الاثنين 1 جويلية 2024 الموافق لـ 24 ذو الحجة 1445
Accueil Top Pub

حصيلـة الجهوي الأول لرابطة باتنة: شباب بوجلبانة يخطف الأضواء وأمل مروانة الخاسر الأكبر


يجمع المتتبعون لبطولة الجهوي الأول لرابطة باتنة على أن نسخة 2023 ـ 2024، تعد الأضعف من الجانب الفني وجماليات اللعبة رغم أنها كانت في مجملها خالية من مظاهر العنف، والملفات الثقيلة على طاولة الرابطة، وهذا على مدار العشرية الأخيرة، في ظل تباين مستوى وطموحات منشطيها الذين اقتصرت مشاركة الكثير منهم على اللعب من أجل ضمان البقاء، في غياب التحفيز اللازم والمرافقة المالية المطلوبة، يأتي في مقدمتهم أهلي البرج الذي كانت حصيلته محتشمة وهزيلة رغم خبرته وتقاليده الكروية.
قراءة: محمد مداني
وقد شذت عن القاعدة، عينة صغيرة من الأندية وعلى قلتها، والتي عبرت مبكرا عن نواياها في صنع الحدث ورفع التحدي، وبالمرة محاولة الخروج من دائرة الظل، ما أدى إلى بروز حالة من الاختلال في موازين القوة وجعل الصراع في الواجهة الأمامية، ينحصر بين ثلاثة فرق ظلت تتبادل الأدوار مع تداولها على كرسي الريادة، وهي شباب بوجلبانة وأمل مروانة وشباب قايس، في غياب مقاومة حقيقية من بقية المنافسين، قبل أن تخطف كتيبة بوجلبانة اللقب وتقتطع تأشيرة الصعود إلى قسم ما بين الجهات.
وما زاد من قيمة هذا الإنجاز، هيمنة ممثل ولاية خنشلة على المنافسة في مرحلة الإياب، التي كشر فيها عن أنيابه وكبرت طموحاته، حيث حقق فيها 11 انتصارا، مقابل تعادل واحد، وثلاث هزائم خارج الديار أمام كل من وفاق المسيلة وشباب برج غدير وأمل الزوي، الأمر الذي جعله يضمن اللقب قبل أربع محطات من خط الوصول، وينهي مشواره برصيد محترم من النقاط (64)، بعيدا عن برج المراقبة ب13 خطوة.
كما أن الاستقرار في الإدارة برئاسة رشيد لحول، وكذا جهازه الفني بوجود المدرب سعيد بورابحة منذ الموسم الماضي، فضلا عن تعداده المتنوع الذي تمتزج فيه خبرة البعض وطموح البعض الآخر، عوامل ساعدت الشباب على شق طريق التألق وحصد النتائج الإيجابية في حله وترحاله، ومن ثمة ترسيم عودته إلى ما بين الجهات، التي غادرها قبل أربعة مواسم.
أمل مروانة الخاسر الأكبر
مما لا شك فيه، أن أمل مروانة يعد الخاسر الأكبر في بطولة هذا الموسم التي كان يراهن عليها للتخلص من رواسب الماضي واسترجاع مجده ومكانته، بعد أن خاض تجربة في السنوات الأخيرة ضمن بطولة الرابطة المحترفة الثانية آنذاك استغرقت ثلاثة مواسم، حيث انتدب بعض النجوم في صورة لزهر حاج عيسى ومصفار من أجل إعطاء الإضافة المرجوة، وهو ما جعل أنصاره يبدون الكثير من الأمل والتفاؤل ويتطلعون لجعل الموسم ولادة جديدة للصفراء، سيما بعد الدخول الموفق في المنافسة، والذي سمح له بإنهاء مرحلة الذهاب في الصدارة برصيد 34 نقطة، لكن هذه الديناميكية سرعان ما أخذت في التلاشي خلال مرحلة الإياب التي فتح فيها الأمل عينيه عن واقع مغاير، بفعل بروز مشاكل داخلية، وتداول 5 مدربين على العارضة الفنية انطلاقا من منير عمران، مرورا بعقون وعطوط وحاج عيسى، وصولا إلى درغال، تزامنا مع هجرة عديد الركائز لأسباب مالية واعتبارات أخرى، الأمر الذي أدى إلى تراجع الفريق مع مرور الجولات، ليكتفي في الختام بمركز الوصافة.
اتحاد طولقة
مفاجأة الموسم
شكل الصاعد الجديد للجهوي الأول اتحاد طولقة، مفاجأة الموسم من خلال ظهوره بوجه جيد، ما تعكسه الانتصارات ال13 التي حققها، وإطاحته بجميع الأندية الطموحة، الأمر الذي جلب له تقدير واحترام المتتبعين، ولو لا متاعبه المالية والتنظيمية ومرور ثلاثة مدربين على عارضته الفنية، لكانت حصيلته أحسن، حيث حصد في نهاية الموسم المرتبة الخامسة برصيد 45 نقطة، مع امتلاكه أفضل قاطرة أمامية سجلت 52 هدفا.
انتكاسة جماعية لأندية ولاية المسيلة
تألق اتحاد طولقة في أول موسم له ضمن الجهوي الأول، قابلته انتكاسة جماعية لأندية ولاية المسيلة، التي أظهرت إفلاسا كبيرا ومن شتى الجوانب، جسده عجزها عن مسايرة إيقاع البطولة، إلى درجة أن أربعة فرق من ضمن الخمسة المنتمية لمنطقة «الحضنة»، أنهت الموسم في المراتب الأخيرة، ولم تضمن البقاء إلا في الأنفاس الأخيرة، ويتعلق الأمر بكل من أمل سيدي عيسى ونجم أولاد دراج ووفاق المسيلة، بالإضافة إلى سريع بلعايبة الذي ركب قطار السقوط رفقة أمل سيدي خالد، عكس أولمبي المسيلة الذي حفظ ماء وجه الكرة المسيلية، باحتلاله الصف التاسع برصيد 41 نقطة.
من هذا المنطلق، أخذ التمثيل للولاية (28) في الجهوي الأول في التراجع، حيث تقلص إلى 4 فرق، قاسمها المشترك الضائقة المالية والمعاناة الدائمة، وهو حال التمثيل بالنسبة لمنطقة الزيبان التي أصبحت تملك مقعدين لا غير، إذ يمثلها فريقي اتحاد طولقة ومستقبل رأس الميعاد، عقب سقوط أمل سيدي خالد الذي ظل يحرس القافلة من الخلف منذ بداية الموسم، وذات العدد بالنسبة لولاية خنشلة، ومتمثل في شباب قايس وأمل الزوي، بعد ارتقاء شباب بوجلبانة. م ـ م

