رابطة قسنطينة
الإثـارة في ملعـبي الرحمونيـة والقـرارم
توحي القراءة الأولية في معطيات الجولة 27، لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة الجهوية، ببقاء دار لقمان على حالها على مستوى قمة هرم الترتيب، وذلك في ظل استفادة الثنائي المتنافس على ورقة الصعود من عاملي الأرض والجمهور، الأمر الذي يجعل من هذه المحطة بمثابة تكريس للوضع القائم، في حين ستكون كوكبة المهددين بالسقوط على صفيح ساخن، والإثارة مرشحة لبلوغ الذروة بملعب بكير حمدان بالقرارم، ومعطيات صراع النجاة قد تعرف تغييرا بعد هذه الجولة. ولعّل ما يرجح كفة آمال العلمة، في مواصلة قيادة القافلة بفارق 5 خطوات عن أقرب المنافسين، استفادته من فرصة اللعب داخل الديار، عند استضافة آمال شلغوم العيد، في مباراة غير متكافئة على الورق، لأن أهل الدار اقتربوا أكثر من تجسيد حلم تاريخي، بالصعود إلى قسم ما بين الجهات، مادام أن نقاط ملعب حارش أصبحت غير قابلة للتفاوض، ومواصلة المشوار بنفس «الديناميكية» دون تذوق طعم الهزيمة كفيل بتحقيق المبتغى، وحسابات أسرة «لوناب» مبنية أكثر على السفريتين المتبقيتين إلى تالة إيفاسن ومنزل الأبطال، ولو أن ضيف هذه الأمسية، يصارع من جهته من أجل تفادي السقوط إلى الجهوي الثاني، لأن الهزيمة قد تكلف أبناء «بوقرانة» الصف ما قبل الأخير. إلى ذلك، فإن الوصيف الملعب السطايفي مرشح للمرور إلى السرعة القصوى عند استقبال جيل منزل الأبطال، لأن دخول الزوار في عطلة مبكرة، واعتمادهم على تشكيلة الأواسط منذ انطلاق مرحلة الإياب، يضع «الصاص» في طريق مفتوح لتحقيق انتصار عريض، يمدد به بصيص الأمل في القدرة على قلب الموازين في آخر منعرج من السباق، لأن فارق 5 نقاط عن المتصدر، مقترن بحسابات تبقى الحظوظ مرهونة بهديتين على الأقل في الجولات الثلاثة القادمة. أما على مستوى القاعدة الخلفية، فإن القمة سيحتضنها ملعب بكير حمدان بالقرارم، أين سينشط النجم المحلي مباراة حاسمة مع ضيفه اتحاد تالة إيفاسن، لأن الفارق بين الطرفين نقطة واحدة، والمنهزم ستزداد أوضاعه تعقيدا في الحسابات الخاصة بصاحب الصف ما قبل الأخير، في الوقت الذي يراهن فيه اتحاد أولاد رحمون على أفضلية العوامل الكلاسيكية، بحثا عن انتصار يسمح له بتأكيد الصحوة المسجلة في آخر 8 جولات، والتي لم يتجرع خلالها مرارة الهزيمة، لأن النجاح في تخطي عقبة الضيف ترجي التلاغمة بسلام، كفيل بتنصيب أبناء «الرحمونية» على عتبة بر الأمان، والأمر ذاته ينطبق على اتحاد عين الحجر، الذي لا يملك أي خيار سوى كسب الرهان في «الديربي» الذي سيجمعه بالجار مستقبل بازر سكرة، وهذا في ظل تواجد الثنائي آمال شلغوم العيد واتحاد تالة إيفاسن في مأموريات جد معقدة، وعليه فإن معطيات المعادلة الكفيلة بتحديد هوية الزبون المجبر على البقاء في قاعة الانتظار، مرشحة لأن تشهد تغييرا، مع ترقب مستقبل شبيبة سكيكدة في قسم ما بين الجهات. ص / فرطاس