يواجه نجم بني والبان، شبح الانسحاب النهائي من قسم ما بين الرابطات، وذلك بسبب الوضعية التي يتواجد فيها، والتي نتجت بالأساس عن الفراغ الإداري الذي يعيش على وقعه الفريق منذ استقالة عزوز طبو من الرئاسة، مع تفاقم الأزمة جراء عدم توفر الإمكانيات المادية، التي تسمح بضمان تسديد حقوق الانخراط في الرابطة، فضلا عن إشكالية الملعب، الأمر الذي يضع النجم على عتبة الأفول، في غياب أي مؤشر بدخوله غمار بطولة الموسم القادم، بعد نحو 3 أسابيع فقط من التاريخ المحدد لانطلاق المنافسة.
ولعّل ما جعل مؤشرات الانسحاب تلوح في الأفق، حالة الانسداد التي أفضت إليها جلسة العمل التي تم عقدها منذ أسبوع بمقر الدائرة، والتي خصصت بالأساس لتشريح الوضعية التي يمر بها النجم، بحثا عن حلول ميدانية ناجعة من شأنها إخراج الفريق من الركود الذي بات يهدد مستقبله، إلا أن المعطيات الميدانية أبقت دار لقمان على حالها، بعد تأكيد السلطات المحلية على ضرورة المرور عبر الوصاية للنظر في قضية الإعانة المالية التي تم تخصيصها للفريق من طرف المجلس البلدي في مداولته الأخيرة، وهذا بعد المصادقة على مشروع الميزانية، لأن مشكل التمويل كان أكبر هاجس أثارته اللجنة المسيرة، بعدم تلقي النجم أي إعانة على مدار موسمين متتاليين، مما دفع بعزوز طبو إلى إعلان استقالته من رئاسة النادي في أوائل شهر جويلية المنصرم.
وانطلاقا من هذه الوضعية، فإن المكتب المسير للنادي تمسّك بقرار الاستقالة الجماعية، مع فشل المساعي الحثيثة التي قامت بها العديد من الأطراف لإقناع طبو بالعدول عن الاستقالة، لأن الأزمة المالية تجاوزت الخطوط الحمراء، ومؤشر الديون المتراكمة بلغ الذروة، بسبب عدم تسريح إعانات البلدية على مدار سنتين متتاليتين، في الوقت الذي طالبت فيه رابطة ما بين الجهات بضرورة تسوية إجمالي الوضعية العالقة للنادي، سواء تعلق الأمور بغرامات الموسم الماضي أو حقوق الانخراط للموسم القادم، دون تجاهل مشكل الملعب الذي طفا مجددا على السطح، لأن اللجنة الفرعية التابعة لرابطة ما بين الجهات، كانت في زيارة المعاينة قبل نحو شهر قد رفضت اعتماد ملعب بوقفة عثامن لاحتضان المقابلات الرسمية، وذلك بتسجيل العديد من التحفظات، والتي تم وضعها على طاولة البلدية، لكن وضعية الملعب مازالت على حالها، مادام الفريق يبقى خارج نطاق النشاط، ولا يوجد أي مؤشر يوحي بإمكانية قدرته على تجاوز هذه الأزمة المتشعبة، وبالتالي ضمان مشاركته في بطولة الموسم المقبل، وهذا بعد الاستقالة الجماعية للطاقم المسير، وانتقال أغلب اللاعبين إلى فرق أخرى.
صالح / ف