أكد رئيس جمعية عين كرشة العربي العمري، بأن الهزيمة التي مني بها فريقه في عقر الديار على يد اتحاد الشاوية، لن يكون لها تأثير كبير على الأجواء داخل المجموعة، لأننا ـ كما قال ـ
«حقيقة كنا نراهن على الإطاحة بالرائد، لمواصلة المشوار بنفس «الديناميكية»، لكننا بالموازاة مع ذلك لم نسطر الصعود كهدف، وبالتالي فإن هذا التعثر يجب أن يطوى بسرعة، تحسبا لما تبقى من الموسم». وأشار العمري في دردشة مع النصر، إلى أن التحكيم لعب دورا بارزا في تحديد نتيجة «الديربي»، خاصة وأن الهدف ـ حسب تصريحه ـ « كان بطريقة غير شرعية، لأن لاعب اتحاد الشاوية استعمل يده لإيصال الكرة إلى الشباك، بعدما اصطدمت بالقائم، ومقاطع الفيديو التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أثبتت ذلك، إلا أننا نفضل دوما عدم الخوض في قضية التحكيم، لأن اللقطة كانت في زاوية رؤية من الصعب على حكم الساحة متابعتها، رغم أن القرار كان حاسما، وكلفنا هزيمة في عقر الديار».
رئيس جمعية عين كرشة، أوضح في معرض حديثه، بأن مشوار الفريق في بطولة هذا الموسم كان مقبولا إلى حد بعيد، وأردف قائلا: «التواجد ضمن كوكبة الصدارة منذ بداية الموسم كان من ثمار العمل المنجز في فترة التحضيرات، لأن الفريق عرف تغييرا كبيرا في التركيبة البشرية، والاستقدامات التي قمنا بها كانت بهدف تأدية مشوار أفضل، لكن دون رفع عارضة الطموحات إلى عتبة المراهنة على ورقة الصعود، لأن وضعيتنا . لا تسمح، مادامت الإعانات الممنوحة من البلدية تم تخصيصها لتسديد شطر من الديون المتراكمة منذ المواسم الماضية، وهذا العامل يبقى الأبرز في رهان الصعود».
وأكد العمري في نفس الإطار، على أنه وبصرف النظر عن الظروف التي كانت فيها الهزيمة أمام اتحاد الشاوية، فإن الفريق ـ على حد قوله ـ « ظهر بمستواه المعهود، وقدم مقابلة في المستوى، لكن النتيجة كانت عكس مجريات اللعب، وما علينا الآن سوى طي هذه الصفحة، والتفكير بجدية في قادم المباريات، لأننا سننهي مرحلة الذهاب يوم السبت القادم، وبعدها سنشرح حصيلة النصف الأول من البطولة، ولو أن المنعرج كان في الجولة الرابعة بتبسة، عندما تعرض لاعبان والمدرب إلى عقوبة، الأمر الذي أحدث اختلالا داخل المجموعة، استوجب القيام بتغيير على مستوى العارضة الفنية، واستقدام علوي أعاد للفريق توازنه تدريجيا، بدليل أننا نجحنا في إحراز انتصارين خارج الديار، لكن مع تلقي هزيمتين بملعبنا».
وختم العمري حديثه مع النصر بالقول، بأن هدف جمعية عين كرشة ينحصر في ضمان البقاء في قسم ما بين الجهات بكل أريحية، لأننا ـ كما استطرد ـ «مازلنا لا نتوفر على مقومات الصعود، مادامت قضية الديون المتراكمة تبقى قائمة، وتشكل أكبر هاجس يلاحقنا في نهاية كل موسم، والوضعية الحالية تجعل مكانة «لاجيباك» في القسم الثالث الأنسب، مع السعي للمحافظة على هذا المكسب، لأننا كنا قد عانينا كثيرا للخروج من جهوي قسنطينة، وهذا خامس موسم لنا في هذا المستوى، الأمر الذي أعطى ثماره، بتغيّر المعطيات المقترنة بتصرفات الأنصار، وحتى ذهنيات اللاعبين، وهذه أهم المكاسب التي حققناها منذ تولينا قيادة النادي».
ص / فرطاس