية من البطولة.
من هذا المنطلق، فإن أنظار المتتبعين ستكون مشدودة صوب ملعب بن علي بطاشة، أين سيكون اتحاد سدراتة أمام اختبار عسير، لأن المستضيف مولودية برحال، سيخوض هذه المواجهة دون أي ضغط، بحكم تواجده بمنأى عن كل الحسابات، خاصة وأنه سجل انتفاضة كبيرة في النصف الثاني من المشوار، لكن وضعية الزوار تحتم عليهم التمرد على كرم الضيافة، والعودة بانتصار يمدد الأمل في الصعود، مادام أي مكسب غير النقاط الثلاث، سيضع نقطة النهاية لسباق الصعود، وأبناء «المايدة» اعتادوا على مثل هذه الوضعيات، لأنهم لم يتنازلوا سوى عن 4 نقاط في مرحلة الإياب من البطولة.
إلى ذلك، فإن الرائد اتحاد بوخضرة سيكون في فسحة، وذلك عند استقبال شباب هواري بومدين، في مقابلة أحادية الأهمية، تصب كل حساباتها في رصيد أهل الدار، لأن الزوار انهاروا في الثلث الأخير من الموسم، والاتحاد مطالب بمواصلة المشوار بنفس «الديناميكية»، لأنه لم ينهزم إلى حد الآن، وعليه فإن عناصره ستخوض هذا اللقاء بأرجل في ملعب بوزراد وآذان مصوبة إلى طاشة تترصد الخبر السار، الذي لا يخرج عن نطاق تعثر الوصيف اتحاد سدراتة، وما دون ذلك فإن «السوسبانس» سيتواصل بمعطيات تضع قائد القافلة في منعرج حاسم، عند قيامه بتنقل إلى بئر بوحوش، قبل حط الرحال في آخر جولة بسدراتة.
أما على مستوى القاعدة الخلفية، فإن التنافس يبقى على أشده بين شباب الذرعان ونادي القالة، من أجل تفادي الصف ما قبل الأخير في سلم الترتيب، والشباب يراهن كثيرا على هذه المحطة لقلب الموازين من جديد، خاصة وأنه سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور، في حين سيكون نادي القالة على المحك بعاصمة الولاية، خاصة وأن أولمبي الطارف، أصبح يتواجد على مشارف منطقة الجاذبية.
ص / فرطاس