بطولة ما بين الجهات

مجموعة الشرق
مبـاراة الموسـم بملعـب شابـو
تتجه أنظار متتبعي بطولة ما بين الجهات عشية الجمعة، صوب ملعب العقيد شابو بعنابة، الذي سيكون مسرحا لقمة الجولة 29 وما قبل الأخيرة في فوج الشرق، على اعتبار أن نتيجتها «مفصلية» في أمر السقوط إلى الجهوي، كونها ستضع حمراء عنابة وشبيبة سكيكدة وجها لوجه، في قمة بطابع «النهائي».
وتعد هذه المواجهة أهم منعرج في رحلة سعي كل فريق للنجاة من شبح السقوط إلى الجهوي، لأن الاقتراب من خط النهاية يقلص كثيرا من فرص التدارك، والوضعية الحالية تجعل هذه الموقعة التقليدية تجرى بحسابات واضحة، لأن حمراء عنابة لا تملك أي خيار سوى الفوز لتحقيق المبتغى، وضمان البقاء بصفة رسمية، وهو مطلب يضع تشكيلة المدرب بوعصيدة أمام أهم 90 دقيقة في مشوارها هذا الموسم، مادام الانتصار سيكون بوزن «النجاة»، والخروج نهائيا من دائرة الحسابات، في حين أن أي مكسب غير النقاط الثلاث، سيكلف «الحمراء» التدحرج إلى الجهوي، وعليه فإن العنابيين سيعملون على استغلال أفضلية الأرض والجمهور، خاصة وأنهم فازوا في 6 مباريات داخل الديار خلال مرحلة الإياب، والتعثر الوحيد في شابو كان بالانهزام أمام جمعية عين كرشة، في مؤشر يوحي بقطع طريق التفاوض أمام زوار «بونة».
من الجهة المقابلة، فإن شبيبة سكيكدة ستلعب بدورها فرصة الحظ الأخير، لأن المصير سيتحدد مباشرة بعد هذه المباراة، والحسابات تربط حظوظ البقاء بشرط أساسي ووحيد، ينحصر في ضرورة تفادي الهزيمة في عنابة، والمراهنة على تجسيد هذا المبتغى مبنية على الانتفاضة التي سجلها الفريق في الثلث الأخير من المشوار، خاصة وأن الشبيبة لم تتلق أي هزيمة في آخر 7 مباريات، لكن امتحان تأكيد الصحوة سيكون الأهم هذا الموسم، لأن النجاح في مواصلة السير بنفس «الديناميكية» دون هزيمة، سيسمح بتحقيق الهدف المسطر، في حين ستكون عواقب التعثر وخيمة جدا، والتعادل سيمدد «السوسبانس» إلى غاية آخر جولة، إلا أنه سيمنح أفضلية كبيرة جدا لأبناء «روسيكادا»، بحكم أنهم يتفوقون على حمراء عنابة في معدل فارق الأهداف المسجل في مرحلة الذهاب.
إلى ذلك، فإن معادلة السقوط تضم طرفا ثالثا، ويتعلق الأمر باتحاد بوخضرة، الذي مازال احتمال عودته إلى الجهوي واردا، ولو بنسبة ضئيلة جدا، لكن منطق الحسابات يبقيه بحاجة إلى نقطة لترسيم النجاة، كما أن هزيمة حمراء عنابة داخل الديار ستعفي الجار بوخضرة كلية من الحسابات، ومع ذلك فإن الاتحاد يسعى لتحصيل نقطة في الجولتين الأخيرتين من الموسم، سواء في سفرية الغد إلى قسنطينة، عند النزول في ضيافة اتحاد الفوبور، وإذا اقتضى الأمر تفادي الهزيمة في المحطة الختامية، باستقبال اتحاد تبسة، وعليه فإن كل المؤشرات توحي بأن حل معادلة سيكون بمواصلة إما حمراء عنابة أو شبيبة سكيكدة السقوط الحر للموسم الثاني على التوالي.
ص / فرطــاس

مجموعة وسط ـ شرق
شبيبـة جيجـل تتسلـم الـدرع
يصنع حفل صعود شبيبة جيجل إلى الرابطة الثانية، الحدث الوحيد في الشطر المتبقي من بطولة ما بين الجهات على مستوى مجموعة «وسط - شرق»، لأن اتضاح الرؤية على مستوى قمة وقاعدة الهرم جعل كل المباريات شكلية، والأنظار ستكون مشدودة عشية غد نحو مركب الشهيد رويبح، أين ستكون أسرة «النمرة» على موعد مع مراسيم تسلم درع البطولة.
من هذا المنطلق، فإن احتفالات “الجواجلة” ستكون كبيرة، في آخر ظهور للفريق أمام أنصاره هذا الموسم، الأمر الذي من شأنه أن يدفع بالأنصار إلى وضع بصمته على هذه “الاحتفالية”، والسعي يبقى استنساخ مشاهد مع الحدث التاريخي الذي كانوا قد صنعوه قبل نحو شهر بمناسبة القمة أمام مولودية بجاية، لأن “أوركيسترا المدرجات” كانت علامة مميزة في تلك المواجهة، بتواجد أزيد من 40 متفرج، كما يتوقع أن تكون ليلة عاصمة “الكورنيش” بيضاء، لأن إدارة النادي ضبطت برنامجا سيجوب من خلاله الأبطال شوارع المدينة على متن حافلة مكشوفة.
هذا الموعد سيشهد تسلم لاعبي شبيبة جيجل الميداليات وكذا درع البطولة من أيدي رئيس رابطة ما بين الجهات نور الدين بولفعات، في الوقت الذي ستعمل فيه تشكيلة المدرب بوزيان على توديع الأنصار بانتصار يكون عبارة عن بارود شرفي، مع السعي لمواصلة المشوار بنفس الريتم، دون تذوق طعم الهزيمة منذ بداية الموسم، في انتظار السفرية الأخيرة إلى بجاية، لملاقاة الشبيبة المحلية.
باقي اللقاءات تبقى شكلية، ونتائجها دون أي أهمية، وقد شاءت الصدف أن تعرف هذه الجولة تنشيط مولودية البويرة وشباب أولاد جلال مباراة “المواساة” بعد تجرع الفريقين مرارة السقوط إلى الجهوي، بقاسم مشترك بينهما يتمثل في ترسيم النزول على يد اتحاد برهوم.
ص / فرطــاس