رابطة قسنطينة: "لوناب" للاحتفال بلقب الشتاء
يتواجد فريق آمال العلمة، في طريق مفتوح للتتويج باللقب الشتوي لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، مادامت الجولة 15 تمنحه أفضلية لإنهاء مرحلة الذهاب بفوز، بحكم استفادته من عاملي الأرض والجمهور، فضلا عن سهولة المأمورية، كون الضيف جيل منزل الأبطال تراجع، بعدما تبخر حلم الصعود.
هذه المعطيات تنصب "لوناب"، في خانة المرشح الأبرز لإنهاء النصف الأول من البطولة متربعا على عرش الصدارة، سيما وأنه لم يتذوق طعم الهزيمة منذ انطلاق الموسم، ولو أن الوصيف الملعب السطايفي، يتواجد بدوره في أفضل رواق لتحقيق الأهم في هذه المحطة، لأنه سيكون على موعد مع مقابلة غير متكافئة على الورق، وذلك عند استقبال اتحاد أولاد رحمون في قمة النقيضين، والتي تصب كل حساباتها في رصيد "الصاص"، رغم الاستفاقة التي سجلها أبناء "الرحمونية"، والتي قد لا تكفي لفرملة الملعب السطايفي في معقله.
وعلى نفس الموجة، يتواجد ثالث أطراف معادلة الصعود شباب الميلية، الذي سيخوض امتحانا سهلا، عندما يستقبل مستقبل بازر سكرة المنهار كلية في الجولات الأخيرة، وعليه فإن "الفرسان الحمر"، مرشحون لتحقيق الفوز السابع تواليا، بينما سيكون الجار شباب الطاهير مجبرا للتمرد على كرم الضيافة، لأن الرحلة إلى عين الحجر تحتم عليه العودة بكامل الزاد للتمسك بأمل الصعود، وأي مكسب غير النقاط الثلاث، ستضعه خارج الرواق في النصف الثاني من السباق.
من جهة أخرى، فإن معاناة شباب حمام السخنة في مؤخرة الترتيب ستتواصل، مادام التنقل إلى جيجل لمواجهة شباب حي موسى، يبقى بهدف تخفيف الأضرار، والأمر ذاته ينطبق على اتحاد أولاد رحمون، في حين يبقى خروج اتحاد عين الحجر من عنق الزجاجة مستبعدا، لأن مباراة الطاهير ليست سهلة، كما أن نجم القرارم سيكون على موعد مع "ديربي"، يلاقي فيه الجار ترجي التلاغمة، في مقابلة أحادية الأهمية، لأن النجم يصارع من أجل تفادي السقوط ص / فرطاس
رابطة عنابة: المعطيـات تنبئ بتغيــيرات
تضع مباريات الجولة 14 لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، كوكبة المقدمة على المحك، مع بقاء باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه بشأن معطيات معادلة الصعود، في ظل تواجد كل المتنافسين على التأشيرة المؤدية إلى القسم الأعلى على صفيح ساخن، والإثارة ستكون في ملاعب هيليوبوليس، سوق أهراس، الذرعان وطاشة.
فالرائد اتحاد سدراتة سيحط الرحال بهيليوبوليس، في قمة تقليدية، تعد نقاطها "مفصلية" في أمر الصدارة، لأن أبناء "المايدة" يقودون السباق بفارق نقطة واحدة عن أقرب الملاحقين، ووضعيتهم الراهنة تحتم عليهم الانتفاضة، والتمرد على العوامل الكلاسيكية للمحافظة على مشعل القيادة، خاصة وأنهم اعتادوا على حسن التفاوض خارج القواعد، بدليل أنهم لم ينهزموا سوى في جولة التدشين بالطارف، وسفرية اليوم ستكون بنية تدارك ما ضاع في "الديربي" الأخير، بصرف النظر عن الظروف التي يتواجد فيها أهل الدار، على اعتبار أن فريق "البوليس" تراجع في آخر جولتين، بتلقي هزيمتين متتاليتين، مما أحرق أوراقه في تحقيق حلم الصعود، ووضعه خارج السباق، ولو أن مثل هذه المباريات تحتفظ بالكثير من الخصوصيات، والرهان على نقاطها يبقى كبيرا للزوار.
إلى ذلك، فإن الوصيف وفاق سوق أهراس سيستفيد من عاملي الأرض والجمهور، لكن مهمة حصد النقاط الثلاث تبدو صعبة، مادام الضيف فرفوس بئر العاتر سيلعب آخر أوراقه، لأنه كان قد استعاد بصيصا من الأمل في الجولة الفارطة، بخروجه من سلسلة النتائج السلبية، إلا أن سفرية سوق أهراس ستكون رحلة الحظ الأخير، بينما يسعى أبناء "طاغست" لتجاوز هذه العقبة بسلام، والمحافظة على "ديناميكية" النتائج الإيجابية، دون تذوق مرارة الهزيمة في 44 مباراة متتالية في البطولة، على مدار موسمين، فضلا عن إمكانية اعتلاء كرسي الصدارة مجددا، في حال النجاح في الخروج من هذه القمة بالزاد كاملا، مع تلقي هدية من "البوليس".
من جهة أخرى، سيكون سريع البوني على المحك بالذرعان، لأن أمل الصعود كبر، والتواجد على بعد خطوتين من الريادة، يضعه أمام رهان البحث عن النقاط الثلاث بالذرعان، رغم أن المهمة تبدو في غاية التعقيد، بحكم أن الشباب المحلي استعاد عافيته، وحقق سلسلة من النتائج الإيجابية في الثلث الثاني من مرحلة الذهاب.
وبخصوص القاعدة الخلفية، فإن أوضاع شباب هواري بومدين مرشحة للتأزم أكثر، بمراعاة صعوبة السفرية إلى تبسة، بينما يسعى شباب وادي الزناتي إلى الاستثمار في تراجع مولودية برحال، للاهتداء مجددا إلى سكة الانتصارات بعد 7 جولات عجاف، والأمر ذاته ينطبق على نجم بوشقوف، المرشح لتذوق نشوة الفوز خارج الديار، في الوقت الذي سينشط فيه أولمبي الطارف وجيل مجاز عمار قمة واعدة للخروج من منطقة الخطر.
ص / فرطاس