وضعت إدارة شباب عين فكرون المدرب عبد الحكيم تازير، في خانة أكبر المرشحين للإشراف على العارضة الفنية للفريق الموسم القادم، وقد تم الاتصال هاتفيا بالمعني بالأمر سهرة أول أمس، وأفضت المحادثات إلى اتفاق مبدئي بين الطرفين، في انتظار ترسيم الأمور خلال الجلسة الثانية من المفاوضات في غضون هذا الأسبوع.
تواجد تازير في أفضل رواق لتدريب «السلاحف»، جاء بعد القرار الذي اتخذته إدارة النادي، والذي جسده الرئيس حسان بكوش بإقدامه على الاتصال بالتقني الجيجلي هاتفيا، لأن قضية الطاقم الفني كانت قد أثارت ضجة كبيرة في أوساط الأنصار في الأيام الماضية، بعد تداول بعض الأسماء، مقابل عدول اللجنة المسيرة عن فكرة الاعتماد على طاقم فني يقوده أحد أبناء المنطقة، ولو أن تازير أكد في اتصال مع النصر أمس بأن المحادثات التي أجراها مع رئيس شباب عين فكرون لم تكن كافية لإتخاذ القرار النهائي، بل أننا ـ كما قال ـ « تحدثنا سطحيا بشأن المقترح المقدم من طرف إدارة النادي، وأعطيت موافقتي المبدئية، على أن تكون هناك محطة ثانية من المفاوضات، تخصص لوضع النقاط على الحروف، وضبط شروط العقد من جميع الجوانب، وهذا بناء على الهدف المسطر، ومدى توفر الظروف الكفيلة بالمساهمة في إدراك الغاية المرجوة، وعلاقتي بمسيري الشباب جعلتني أتحمس للعمل في هذا الفريق، إلا أن ترسيم الأمور يبقى معلقا إلى غاية الحسم في بعض التفاصيل المقترنة بتركيبة الطاقم الفني، شروط العمل والأهداف التي تراهن عليها اللجنة المسيرة».
على صعيد آخر، فقد شرعت إدارة «السلاحف» في ضبط المعالم الأساسية لتعداد الموسم القادم، من خلال الدخول في مفاوضات مع مجموعة من اللاعبين، لأن تجربة الموسم الفارط تبقى بمثابة الدرس القاسي الذي دفع بالمكتب المسير إلى استخلاص العبر، لأن الفريق اضطر إلى انتظار الجولة الأخيرة من بطولة ما بين الجهات لترسيم النجاة من شبح السقوط إلى الجهوي الأول، وبالتالي المحافظة على مكانته في القسم الثالث، وهو «السيناريو» الذي جعل الثورة داخل التعداد خيارا حتميا، وهذا بالاحتفاظ ببعض الركائز، مقابل استقدام عناصر قادرة على تقديم الإضافة المرجوة، و»الأجندة» الأولية تضم بعض اللاعبين الذين تعودوا على النشاط في بطولة ما بين الجهات، في صورة قائد شباب ميلة أمين لبعيلي، وهداف نصر الفجوج عماد بوضياف، في انتظار إعلان الإدارة عن القائمة الرسمية عشية الشروع في التحضيرات للموسم الجديد، مع بداية شهر سبتمبر القادم.
من جهة أخرى، فقد قرر الرئيس حسان بكوش تدعيم طاقمه المسير بوجوه جديدة، وقد تم تعيين كمال بصير على رأس فرع كرة القدم، مع الاحتفاظ بباقي أعضاء اللجنة المسيرة إلى غاية نهاية العهدة الأولمبية الجارية، في حين مازالت إشكالية الملعب في صدارة الانشغالات المطروحة، لأن ملعب عبد الرحمن علاق بعين فكرون لم يتم اعتماده من طرف رابطة ما بين الجهات، بعد زيارة المعاينة التي قامت بها لجنة فرعية تابعة للرابطة يوم الإثنين الماضي، حيث أن الحالة الكارثية لأرضية الميدان كانت السبب الرئيسي الذي حال دون إعطاء الضوء الأخضر لاحتضان المباريات الرسمية، وهو ما يعني بأن الشباب سيضطر لاستقبال ضيوفه خلال الديار في بداية الموسم المقبل، مع إمكانية اختيار ملعب يونس هبير بهنشير تومغني لإجراء الجولات الأولى من البطولة، خاصة وأن هذه القضية تم طرحها على طاولة مديرية الشباب والرياضة، وقد أكد «ديجياس» أم البواقي أحمد يحياوي للنصر بأن مشروع إعادة تفريش أرضية ملعب عين فكرون بالعشب الاصطناعي بلغ مراحله الأخيرة من الناحية الإدارية، والأشغال من المرتقب أن تنطلق في القريب العاجل، الأمر الذي قد يسمح للفريق بالعودة إلى معقله قبل نوفمبر القادم، وهذا في حال الشروع في الأشغال في الآجال المضبوطة.
صالح / ف