أرقـام عـن البُطـولـة
- بلغ عدد الأهداف المسجلة في بطولة هذا الموسم 630 هدفا، 253 في مرحلة الذهاب، و377 في مرحلة الإياب.
- الجولة ال30 والأخيرة كانت الأكثر تهديفا، بعد أن عرفت تسجيل 45 هدفا، وعلى العكس من ذلك، فإن الجولة التاسعة كانت الأقل تهديفا ب10 أهداف.
- تعد مباراة وفاق المسيلة وأمل سيدي عيسى لحساب الجولة ال30 الأكثر غزارة من حيث الأهداف، بعد أن عرفت اهتزاز الشباك في 11 مناسبة، منها 6 للوفاق و5 لمنافسه.
- يملك الثلاثي مستقبل رأس الميعاد وأولمبي المسيلة وأمل سيدي عيسى رقما قياسيا في عدد التعادلات، حيث سجل كل منهم 11 تعادلا على مدار الموسم، ثم أمل مروانة ب10 تعادلا.
- تصدر مهاجم مستقبل رأس الميعاد محفوظ معمري لائحة هدافي البطولة ب22 هدفا، ما يعادل نصف حصيلة فريقه.
- 34 مدربا تداولوا على العارضة الفنية لمختلف الفرق، يأتي في مقدمتها أمل مروانة الذي أشرف عليه 5 مدربين، ثم اتحاد طولقة وشباب قايس وأهلي البرج 3 مدربين، بالإضافة إلى مستقبل رأس الميعاد وشباب برج غدير ونجم البرج مدربان.
- 122 مليونا، هي القيمة الإجمالية للغرامات المالية المسلطة على الأندية بسبب غياب المدربين في اللقاءات الرسمية.

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com