صادق أعضاء الجمعية العامة لجمعية عين كرشة بالإجماع على الحصيلتين المالية والأدبية، لنشاطات النادي طيلة سنة 2023، وذلك خلال أشغال الجمعية العامة العادية المنعقدة أول أمس، في انتظار برمجة دورة أخرى في غضون الأيام القليلة القادمة، تخصص لعرض حصيلة السداسي الأول من السنة الجارية، تزامنا مع نهاية العهدة الأولمبية، والتحضير لتجديد المكتب المسير تحسبا لعهدة جديدة.
أشغال الدورة العادية، كانت بمقر فوج الكشافة، بحضور 10 أعضاء من أصل 12 مسجلا، وقد عرفت تقديم تقرير مفصل عن مشوار الفريق بجميع أصنافه خلال سنة 2023، حيث كانت التركيز على المكانة التي كسبتها «لاجيباك» في بطولة ما بين الجهات، على اعتبار أنها أصبحت طرفا بارزا في المنافسة على مستوى فوج الشرق، باحتلال مراكز ضمن كوكبة المقدمة، بعد التأقلم مع أجواء هذا القسم، الأمر الذي بدد مخاوف الأنصار على مستقبل فريقهم في الدرجة الثالثة من الهرم الكروي الوطني، بعدما كانت الجمعية في موسمين سابقتين قد واجهت شبح السقوط إلى الجهوي، ونجت من العودة إلى جهوي قسنطينة في الأنفاس الأخيرة من الموسم، إلا أن الخبرة التي اكتسبها الطاقم المسير بقيادة العربي العمري، ساهمت بشكل كبير في تحسن نتائج الفريق، فكان احتلال الصف السادس في نهاية الموسم الكروي (2022 / 2023) كافيا لتجسيد هذا الطرح، مع ترسيم البقاء في هذا القسم قبل 10 جولات من نهاية المشوار.
وفي هذا السياق، فإن الحصيلة الأدبية المقدمة لأعضاء الجمعية العامة كانت مفصلة بلغة الأرقام، سواء من حيث النتائج الفنية أو حتى العقوبات المسلطة على الفريق طيلة سنة 2023، وهي الفترة التي تولى فيها المدرب محمد الصغير بن تونسي قيادة التشكيلة، وقد ركزت الإدارة في تقريرها على جانب يقترن بالانضباط، وذلك بتقلص العقوبات الإدارية مقارنة بالسنة الفارطة، بدليل أن مرحلة الإياب من الموسم الماضي، كانت خالية من البطاقات الحمراء، بالنسبة لتشكيلة «لاجيباك» وغرامات تلك الفترة بلغت 8 ملايين سنتيم فقط، بسبب غياب «اضطراري» للمدرب الرئيسي عن لقاءين، بينما كانت مباراة تبسة في الجولة الرابعة من الموسم الكروي استثنائية في السجل الانضباطي للفريق، لأنها كانت على وقع نهاية كلفت الجمعية عقوبة المدرب بن تونسي لمدة 6 أشهر، وكذا الثنائي شيبان بوعافية، بسبب الاحتجاج العنيف على التحكيم، لتتم بعدها المصادقة بالإجماع على الحصيلة.
أما بخصوص التقرير المالي، فإن الملفت للانتباه أن إدارة النادي خصصت الإعانة المتحصل عليها من البلدية بقيمة 2,1 مليار سنتيم لتسديد نسبة كبيرة من الديون التي كانت عالقة، والتي لامس مؤشرها نفس القيمة، الأمر الذي جعل المكتب المسير يصطدم دوما بتكاليف تسيير شؤون الفريق مع بداية كل موسم، ولو أن الجمعية تحصلت على إعانة من «الديجياس» بقيمة 200 مليون سنتيم، وأخرى من المجلس الولائي بمبلغ 120 مليون سنتيم، فضلا عن صفقة «السبونسور» التي أبرمتها ولاية أم البواقي مع إحدى الشركات، والتي استفاد على ضوئها فريق عين كرشة بدعم بقيمة 300 مليون سنتيم، لتكون حصيلة المداخيل لسنة 2023 في حدود 2,7 مليار سنتيم، مع تراجع قيمة الديون إلى 1,1 مليار سنتيم، وقد تمت التزكية بالأغلبية الساحقة على هذا التقرير. ص / فرطاس
