مجــموعة الشرق
مواعيـد «النجـاة» تستقطـب الأنظـار
تُلقي حسابات السقوط بظلالها على معطيات الجولة 23 من بطولة ما بين الجهات في المجموعة الشرقية، لأن التنافس من أجل تفادي المقعد الوحيد عن هذا الفوج على متن القطار المؤدي إلى الجهوي الأول متواصل بين 4 فرق، ثلاثة منها ستستفيد من فرصة اللعب داخل الديار، بينما سيكون اتحاد بوخضرة في مهمة شبه مستحيلة بأم البواقي، الأمر الذي يوحي بتواصل «السيسبانس»، مع بقاء شبيبة سكيكدة في خانة أكبر المهددين بالنزول، إلى إشعار آخر.
وتمنح هذه الجولة أبناء «روسيكادا»، فرصة تذوق نشوة الانتصار لثاني مرة في مرحلة الإياب وهذا عند استقبال نصر الفجوج، في مقابلة تبقى نقاطها مصيرية لأهل الدار، مادام أي مكسب غير الزاد كاملا سيكلفهم حرق آخر الأوراق، بينما يتواجد الزوار بمنأى عن خطر السقوط، بعد الانتفاضة المسجلة في آخر جولتين، والتي مكنتهم من مد خطوة عملاقة نحو بر الأمان.
من جهة أخرى، فإن فريق حمراء عنابة مرشحة للخروج من هذه المحطة بثلاث نقاط، لأن اللعب داخل القواعد يضعها في أفضل رواق لتأكيد الصحوة، وبالتالي تدعيم الرصيدين النقطي والمعنوي، مع التمسك بأمل النجاة، بصرف النظر عن وضعية الضيف شباب عين فكرون، الذي دخل في أجواء العطلة، بعد رهن كامل حظوظه في الصعود، والمعطيات ذاتها تنطبق على شباب عين ياقوت، الذي يسعى لكسب الرهان في «الديربي» الذي سيجمعه بالجار نجم تازوقاغت، لأن «الياقوت» لا تحوز على أي خيار سوى الانتصار، والفرصة مواتية أمام ضيف فقد توازنه في الجولة الفارطة بقالمة، والسفرية الثانية تواليا تزامنت وتبخر حلم الصعود.
بالموازاة مع ذلك، فإن أوضاع اتحاد بوخضرة ضمن كوكبة المهددين بالسقوط مرشحة للتأزم أكثر، لأن الرحلة إلى أم البواقي في غاية الصعوبة، بالنزول في ضيافة اتحاد الشاوية، الساعي بدوره لحصد نقاط تقربه أكثر من منصة التتويج، والوضعية الراهنة ترجح كفة أبناء «سيدي رغيس» لتحقيق فوز قد يوسع الهوة عن أقرب الملاحقين، مادام الوصيف شباب ميلة سيكون في خطر بإقليم الولاية الرابعة، حيث سيحط الرحال بعين كرشة، و»لاجيباك» تتواجد في «فورمة» عالية، مما يوحي باتساع الفارق في الصدارة إلى ما يتجاوز رصيد 5 مباريات، قبل 7 جولات من نهاية الموسم.
ص / فرطــاس
مجموعة وسط ـ شرق
«النمـرة» في منعـرج حاسـم ببومـرداس
تتجه أنظار متتبعي بطولة ما بين الجهات زوال اليوم، صوب ملعب الجيلالي بونعامة ببومرداس، أين سينزل متصدر فوج «وسط - شرق» فريق شبيبة جيجل، في ضيافة الشبيبة المحلية، في مقابلة تكتسي نتيجتها أهمية قصوى في تحديد هوية بطل المجموعة، لأن «النمرة» تقود القافلة بفارق 8 نقاط عن مولودية بجاية، لكن هذه السفرية تبقى من أخطر وأهم المنعرجات الحاسمة، في الطريق المؤدي إلى الرابطة الثانية.
صعوبة مأمورية «الجواجلة»، تنطلق من مكانة المنافس في سلم الترتيب، لأن شبيبة بومرداس كانت من الفرق التي راهنت على ورقة الصعود، وتواجدها في الصف الثالث يكفي لتأكيد هذا الطرح، دون تجاهل قوة هذا الفريق، الذي كان قبل أسبوعين قد أطاح بالوصيف في بجاية، فضلا عن الضغط الذي تعيش على وقعه «النمرة» في هذه الفترة، خاصة بعد الاكتفاء بالتعادل في قمة الموسم أمام «الموب»، لأن الوضعية الراهنة تضع المتصدر أمام حتمية العودة بالزاد كاملا، للمحافظة على هامش المناورة، والتقليل من عتبة الشروط في الرزنامة المتبقية، رغم أن المهمة في غاية التعقيد، أمام مستضيف سيعمل على إذاقة الرائد طعم الهزيمة لأول مرة هذا الموسم.
حسابات قمة بومرداس تبقي آمال مولودية بجاية معلقة على تلقي هدية غالية، لن تخرج في محتواها عن إطار تعثر «النمرة»، لأن ذلك كفيل بتقليص الفارق، وبعث أمل الصعود في أوساط «ليكراب»، خاصة وأن «الموب» ستستفيد من ورقتي الأرض والجمهور، عندما تستقبل اتحاد سطيف، بصرف النظر عن سلسلة النتائج الإيجابية التي سجلتها «القرونة» منذ بداية مرحلة الإياب، وعليه فإن أشبال المدرب عزيز عباس سيخوضون هذه المواجهة بأرجل في بجاية، بحثا عن الفوز، وآذان مشدودة صوب بومرداس، تترقب وصول الأخبار السارة.
أما على مستوى القاعدة الخلفية، فإن حسابات السقوط قد تشهد اتساع دائرة الخطر، في ظل استفادة مولودية البويرة، شباب أولاد جلال واتحاد برهوم من عاملي الأرض والجمهور، بينما سيضطر اتحاد الأخضرية للقيام بسفرية محفوفة بالمخاطر إلى بريكة، وحاجة «الفرسان الحمر» إلى المزيد من النقاط كفيلة بإلحاق أبناء «باليسترو» بكوكبة الفرق المتنافسة، لتفادي المركزين الأخيرين في سلم الترتيب.
ص / فرطــاس