صنع نجم البسباس الحدث على طريقته «الخاصة» في الجولة 17 من بطولة ما بين الجهات، وذلك بغيابه عن المقابلة، التي كانت من المقرر أن تجمعه بالجار اتحاد بوخضرة، بملعب بوزراد حسين بعنابة، في «سيناريو» كان متوقعا، لكن عواقبه كانت وخيمة، لأن الأمر وصل إلى حد ترسيم الانسحاب النهائي لهذا الفريق من المنافسة، مع اعتماد شطبه بصورة أوتوماتيكية من الرزنامة، وإقرار سقوطه المباشر من الدرجة الثالثة في الهرم الكروي الوطني إلى القسم ما قبل الشرفي لرابطة الطارف الولائية.
عدم تنقل نجم البسباس إلى عنابة، جاء بعد أسبوع من غيابه عن لقاء في عقر الديار، وبالتالي فإن الانسحاب النهائي جاء على خلفية الأزمة الخانقة التي عاش على وقعها النادي منذ نهاية الموسم الفارط، وإشكالية شح مصادر التمويل، جعلت الإدارة ترفع الراية البيضاء، وتجمد نشاط الفريق بمختلف الفئات، ليكون الغياب عن لقاء بوخضرة في الجولة 17 الثالث من نوعه للنجم هذا الموسم، الأمر الذي جعله يذهب ضحية المادة 63 من القوانين العامة للفاف.
وفي ظل هذه الوضعية، وبصرف النظر عن الظروف التي أدت إلى أفول نجم البسباس، فإن انسحاب هذا الفريق في مرحلة العودة من البطولة يقابله تثبيت نتائجه المسجلة في مرحلة الذهاب، مقابل إلغاء نتائج الإياب، والنجم كان قد تلقى 15 هزيمة، لكن حسابات السقوط في فوج الشرق تغيرت كلية، لأن الفقرة 3 من المادة 71، تضع فريق البسباس خارج قائمة النازلين، لأنه راح ضحية قرار إداري، وبالتالي فإن السقوط سيكون بصورة أوتوماتيكية المصير الحتمي لفريقين آخرين من هذا الفوج، مع إمكانية دخول صاحب المركز 13 في حسابات مع باقي الأفواج، وهي معطيات تبقى مقترنة بعدد أندية الجنوب التي ستنزل من الرابطة الثانية، سواء تعلق الأمر بشبيبة قير العبادلة، شباب المشرية أو اتحاد ورقلة، لأن مصير هذه الفرق، يبقى الفيصل في «كوطة» السقوط من قسم ما بين الرابطات، في الأفواج الأربعة لمنطقة الشمال، والحصة الإجمالية لن تتجاوز 7 فرق، لكنها بالموازاة مع ذلك قد تتقلص إلى 4 أندية.
ص / فرطاس
