مجموعة الشرق
حـمراء عنابة تضيّع منعــرج النجاة
نصّبت مخلفات الجولة 29 وما قبل الأخيرة لبطولة ما بين الجهات، حمراء عنابة في خانة أكبر المهددين بالسقوط إلى الجهوي عن فوج الشرق، وذلك بعد التعادل الذي آلت إليه قمة الموسم مع الضيف شبيبة سكيكدة، والتي كانت بمثابة «نهائي النجاة»، لأن الوضعية الراهنة تضع أبناء «روسيكادا» في طريق مفتوح نحو بر الأمان، مادام الفوز داخل الديار في جولة إسدال الستار، يكون بوزن ترسيم البقاء، دون انتظار نتيجة حمراء عنابة بأم البواقي.
قمة «النجاة» والتي جرت أمام مدرجات مكتظة عن آخرها بملعب العقيد شابو، عرفت نجاح حمراء عنابة في تسجيل هدف مبكر عن طريق تونكتي، لكن انتفاضة «السكيكدية» كانت قوية في الشوط الثاني، فتمكن تيش تيش من تعديل النتيجة، قبل أن يهدر نفس اللاعب هدفا محققا في اللحظات الأخيرة، مما أبقى «السوسبانس» كبيرا إلى غاية إطلاق الحكم عوينة صافرة النهاية، والتي قابلتها خيبة أمل كبيرة في أوساط العنابيين، مقابل انفجار فرحة «هيستيرية» لدى أبناء الولاية 21، لأن النتيجة المسجلة مكنتهم من تحصيل أهم نقطة في المشوار، خاصة وأن ترسيم البقاء أصبح يمر عبر فوز داخل القواعد في الجولة الختامية عند استضافة ترجي قالمة، وهو شرط بالإمكان تجسيده ميدانيا.
بالموازاة مع ذلك، فإن تضييع «الحمراء» نقطتين داخل الديار في أهم لقاء في الموسم قرّبها أكثر من الجهوي، وتجرع مرارة السقوط للموسم الثاني تواليا، لأن هذا التعثر أحرق نسبة كبيرة من أوراق البقاء، وجعل «النجاة» عبارة عن «معجزة»، خاصة وأن الفوز في آخر جولة بأم البواقي على حساب «البطل» اتحاد الشاوية، لن يكون كافيا لتجنب «نكسة» السقوط، على اعتبار أن مصير حمراء عنابة لم يعد بأرجل لاعبيها، و»المعجزة» مرهونة بتعثر شبيبة سكيكدة بملعبها، وإلا فإن السقوط إلى الجهوي سيكون المصير الحتمي، للفريق الذي كان قد توج بكأس الجزائر سنة 1972.
هذا المعطيات الأولية، تراعي حسابات التساوي في الرصيد النهائي بين «الحمراء» و»السكيكدية»، والتي تمنح الأفضلية للشبيبة، لأن الفريقين تعادلا ذهابا وإيابا، مما يستوجب الاحتكام إلى فارق الأهداف المحقق في مرحلة الذهاب، طبقا لنص الفقرة 1 من المادة 69 من القوانين العامة للفاف، وفريق سكيكدة أنهى النصف الأول من الموسم بمعدل (-7)، بينما كان معدل حمراء عنابة (-16)، وهو العامل الذي قد يصنع الفارق في آخر المشوار.
وفي سياق متصل، فقد خرج اتحاد بوخضرة نهائيا من حسابات السقوط، بفضل التعادل الذي أحرزه أول أمس بقسنطينة، أين أجبر اتحاد الفوبور على اقتسام الزاد، لأن قايدي منح نقطة للزوار، برده على هدف السبق الذي أمضاه لشهب لأهل الدار، ورصيد 34 نقطة يكفي اتحاد بوخضرة لترسيم النجاة، لأنه حتى في حال تساوي الفرق الثلاثة في الرصيد، فإن السقوط سيكون مصير حمراء عنابة.
باقي المباريات كانت شكلية، وعرفت إقامة وداد زيغود يوسف حفلا تكريميا على شرف «البطل» اتحاد الشاوية.
ص/ فرطــاس
مجموعة وسط ـ شرق
احتفاليـة «الجواجلـة» تصنـع الحـدث
صنعت أفراح أسرة شبيبة جيجل بالعودة إلى الرابطة الثانية، حدث الجولة ما قبل الأخيرة لبطولة ما بين الجهات، لأن الأمور على مستوى مجموعة «وسط - شرق» حسمت مسبقا، بالتعرف على البطل وكذا الثنائي المتدحرج إلى الجهوي، مما جعل آخر جولتين من الموسم بطابع «شكلي».
عرس «الجواجلة» كان كبيرا، وتجلى في الليلة البيضاء التي عاشتها المدينة، بصرف النظر عن الأجواء الخرافية التي صنعتها «أوركيسترا المدرجات» بملعب الشهيد رويبح، بحضور أزيد من 40 ألف متفرج، ولو أن «النمرة» كانت قد جانبت هزيمتها الأول في الموسم أمام مولودية بريكة، في مقابلة «احتفالية» أخذ خلال الضيوف الأسبقية في مناسبتين، لكن أهل الدار عادوا من بعيد جدا، فعدلوا في الوقت بدل الضائع، قبل أن يبصم غطوط على هدف الفوز، ليفسح المجال لعرس واكب قيمة الانجاز المحقق، مادام حلم الصعود قد تجسد بعد 37 سنة من الانتظار، فضلا عن التجارب القاسية التي كانت في المواسم الثلاثة الفارطة، والتي ضاع فيها الصعود في الأمتار الأخيرة.
اللقاءات الأخرى كانت كلها شكلية، وعرفت فوز أغلب الفرق المحلية، باستثناء أمل بوسعادة، الذي افترق على تعادل مع الجار اتحاد برهوم.
ص/ فرطــاس