أسفرت أشغال الجمعية العامة الانتخابية لاتحاد عين البيضاء المنعقدة أول أمس، بدار الشباب عبد العزيز عبد اللاوي عن انتخاب الدكتور قادري رئيسا للنادي، في إجراء كان كافيا لإخراج هذا الفريق من دوامة «اللاشرعية» التي عاش عليها طيلة المواسم الخمسة الأخيرة، ولو أن عواقب تلك الأزمة الإدارية كانت وخيمة على «الحراكتة»، لأن الاتحاد تدحرج من وطني الهواة إلى القسم الجهوي الثاني، في سقوط الحر وضعه على عتبة الشطب النهائي.
انتخاب الدكتور قادري على رأس النادي كان بعد مخاض عسير، لأن مديرية الشباب والرياضة، أصرت على ضرورة التقيّد بكامل الإجراءات القانونية، ليسجل المسؤول الأول عن القطاع بولاية أم البواقي أحمد يحياوي حضوره أشغال الدورة الانتخابية، حرصا منه على تطبيق القوانين، وتجنب أي إشكال يتسبب في تكرار «سيناريو» الطعن في الشرعية، وعليه فقد سارت الأشغال بحضور 34 عضوا من أصل 48 مسجلا، وكان قادري المترشح الوحيد لمنصب الرئاسة، مع تقديم قائمة مقترحة لتشكيل المكتب المسير، وقد أسفرت العملية الانتخابية عن حصول قادري على تزكية بالأغلبية الساحقة، لأنه نال 29 صوتا، مقابل 5 أصوات كانت قد عارضت تواجده على رأس النادي، الأمر الذي نصبه رسميا على رأس الفريق، بعدما كان قد تكفل الموسم الماضي، بمهمة إنقاذ الاتحاد من شبح الشطب النهائي، لما ترأس «الديريكتوار» في الثلث الأخير من البطولة.
عودة قادري إلى الرئاسة عبر الصندوق، تزامنت مع اقتناع بعض الوجوه الرياضية البارزة بالمدينة على التواجد مجددا ضمن الطاقم المسير، في صورة الرئيس السابق الربعي بوخالفة، الذي وافق على تسجيل حضوره ضمن المكتب، إلى جانب كل من أحمد موجاري، رمزي فرحي، ناصر بلغالم، عبد الوهاب هاملي ونبيل أوكسيل، على أن يعقد الرئيس الجديد قادري أول اجتماع مع طاقمه مطلع الأسبوع الجاري لتوزيع المهام، وكذا وضع المعالم الأولية لبرنامج العمل المسطر، خاصة وأن الاتحاد مازال لم يشرع بعد في التحضيرات، لدخول غمار المنافسة.
صالح / ف