عرفت الجولة 21 لبطولة الجهوي الثاني لرابطة عنابة، 3 أحداثا بارزة، انطلاقا من توقف لقاء أولمبي بومهرة مع الضيف ترجي عين آركو، بسبب الاعتداء على الحكم، مرورا بغياب شبيبة الشرفة داخل الديار، في مؤشر أولي على الانسحاب النهائي، وصولا إلى اختلاط حسابات الصعود في المجموعة الثانية، إثر انهزام اتحاد سيدي عمار، الأمر الذي يجعل «الديربي»، المقرر في الجولة القادمة مع جيل سيبوس، بمثابة «نهائي الصعود».
وتوقفت مباراة أولمبي بومهرة مع جاره ترجي عين آركو في شوطها الأول، إثر حالة الاعتداء التي تعرض لها الحكم الرئيسي من طرف أحد لاعبي الترجي بعد الإعلان عن ضربة جزاء، وكانت النتيجة لصالح الأولمبي بثنائية نظيفة، وهي حادثة دفعت بإدارة فريق عين آركو إلى إصدار بيان رسمي، اعتذرت من خلاله عن التصرف الفردي غير المبرر للاعب المعني تجاه الحكم شعيب بركان، في انتظار طرح الملف على طاولة الرابطة للفصل فيه، ولو أن كل المؤشرات تمنح الفوز على البساط لأولمبي بومهرة، بثلاثية نظيفة، مع تعرض اللاعب لعقوبة الإقصاء من الملاعب، لمدة سنة على الأقل.
فوز بومهرة على البساط، يبقيه في صدارة ترتيب المجموعة الأولى بفارق 4 نقاط عن الجار أولمبي قلعة بوصبع، الذي انفرد بالوصافة، إثر انتصاره العريض بالقالة برباعية، مقابل ركون اتحاد تاورة إلى الراحة الإجبارية، وهي معطيات تضع أولمبي بومهرة في خانة أكبر مرشح للظفر بتأشيرة الصعود، خاصة وأنه سيستقبل ملاحقيه المباشرين، لكن الجولات التسع المتبقية كفيلة بقلب الموازين.
إلى ذلك، فقد صنع فريق شبيبة الشرفة الحدث على طريقته «الخاصة»، وذلك بالغياب عن المقابلة، التي كانت من المقرر أن تجمعه بالضيف وفاق بن جراح، حيث حضر الفريق الزائر وطاقم التحكيم إلى ملعب مراح النوي بالعلمة، لكن أهل الدار غابوا، في خطوة جسدت حجم المعاناة التي يتخبط فيها هذا الفريق هذا الموسم، لأنه لم يتذوق طعم الانتصار طيلة المشوار، وحصد 5 تعادلات فقط، مما جعله يلازم الصف الأخير، مع رهن كامل حظوظه في البقاء لموسم آخر في الجهوي الثاني.
على صعيد آخر، فإن هذه المحطة شهدت سقوط رائد المجموعة الثانية اتحاد سيدي عمار بالشريعة، على يد نجم النمامشة، وقد كان ذلك بمثابة «هدية» تلقفها الوصيف جيل سيبوس لبعث سباق الصعود، لأن الفارق تقلص إلى نقطة واحدة، قبل قمة الموسم التي ستجمع الفريقين في الجولة القادمة، والتي ستكون حاسمة في أمر الصعود.
ص / فرطاس
