دخل صبيحة أمس، فريق شبيبة جيجل في تربص مغلق بمدينة الشلف، في محطة هي الثانية في برنامج تحضيرات «النمرة» تحسبا للموسم القادم، بعد فترة أولى من التحضيرات بجيجل، امتدت على مدار 3 أسابيع.
ويراهن الطاقم الفني للشبيبة بقيادة رحماني بوزيان كثيرا على هذا المعسكر الإعدادي، لتجسيد نسبة كبيرة من برنامج العمل الذي يمس الجانبين التقني والتكتيكي، والاطمئنان على جاهزية التعداد لدخول غمار بطولة ما بين الجهات، بحثا عن تأشيرة الصعود إلى الرابطة الثانية عبر بوابة مجموعة «وسط - شرق».
وأبدى المدرب بوزيان ارتياحه الكبير للظروف التي يجري فيها الفريق تحضيراته، وصرح للنصر قائلا: « عند اتفاقي مع الرئيس خليفة بن قاعود على قيادة شبيبة جيجل، كنت على يقين بأن كل مقومات النجاح متوفرة، لأن هذا الفريق كان يستحق الصعود إلى الوطني الثاني منذ عدة مواسم، بالنظر إلى الامكانيات الكبيرة التي يعمل رئيسه على توفيرها، لكن بعض العقبات اعترضت طريقه نحو القسم الأعلى، ولو أنني تفاجأت كثيرا عندما التحقت بمدينة جيجل للشروع في العمل، لأن ما تم وضعه تحت تصرف الطاقم الفني واللاعبين، يفوق بكثير إمكانيات الكثير من أندية الرابطة الثانية، إلى درجة أن تركيزنا يبقى منحصرا على العمل الميداني، مع توفر كل ظروف العمل وكذا وسائل الاسترجاع».
من هذا المنطلق، لم يتردد رحماني بوزيان في التأكيد على أن الصعود إلى الوطني الثاني يبقى في صدارة الأهداف التي تم تسطيرها مع الإدارة، ولو أنني ـ كما استطرد ـ « أجزم بأن الامكانيات التي يتوفر عليها الفريق حاليا تسمح برفع عارضة الطموحات عاليا، والمراهنة على إعادة «النمرة» إلى الوطني الأول، ودخول عالم الاحتراف من أوسع الأبواب، مع الاستثمار في السياسة التي ينتهجها الرئيس بن قاعود في تسيير شؤون فريق ينشط في بطولة ما بين الجهات، وحديثي من هذه الزاوية ليس مدحا أو مبالغة، بل نظرة مستمدة من واقع ميداني، عايشته منذ التحاقي بجيجل».
وبخصوص البرنامج المسطر في تربص الشلف، أوضح محدثنا بأن هذا المعسكر الإعدادي سيمتد على مدار 12 يوما، والعمل فيه سيكون ـ على حد قوله ـ « متنوعا، بين الجانبين التقني والتكتيكي، موازاة مع مواصلة التحضير البدني، لأننا نبقى بصدد البحث عن معالم التشكيلة الأساسية، مع مراعاة عامل التنسيق والانسجام داخل المجموعة، لاسيما وأن التعداد تغيّر بنسبة كبيرة جدا، وعليه فإننا نعتزم خوض 5 لقاءات ودية، أولها سيكون هذا الثلاثاء أمام صفاء خميس مليانة، والثاني بعد ذلك بـ 24 ساعة، عند ملاقاة شبيبة تيارت، في انتظار ضبط باقي الرزنامة، والعودة إلى جيجل مقررة قبل نحو أسبوعين من انطلاق البطولة، وحينها سيستفيد اللاعبون من راحة قصيرة، ثم الشروع في التحضير للمقابلة الرسمية الأولى من الموسم الجديد».
للإشارة، فإن فريق شبيبة جيجل عرف ثورة كبيرة في تركيبته البشرية، وذلك انطلاقا من الطاقم الفني الذي يقوده رحماني بوزيان، بمساعدة محمد رحالي، والمحضر البدني محمد صادو، إضافة إلى مدرب الحراس عبد الحكيم أتوت، في الوقت الذي تم فيه استقدام 17 لاعبا جديدا، غالبيتهم من أصحاب الخبرة في الوطني الثاني، في صورة هادف، فول، بلاّل، بوكاف، متحزم، عميرات، حميدة، بن غدة، دربال، بن سعيد، شارف عبدو وقحش، مع الاحتفاظ بخماسي فقط من تشكيلة الموسم الفارط، مقابل ترقية عنصرين من الأواسط، ويبقى الهدف الرئيسي المسطر الصعود إلى الوطني الثاني، بعدما خسرت «النمرة» الرهان 3 مواسم متتالية، وهذا منذ سقوط الفريق إلى قسم ما بين الجهات في صائفة 2020، بتبخر الحلم أمام كل من شباب برج منايل، اتحاد خميس الخشنة وأولمبي أقبو تواليا.
صالح / ف
تعداد شبيبة جيجل لموسم (2023 / 2024):
المجددون: طارق بعداش ـ لكحل بايزيد ـ طارق غطوط ـ أنيس قرفي ـ أسامة قيراط ـ معاذ وافق (ترقية) ـ فارس لحمر (ترقية).
المستقدمون: مليك هادف (الاتحاد السوفي) ـ رمزي فول (الاتحاد السوفي) ـ نصر الدين بوكاف (نادي التلاغمة) ـ سيف الدين قحش (مولودية قسنطينة) ـ أسامة متحزم (اتحاد ورقلة) ـ فؤاد بلال (اتحاد ورقلة) ـ خالد دربال (وفاق سور الغزلان) ـ بلال حمود (نجم مقرة) ـ محمد رياض حميدة (ترجي مستغانم) ـ منير عميرات (ترجي مستغانم) ـ شارف عبدو (ترجي مستغانم) ـ عبد الحق بن غدة (شبيبة تيارت) ـ فاتح بن سعيد (غالي معسكر) ـ محمد العايش (مولودية بريكة) ـ عادل حداد (مولودية البويرة) ـ يوسف إيفتان (شبيبة الأبيار) ـ عبد الحكيم موشموش (رديف شباب باتنة).
