نصّب رئيس اتحاد الفوبور، عبد الرزاق لوعيرة، المحافظة على الإنجازات التاريخية المحققة في خانة الأولويات، وأكد بأن تواجد الفريق في قسم ما بين الجهات لموسمين، كان ثمرة العمل الجاد الذي قامت به كل الأطراف، والذي يستوجب ـ كما قال ـ « التثمين، من خلال مواصلة المغامرة على مستوى الدرجة الثالثة من الهرم الكروي الوطني، بعدما كان الاتحاد قد لازم الأقسام الجهوية والشرفية لفترة طويلة، والصعود تحقق منذ سنتين فقط».
حديث لوعيرة عن الإنجازات، كان مضمون الرسالة التي وجهها إلى الأنصار خلال أشغال الجمعية العامة المنعقدة في نهاية الأسبوع الفارط، وكانت منقطة الإنطلاق للدردشة التي خص بها النصر صبيحة أمس، حيث أوضح في هذا الصدد بأن اتحاد الفوبور كسب مكانة في بطولة ما بين الجهات، بفضل النتائج الإيجابية التي حققها لموسمين متتاليين، وأردف قائلا: « مهمتنا في أول مغامرة على مستوى قسم ما بين الرابطات لم تكن سهلة، و»سيناريو» العودة السريعة إلى الجهوية كان بمثابة «الكابوس» الذي خشيناه، لكن مع مرور المنافسة نجحنا في سرقة الأضواء، بفضل روح المجموعة، وسلاح الإرادة، فانقلبت موازين القوى رأسا على عقب، بتحول المخاوف من السقوط إلى التفاؤل بالقدرة على التنافس على تأشيرة الصعود إلى الوطني الثاني، لأننا باعتراف كل المتتبعين كنا أفضل فريق في المجموعة الشرقية، والمرتبة الثانية التي أحرزناها في أول موسم كانت عن جدارة واستحقاق، وقد دفعتنا لرفع عارضة الطموحات أكثر في الموسم الثاني، إلا أن العديد من العوامل حالت دون تجسيد هذا الحلم، انطلاقا من تأخر بداية المنافسة، مرورا بكثرة الإصابات، وصولا إلى التغيير الحتمي الذي طرأ على مستوى العارضة الفنية، ومع ذلك فإن مشوارنا كان ناجحا إلى أبعد الحدود».
وأشار لوعيرة في معرض حديثه، إلى أن البقاء في قسم ما بين الجهات يبقى دوما الهدف المسطر من إدارة اتحاد الفوبور، لأنه يتماشى والإمكانيات المادية المتوفرة، رغم أننا ـ كما قال ـ « ننظر إلى المستقبل من زاوية التفاؤل، بحكم أننا الفريق الثالث في المدينة، والرابع على مستوى الولاية، وأبوابنا مفتوحة للعناصر التي لم تتح لها الفرصة للعب في الرابطة المحترفة والقسم الثاني، وقد رسمنا خلال الموسم الفارط خارطة طريق تجسدت ميدانيا بنسبة كبيرة، بامتلاك الفريق ثاني أقوى هجوم في البطولة، بتسجيل 55 هدفا، إلا أن جوانب أخرى سارت في اتجاه مغاير، وقد استعرضنا التقارير مفصلة أمام أعضاء الجمعية العامة فكانت التزكية بالإجماع، لأن مصاريف النادي خلال الموسم كاملا لم تتجاوز 1,4 مليار سنتيم، بينما قدرت المداخيل من كل الجهات بمبلغ 1,1 مليار سنتيم».
وفي رده عن سؤال بخصوص مستقبله، لم يتوان لوعيرة في التأكيد على أن النوايا في مواصلة المهام موجودة، بمراعاة المصلحة العامة، والسعي للمحافظة على الإنجاز المحقق، مع ضمان الاستقرار والاستمرارية في العمل، لكن الوضعية ـ على حد تصريحه ـ « تتطلب فتح الباب لمن يستطيع تقديم الإضافة المرجوة للنادي، لأن الجانب المادي يكفي لدق ناقوس الخطر، موازاة مع حتمية تثمين المكسب التاريخي المحقق خلال العهدة المنقضية، وقد طوينا الصفحة خلال أشغال الجمعية العادية، بتكريم الوجوه التي ساعدت الفريق، على أمل النجاح في تهيئة الأرضية لضبط تركيبة جديدة للمكتب المسير تستطيع الانطلاق في عملها على أسس سليمة، وهذا في ظل تقلص حجم الديون بصورة تدريجية مقارنة بالمواسم المنصرمة، ولو تحصلنا على الدعم الكافي، فإننا سنراهن على تجسيد حلم الصعود إلى الرابطة الثانية، مادامت مقومات النجاح متوفرة، خاصة منها التعداد، لأن خزان مدينة قسنطينة من الشبان، باستطاعته بناء فريق قادر على قول كلمته في بطولة ما بين الجهات، وهذا بعد تأقلمنا مع أجواء المنافسة في هذا القسم».
ص/ فرطاس
