صنّف مدرب شبيبة جيجل رحماني بوزيان، تأهل فريقه إلى الدور 16 من منافسة كأس الجزائر، في خانة التحفيز المعنوي الكفيل بإعطاء المجموعة المزيد من الثقة في النفس والإمكانيات، وأكد على أن تجاوز عقبة مولودية أولاد يعيش بسلام واكب «ديناميكية» النتائج الإيجابية المسجلة منذ بداية الموسم الجاري، الأمر الذي من شأنه أن يطمئن الأنصار أكثر، بخصوص قدرة التعداد الحالي على تجسيد حلم العودة إلى الرابطة الثانية في نهاية هذا الموسم، وهو الهدف الرئيسي الذي تم تسطيره.
وأوضح بوزيان في دردشة مع النصر، بأن منافسة الكأس لها خصوصياتها، لذا فإننا ـ كما قال ـ « نسعى لاستغلال فرصة مباريات كأس الجزائر، لشحن البطاريات من الناحية المعنوية، لأن ضغط البطولة أخذ في التصاعد، وأصبحنا بحاجة ماسة إلى اللقاءات التي نلعبها دون تخوف من النتيجة، لأننا نراهن على بلوغ أبعد محطة ممكنة، لكن مع بقاء كامل التركيز على مشوارنا في البطولة، مادامت الرؤية قد اتضحت، ومعالم سباق الصعود ارتسمت، بانفصال كوكبة المتنافسين على التذكرة المؤدية إلى الوطني الثاني عن باقي الكوكبة، وهذا ما زاد المنافسة صعوبة».
وأشار مدرب شبيبة جيجل في معرض حديثه، إلى أن التأهل على مولودية أولاد يعيش لم يكن سهلا، لأن المنافس ـ حسب تصريحه ـ « لعب مقابلة «العمر»، وكان يبحث عن مغامرة أطول في كأس الجزائر، لأنه ينشط في الجهوي، وتواجده في الدور 32 جعله يخطف الأضواء، وهذا الجانب كان من أهم ما ركزنا عليه، وذلك بأخذ الأمور بجدية، وتحذير اللاعبين من السقوط في فخ السهولة، واستصغار الخصم، و»السيناريو» الذي سارت على وقعه المباراة أثبت بأن فريق أولاد يعيش جاء إلى جيجل بنية تفجير مفاجأة، والمستوى الذي ظهر به لم يكن بعيدا عن فرق ما بين الجهات، بدليل أننا وجدنا صعوبة في كسب الرهان، ولم تتضح فوارق كبيرة في الآداء، وعليه فإننا نتوقع معطيات مماثلة في الدور القادم، عند نواجه أمل حيدرة، لأن عملية القرعة وضعتنا أمام منافسين من الجهوي الأول، إلا أن ذلك يبقى بالنسبة لنا بمثابة اختبار جدي، لأن الإقصاء على يد منافس من قسم أسفل ستكون له انعكاسات سلبية على الجانب المعنوي للمجموعة، وبالتالي فإن مباراة حيدرة ستفرض علينا ضغطا إضافيا».
وخلص بوزيان إلى التأكيد على أن أمل حيدرة، سيعمل كلما في وسعه لمواصلة المغامرة، خاصة وأنه ـ على حد قوله ـ «سيستفيد من فرصة اللعب داخل الديار، ولو أننا نتوقع تنقل أنصارنا بأعداد قياسية، إلا أن تأهل المنافس على حساب سور الغزلان من الرابطة الثانية، يعطي لاعبيه المزيد من الثقة في النفس، ونحن لن نتنازل عن حظوظنا في بلوغ ثمن النهائي، رغم أن تركيزنا حاليا موجه إلى مشوار البطولة، حيث نراهن على إنهاء مرحلة الذهاب دون هزيمة، مع السعي للمحافظة على هامش المناورة، الكفيل بتخليصنا من الضغوطات في المنعرجات الحاسمة من باقي المشوار». ص / فرطاس
