جسدت البطولة الجهوية لرابطة باتنة بقسميها الأول والثاني لموسم 2023 ـ 2024، تراجع الأندية التابعة لولاية المسيلة وبشكل ملحوظ من خلال النتائج الهزيلة التي حققتها، ومشوارها المحتشم، إلى درجة أنها ظلت على مدار الموسم بعيدا عن الواجهة، مكتفية بلعب الأدوار الثانوية وضمان البقاء.
ففي الجهوي الأول، عرف هذا الموسم سقوط سريع بلعايبة الذي أنهاه في المركز الخامس عشر وما قبل الأخير برصيد 21 نقطة، نتاج 5 انتصارات و6 تعادلات و19 هزيمة، فيما نجا وبأعجوبة وفاق المسيلة ونجم أولاد دراج في آخر أنفاس البطولة، ما يعكس معاناة فرق الحضنة، وافتقارها للروح التنافسية والتحفيزية، بفعل غياب المرافقة المالية والتكفل الفعلي باحتياجاتها. وعلى مستوى الجهوي الثاني، فإن فريقين اثنين من الولاية (28)، غادرا هذا القسم، ويتعلق الأمر بكل من مولودية بوسعادة ومولودية المسيلة، في وقت انتظر ترجي عين الحجل، ووداد عين الملح المحطة الأخيرة من البطولة، للتعرف على مصيرهما، والاحتفاظ بمكانتهما.وانطلاقا من هذا، فإن عراقة وتقاليد المولوديتين البوسعادية والمسيلية، لم تكن كافية لتجنبهما السقوط بعد أن أثبتا عجزهما عن مسايرة إيقاع البطولة، ناهيك عن الغرامات المالية التي أنهكت كاهلهما، الأمر الذي جعل الرأي العام الرياضي المحلي، يدق ناقوس الخطر ويبدي الكثير من القلق والمخاوف، بخصوص مستقبل الكرة بولاية المسيلة. تراجع الأندية المسيلية واختفائها عن الأضواء، قابله تألق شباب بوجلبانة من ولاية خنشلة، بعد صعوده إلى قسم ما بين الجهات، وظفره بلقب الجهوي الأول، وبفارق 13 نقطة عن غريمه وملاحقه المباشر أمل مروانة، الذي كان الخاسر الأكبر في هذه النسخة، كونه يخفق لثاني مرة تواليا في تحقيق تطلعات أنصاره واسترجاع أمجاده ومكانته.
م ـ مداني
