تتجه مولودية باتنة نحو تضييع الطاقم الفني، الذي قادها الموسم الماضي لإنهاء بطولة الرابطة الثانية في مركز الوصافة، بإمكانيات مادية محدودة، بعد أن قرر المدربان رشيد ترعي ولزهر رجيمي، الشروع في دراسة العروض التي تلقياها من أطراف محسوبة على بعض الفرق، في انتظار ترسيم القيادات الجديدة، منها اتحاد الحرش ومولودية قسنطينة وهلال شلغوم العيد.
وحسب ترعي، فإنه ومنذ نهاية الموسم، لم يتلق أي اتصال من إدارة البوبية، ولو من باب إفصاح رغبة أسرة الفريق في الاحتفاظ بهما، موضحا للنصر بأنه سبق وأن طرح شروط البقاء، أبرزها وجود إدارة شرعية للتفاوض والتكفل باحتياجات الفريق، إضافة إلى تسوية المستحقات المالية العالقة، وهي رسالة واضحة إلى نهاية مغامرة الثنائي الخروبي مع المولودية الباتنية.
وانطلاقا من هذا، فإن كل المعطيات ترشح لمغادرة ترعي ورجيمي بيت الكحلة والبيضاء، رغم إصرار الأنصار على الاحتفاظ بهما، نظرا للعمل الجيد الذي قاما به، وهو ما لمح إليه ترعي بقوله:" صحيح أننا منحنا الأولوية للبوبية، لكن وفي غياب أي رد فعل من إدارة الفريق، قررنا الدخول في مفاوضات مع بعض الأندية للحسم في وجهتنا القادمة".
ومعلوم، أن ترعي ورجيمي، كانا قد أبديا نيتهما في مواصلة مهامهما، رغم أنهما يدينان برواتب 6 أشهر تعود للموسم المنقضي، إضافة إلى بعض المنح، غير أن صمت الإدارة جعلهما يضعان مسؤولي البوبية أمام الأمر الواقع ويطالبان بمستحقاتهما، مع التلويح بتغيير الأجواء.
م ـ مداني
