بدد رئيس شباب عين ياقوت لزهر عموري، كل المخاوف بخصوص مستقبل الفريق في قسم ما بين الجهات، وأكد بأن الانطلاقة المتعثرة التي تم تسجيلها هذا الموسم، لم تتماش والطموحات، لكنه وعد بالتدارك.
عموري، وفي حوار خص به النصر، اعترف بأن مشوار الشباب في بداية الموسم الجاري كان كارثيا، بدليل عدم تذوق نشوة الانتصار إلى حد الآن، إلا أنه أوضح بالموازاة مع ذلك، بأن انفراج الأزمة المالية، يكفي لتوفير الأجواء التي من شأنها أن تضع القطار على السكة، الأمر الذي جعله يطمئن الأنصار بشأن مكانة الفريق في قسم ما بين الجهات، مع المراهنة على تحقيق الإقلاع في القريب العاجل، قبل فوات الأوان.
نستهل هذا الحوار بالاستفسار عن سبب النتائج السلبية التي سجلها الفريق في بداية الموسم الجاري، فهل من توضيحات في هذا الشأن؟
الحقيقة التي لا يمكن إنكارها، أن الفريق لم يسبق له وأن سجل انطلاقة كارثية، منذ صعوده إلى قسم ما بين الجهات قبل 5 سنوات، لكن الأمور سارت في اتجاه معاكس هذا الموسم، وتشريحنا للوضعية يظهر بأن الإشكال المقترن بالجانب المالي، والذي كان قد طفا على السطح قبل الشروع في التحضيرات ألقى بظلاله على النتائج المسجلة في الجولات الأولى، لأن انعكاسات شح مصادر التمويل كانت وخيمة، سواء في الشق المتعلق بعملية ضبط التعداد، وعليه فإن مثل هذه الأمور كانت منتظرة، ولو بدرجة أقل مما هو مسجل ميدانيا، لأننا كنا نتوقع تأثر الفريق بهجرة أغلب الركائز، إلا أن عدم القدرة على تحقيق أي فوز في الجولات الخمسة الأولى جعلنا ندق ناقوس الخطر.
وكيف تعاملتم مع هذه الوضعية، بحثا عن حلول ميدانية ناجعة للخروج من الأزمة؟
الإشكال الذي كان مطروحا، يتعلق أساسا بالوضعية المالية الصعبة التي يعيشها الفريق، وبالتالي فإن مؤشرات الانفراج كانت قد لاحت في الأفق بعد إقدام والي باتنة على منحنا إعانة بقيمة 1,1 مليار سنتيم، لأن هذا المبلغ كان بمثابة جرعة الأوكسجين التي خلصتنا من الهاجس الذي كان يؤرقنا، وذلك بتخصيص شطر لتسوية نسبة من الديون العالقة، فضلا عن توجيه حصة لتسيير المرحلة الراهنة، منها ما يخص تحفيزات اللاعبين، الأمر الذي يجعلنا نراهن على تحقيق الإقلاع في القريب العاجل.
أيعني هذا بأنكم متفائلون بتجاوز الانطلاقة الكارثية والخروج بالفريق من منطقة الخطر؟
الموسم لا يزال في بدايته، وحصادنا في الجولات الأولى اقتصر على 3 نقاط، نتجت عن تعادلات في عقر الديار، مع تلقي هزيمتين خارج عين ياقوت، وهذا الأمر لم يكن مألوفا بالنسبة لنا، لأن فريقنا اعتاد على عدم التفريط في النقاط بملعبه، لكن التغيير الكبير الذي عرفته التركيبة البشرية مقارنة بالمواسم الفارطة كان من أبرز الأسباب التي أدت إلى التراجع، لأننا لم نكن نتوفر على السيولة التي تسمح لنا بجلب لاعبين متعودين على أجواء المنافسة في هذا القسم، ومع ذلك فإن الإعانة المالية التي تلقيناها من الوالي ساهمت في احتواء الأوضاع، وقد حاولنا تهيئة الظروف التي من شأنها أن تحفز اللاعبين على تسجيل نتائج تواكب الطموحات، لأن الانطلاقة صعدت من مخاوف الأنصار على مستقبل الفريق في بطولة ما بين الجهات، وهو الأمر منطقي، غير أن المعطيات الميدانية التي يعيش على وقعها الشباب في الأيام القليلة الماضية تبعث على الكثير من الارتياح والتفاؤل، وعليه فإننا نتوقع تسجيل نتائج أفضل بداية من الجولة القادمة، لأن المجموعة على دراية بالمسؤولية الملقاة على عاتقها، والخروج من هذا النفق بسرعة البرق يبقى في صدارة انشغالاتنا، قبل التفكير في الهدف المسطر، والمتمثل في المحافظة على مكانة الفريق في هذا القسم، وضمان البقاء بكل أريحية.
حاوره: ص / فرطاس