الدور الجهوي الثالث لرابطة قسنطينة: 7 تذاكر في المزاد والقمة بعين مليلة
تضع ظهيرة اليوم، مباريات الدور التمهيدي الثالث لتصفيات كأس الجزائر على مستوى إقليم رابطة قسنطينة الجهوية 7 تذاكر في المزاد، وذلك بدخول فرق ما بين الجهات غمار التصفيات، ولو أن القمة سيحتضن أطوارها ملعب الإخوة دمان دبيح بعين مليلة، وتجمع شباب عين فكرون بالجار جمعية عين كرشة، في «ديربي» واعد، في الوقت الذي ستجبر فيه 3 أندية على الأقل من حضيرة ما بين الرابطات على توديع المنافسة مبكرا، مادامت عملية القرعة قد أسفرت عن مواجهات مباشرة بين فرق من نفس المستوى، رغم أن شبيبة سكيكدة تجرعت مرارة الإقصاء بقرار إداري، بسبب إشكالية ديون غرفة المنازعات، بينما سيحمل نجم هنشير تومغني وأكاديمية القل راية تمثيل «صغار» الجهوي الثاني، في وجود 4 فرق من الجهوي الأول.
«ديربي» ولاية أم البواقي، والذي تم تحويله إلى عين مليلة، سيجرى في ظروف استثنائية، لأن كل فريق سجل انطلاقة موفقة في بطولة الموسم الجاري، الأمر الذي قد يكفي لوضع منافسة الكأس خارج دائرة الاهتمامات، لكن المعطيات النظرية تبقي عنصر الإثارة حاضرا، بحكم أن أبناء «الفكرون»، وبعد تدشينهم مشوار البطولة بانتصار خارج الديار سيعملون على تأكيد هذه الانطلاقة، وشحن البطاريات تحسبا لموعد أهم في البطولة، عند استقبال اتحاد الشاوية بعد 4 أيام، كما أن «لاجيباك» توجه الاهتمام أكثر نحو البطولة، لكن مغامرة الكأس لها طعم خاصة، لأن «السلاحف» سبق لهم بلوغ لمربع الذهبي، في حين أن أفضلية انجاز حققته «الكرشة» يبقى ثمن النهائي، ومواجهة مولودية الجزائر قبل نحو 30 سنة.
قمة أخرى لا تقل إثارة عن سابقتها، ستضع اتحاد الشاوية وجها لوجه مع شباب ميلة، في مقابلة تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات، لأن الانطلاقة الموفقة في البطولة قد تدفع إلى تفادي المغامرة كثيرا في مشوار «السيدة المدللة»، على اعتبار أن أبناء «سيدي رغيس» الذين يتصدرون الترتيب سيخوضون «ديربي» يوم السبت القادم، بينما تبحث «السيبيام» عن أول انتصار ميداني لها، يسمح بكسب شحنة معنوية إضافية.
على صعيد آخر، فإن 3 أندية من قسم ما بين الجهات ستخوض مباريات غير متكافئة على الورق، وذلك بتباين مستوى النشاط، لكن «نكهة» منافسة الكأس تبقي عنصر المفاجأة واردا، كما هو الحال بالنسبة لموقعة اتحاد الفوبور وآمال العلمة، لأن الاتحاد يسعى لاستنساخ انجاز الموسم الماضي، لما أدرك المرحلة الوطنية لأول مرة في تاريخه، إلا أن المهمة تبدو في غاية الصعوبة، كون «لوناب» دخلت مباشرة في صلب الموضوع في أول تجربة في الجهوي الأول، والمعطيات ذاتها تنطبق على لقاء نجم بني والبان والملعب السطايفي، لأن «الصاص» يتصدر ترتيب بطولة الجهوي الأول بتقدير «ممتاز»، والنجم لم يسبق له تجاوز الأدوار الجهوية، في الوقت الذي ستكون فيه مقابلة رائد بوقاعة وجيل منزل الأبطال بذكريات الجهوي الأول، مع أفضلية لأبناء بوقاعة، الساعين لتدارك تعثر البطولة، وتكرار الانجاز المحقق قبل 4 مواسم، عند مواجهة شباب قسنطينة في الدور 32.
إلى ذلك، فإن وداد زيغود يوسف مقبل على خوض اختبار عسير، عندما يلاقي نجم هنشير تومغني، بذكريات «ملحمة» الصعود التاريخي، إلا أن «الفورمة» التي تتواجد فيها تشكيلة «الهنشير» في بداية الموسم الحالي تدفع بعناصر «الوازي» إلى توخي الحيطة والحذر، لأن عنصر المفاجأة وارد، رغم التباين الصارخ في وضعية الفريقين في الهرم الكروي.
بالموازاة مع ذلك فإن هذا الدور سيمنح بصورة أوتوماتيكية مقعدا لممثل الجهوي في باقي المشوار، حيث أن مستقبل بازر سكرة يراهن على إعادة «سيناريو» 2019، عندما يلاقي شبان أكاديمية القل، الساعين لكتابة صفحة جديدة في تاريخ النادي، في رابع موسم له من الوجود، خاصة وأن «الأسيك» صنع الحدث في الدورين السابقين، رغم أنه تراجع نسبيا في البطولة.
ص / فرطاس