ظفر فريق شباب ابن باديس بورقة الصعود إلى بطولة شرفي قسنطينة، عقب اختتام منافسات البطولة، التي شهدت صراعا كبيرا بين النادي ومنافسه مستقبل بوذراع صالح، لم تحسم سوى في آخر محطة وبفضل الاحتكام إلى فارق الأهداف، بعد أن أنهى الرائد والوصيف الموسم في الصف الأول، برصيد 54 نقطة.
وشهدت بطولة ما قبل شرفي قسنطينة، تنافسا كبيرا بين الشباب والمستقبل، اللذين سيطرا إلى جانب الشباب الرياضي لديدوش مراد، على مجريات بطولة امتدت على مدار 22 جولة كاملة، قبل أن يحسم أبناء البلدية التي تتخذ من اسم العلامة "عبد الحميد بن باديس" اسما لها، التذكرة عقب الفوز في الجولة الأخيرة على نجم بونوارة بنتيجة تسعة أهداف دون رد، وهو الفوز والنقاط الثلاث التي رسمت الصعود، وأطلقت العنان لأفراح كبيرة، كسرت هدوء البلدية الواقعة جنوب شرق ولاية قسنطينة.
وبعد توقف عن المنافسة دام 7 سنوات كاملة، أُعيد بعث نادي شباب ابن باديس، بفضل عدد من المحبين والنشطاء الفاعلين في بلدية "الهرية"، وتم تكوين مجموعة من العناصر الشابة جلها من أبناء المنطقة، أسندت مهمة تدريبهم للمدرب عبد المجيد جرافي، الحائز على شهادة مستشار في الرياضة إلى جانب إجازة تدريب "كاف أ"، لتكون المحصلة بعد أشهر من العمل والتفاني، تأشيرة ارتقاء إلى بطولة شرفي قسنطينة، وهي المحطة التي لا يريد الشباب المكوث فيها طويلا، كون الأهداف تبقى متطلعة إلى بلوغ جهوي قسنطينة الأولى في أقرب الآجال، في انتظار ما يخبئه المستقبل من مفاجآت يتمناها شعيب بن نوي رئيس فرع كرة القدم سارة، وهو الذي كشف في حديث مع النصر، عن طموحات كبيرة تحدو الطاقم المسير، وقال :"الحمدلله تعبنا توج بصعود في أول موسم بعد بعث النادي من جديد، حيث وبعد توقف دام 7 سنوات، تقرر بفضل مجهودات عدد من المسيرين النجاح في استكمال انخراط الجمعية الرياضية من جديد، ليكون أول موسم معادلا لتذكرة بلوغ القسم الشرفي رغم الصعوبات، ومنها قضية الاحترازات التي كلفتنا خصم نقطة من الرصيد، وبهذا نكون قد وفقنا في أول خطوة ضمن المشروع الطموح، حيث نهدف على المدى القريب إن شاء الله، بلوغ مستوى التنافس الجهوي، بالصعود أولا إلى قسم جهوي قسنطينة الثاني". وأضاف شعيب بن نوي:" قررنا الاحتفاظ بالطاقم الفني وغالبية تعداد التشكيلة التي حققت الارتقاء، ونراهن الموسم المقبل على إتباع ما تحقق هذا العام، بانجاز آخر يضع فريق بلديتنا في منافسة تتعدى النطاق المحلي، حيث يبقى جهوي قسنطينة الأول هدفا رئيسيا لمكتبنا".
كريم - ك