أعرب مدرب شباب عين فكرون عبد الحق بوقرة، عن ارتياحه للجاهزية التي بلغها الفريق تحسبا للموسم القادم، وأكد بأن التنسيق والانسجام الذي نتج عن سلسلة المباريات الودية، يكفي لطمأنة الطاقم الفني على المرحلة المتقدمة التي أدركتها التشكيلة لخوض المنافسة الرسمية، الأمر الذي جعله يلقي بالكرة في مرمى المسيرين والأنصار على حد سواء، طالبا بتوفير الإمكانيات التي من شأنها أن تحفز اللاعبين لتأدية مشوار يواكب مستوى التطلعات، لأن الهدف المسطر ينطلق ـ كما قال ـ « من ضمان البقاء بكل أريحية، قبل التفكير في إمكانية رفع عارضة الطموحات».
وقال بوقرة في دردشة مع النصر، بأن شباب عين فكرون استفاد من قرارات التأجيل التي تم اتخاذها قبل بداية الموسم الجاري، لأن ذلك ـ على حد تصريحه ـ «سمح لنا بكسب الوقت الكافي لإجراء تحضيرات مست كل الجوانب، على اعتبار أن بطولة ما بين الجهات كان من المقرر أن تنطلق خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الماضي، لكن المكتب الفيدرالي قرر تأخير هذا الموعد إلى الفاتح نوفمبر، قبل أن تعلن الوزارة عن التعليق المؤقت لكل النشاطات الرياضية، في إطار التضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو الأمر الذي استغليناه لمواصلة العمل بكل أريحية، إلى درجة أننا وبعد الاطمئنان على الجاهزية الشاملة، ترقبنا بفارغ الصبر قرار الاستئناف».
وأشار مدرب شباب عين فكرون في سياق متصل، إلى أن فريقه استفاد كثيرا من التربص المغلق الذي كان قد أجراه بمدينة تاجنانت، واستطرد قائلا في هذا الشأن: «لقد ضبطنا كل حساباتنا على بداية المنافسة في أوائل أكتوبر، لذا فقد ارتأينا برمجة معسكر إعدادي لمدة 10 أيام، خصصناه للمزاوجة بين الجانبين البدني والتكتيكي، في محطة كانت الأهم في برنامج تحضيراتنا، خاصة وأن هذا التربص تخللته بعض اللقاءات الودية، كما أننا خرجنا منه بارتياح كبير على الجاهزية البدنية، بعد بلوغ درجة عالية من التجاوب مع العمل المنجز، مما جعلنا نستغل فرصة تأخير موعد انطلاق البطولة بنحو شهر، للتوجه نحو العمل التقني والتكتيكي، سعيا لخلق الانسجام داخل المجموعة، لاسيما وأن تعداد الفريق عرف تغييرا كبيرا، بالمحافظة على ما يمثل 10 بالمئة فقط من تركيبة الموسم المنصرم، مقابل استقدام ترسانة من اللاعبين الشبان، ليكون العمل التقني إجباريا في هذه المرحلة، سعيا للاطمئنان أكثر على جاهزية الفريق لدخول المنافسة الرسمية».
بوقرة أوضح في معرض حديثه، بأن الفريق أجرى تحت قيادته 6 مباريات ودية، دون احتساب لقاءين، كان الشباب قد خاضهما في بداية التحضيرات، والتي كانت بإشراف عبد الحكيم تازير، وبالتالي فإننا ـ حسب تصريحه ـ « سندخل البطولة بعد خوض 8 وديات، كانت البداية بمواجهة كل من مولودية قسنطينة واتحاد خنشلة، ثم كان الموعد مع لقاءات واجهنا فيها كل من اتحاد سطيف، مستقبل عين سمارة، سريع أولاد رحمون، وفاق تبسة وشبيبة سكيكدة، ولو أن المباراة الأخيرة أمام شباب باتنة، كانت بمثابة المعيار الحقيقي الذي سمح لنا بأخذ صورة واضحة عن التعداد، والنسبة العالية من الجاهزية التي بلغناها عشية انطلاق المنافسة الرسمية، لأننا وبعد سلسلة الوديات رسمنا المعالم الأولية للتشكيلة التي يمكن المراهنة عليها في بداية الموسم، وهذا أهم مكسب في مثل هذه الظروف، دون تجاهل المستوى البدني الذي تتواجد فيه المجموعة، والذي يكفي لدخول أجواء البطولة دون أي تخوف».
من هذا المنطلق، فقد أكد ذات المتحدث على أن الوضعية الراهنة للفريق تبعث على الكثير من الارتياح، بالنظر إلى الأجواء السائدة داخل المجموعة، رغم أننا ـ كما أردف ـ « نلمس حاجة اللاعبين لدعم المسيرين والأنصار، سواء تعلق الأمر بتحفيز يخص شطرا من المستحقات المالية، أو تشجيع معنوي يكفي لكسب ثقة المناصرين في المجموعة الحالية، لأننا نمتلك مجموعة شابة، معدل عمرها لا يتجاوز 24 سنة، ويتكفل بتأطيرها الثنائي المخضرم صليح صاحبي وهاشم بوعافية، مما يجعلنا نحصر الهدف في ضمان البقاء بكل أريحية، بالنظر إلى التركيبة البشرية، وإذا ما توفرت الإمكانيات الكافية، فإن ذلك قد يسمح بالمراهنة على أهداف أخرى، ولو أنني كمسؤول أول على الجانب الفني أصر على تفادي مثل هذه الرهانات، لأن الفريق في المرحلة الحالية بحاجة إلى دم جديد، ومشكل الملعب مازال قائما، رغم الانتهاء من أشغال تهيئة أرضية ملعب علاق، وقد أجرينا التحضيرات بهنشير تومغني في ظروف صعبة، لكن ذلك لم يمنعنا من بلوغ الأهداف التي سطرناها».
ص / فرطاس