رابطة عنابة
ملعب وادي الزناتي تحت ضغط عال
تتجه أنظار متتبعي بطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة ظهيرة اليوم، صوب ملعب بوعزيز العمري بوادي الزناتي، الذي سيكون مسرحا لمقابلة هامة جدا في معادلة الصعود، وتكتسي نتيجتها أهمية بالغة في تحديد هوية البطل، على اعتبار أن الوصيف اتحاد سدراتة، يبقى ملزما بالعودة بكامل الزاد إذا ما أراد التمسك بحظوظ الصعود، وأي مكسب غير النقاط الثلاث سيمنح التذكرة لاتحاد بوخضرة، ويلغي إثارة "النهائي"، المبرمج في المحطة الختامية.
هذه الحسابات تضع اتحاد سدراتة في آخر منعرج من سباق الصعود، لأن السفرية إلى وادي الزناتي، أصبحت بمثابة البوابة الوحيدة المؤدية إلى "النهائي"، مادامت الرؤية قد اتضحت، وحتمية الفوز تبقى الخيار الوحيد، لأن الرزنامة لم تتبق منها سوى جولتين، وموعد اليوم سيكون "مفصليا"، حيث أن أبناء "المايدة" سيرمون بكامل ثقلهم، بحثا عن انتصار يعبد لهم الطريق نحو النهائي، الذي سيضعهم في الجولة الموالية وجها لوجه مع الرائد اتحاد بوخضرة، في "معركة" مباشرة على تأشيرة الصعود إلى قسم ما بين الرابطات، في آخر 90 دقيقة من عمر البطولة.
من هذا المنطلق، فإن شباب وادي الزناتي سيتقمص دور "الحكم" في هذا الصراع، لأن "فرملة" اتحاد سدراتة، سيجعله يقدم "هدية العمر" لأبناء بوخضرة، لكن المهمة تبدو صعبة، مادام الزوار قد استعادوا "أمل الصعود" بفضل "الخدمة" الرياضية التي تلقوها من الجار بئر بوحوش في الجولة الماضية، لأن سقوط الرائد لأول مرة منذ بداية الموسم بعث حظوظ الصعود مجددا، وأعاد مؤشر الحسابات إلى نقطة البداية، مع وضع "مفتاح" منصة التتويج بيد كل طرف، حيث أن "السدراتية" ملزمون بالخروج من منعرجات وادي الزناتي وفي جعبتهم النقاط الثلاث، هذا الشرط الوحيد الذي يمدد "السيسبانس" إلى غاية موقعة "النهائي" المرتقب داخل الديار بعد أسبوع، وتشكيلة المدرب بوعصيدة لم تنهزم طيلة مرحلة الإياب، ولم تفرط سوى في 4 نقاط على مدار النصف الثاني من المشوار، وقد ضبطت خلال الجولات الخمسة الأخيرة مؤشر الدوران على ريتم الانتصارات.
بالموازاة مع ذلك، فإن الرائد اتحاد بوخضرة سيخوض مباراة تبدو للوهلة الأولى شكلية، وهذا عند استضافة جيل مجاز عمار، الأمر الذي يضعه أمام فرصة شحن البطاريات من جديد، وتمرير الاسفنجة على "زلزال" بئر بوحوش، مع ترقب إفرازات مباراة وادي الزناتي، على أمل وصول خبر سار، تكون ثمرته ترسيم الصعود، والإعفاء آليا من حسابات الجولة الختامية.
أما على مستوى القاعدة الخلفية، فإن الصراع سيكون عن بعد بين نادي القالة وجاره شباب الذرعان من أجل تفادي الصف ما قبل الأخير، ولو أن الاستفادة من ورقة الأرض، توحي ببقاء دار لقمان على حالها، الأمر الذي سيجعل الفصل في هذه "المعركة" معلقا إلى غاية آخر محطة من البطولة.
ص / فرطاس