تغيير شامل في المكتب المسيــر: تزكيـة لوعيـرة رئيسـا لاتحـاد الفوبـور لعهـدة ثانيـة

أسفرت أشغال الجمعية العامة الانتخابية لاتحاد الفوبور، المنعقدة مساء أول أمس، ببيت الشباب بالمنصورة، عن تزكية عبد الرزاق لوعيرة على رأس النادي لعهدة ثانية على التوالي، على اعتبار أنه كان المترشح الوحيد لهذا المنصب، في الوقت الذي عرفت فيه تركيبة المكتب المسير تغييرا جذريا، وذلك بانتخاب طاقم إداري جديد، مزيج بين مسيرين وافقوا على العودة إلى الفريق، ومجموعة أخرى مقبلة على خوض أول مغامرة لها في التسيير.
الدورة الانتخابية، جرت بحضور 21 عضوا من أصل 26 مسجلا، الأمر الذي يعني توفر النصاب القانوني باستيفاء شرط الثلثين من التركيبة الإجمالية طبقا للمادة 20 من القانون الأساسي للنادي الرياضي الهاوي، وعليه فقد أعطى ممثل مديرية الشباب والرياضة الضوء الأخضر لإجراء الانتخابات، وقد كانت مستهل الأشغال بعرض قائمة المترشحين سواء للرئاسة أو عضوية المكتب المسير، مادامت اللجنة المكلفة بالترشيحات، والمنبثقة عن الدورة العادية المنعقدة قبل أسبوع قد ضبطت أمورها، في ظل وجود مترشح وحيد للرئاسة، ويتعلق الأمر بعبد الرزاق لوعيرة، بينما تلقت ذات الهيئة ملفات 6 مترشحين في انتخابات تجديد المكتب المسير، مع التأكيد على مراعاة الشروط الذي حددتها وزارة الشباب والرياضة في المذكرة المنهجية رقم 002 الصادرة بتاريخ 25 جوان 2024، والتي تأخذ في الحسبان نص المادة 13 من المرسوم التنفيذي 309.310 / 2022 المؤرخ في 12 سبتمبر 2022، التي تضع المستوى الدراسي كواحد من أبرز الشروط للترشح سواء لرئاسة أو عضوية النادي الهاوي انطلاقا من العهدة الأولمبية الجديدة.
وانطلاقا من هذه الإجراءات القانونية، فقد استعرض المترشح الوحيد لرئاسة النادي عبد الرزاق لوعيرة الخطوط العريضة لبرنامج عمله، والتي نصب فيها المحافظة على المكتسبات في صدارة الأولويات، من خلال تأكيده على أن تواجد اتحاد الفوبور في قسم ما بين الجهات يعد بمثابة مكسب ثمين للكرة القسنطينية، في وجود فريق من المدينة في الرابطة المحترفة وآخر في الوطني الثاني، دون تجاهل جمعية الخروب كممثل آخر للولاية في قسم الهواة، الأمر الذي يضع الاتحاد في المركز الرابع في الخارطة الكروية القسنطينية، حسب سلم التمثيل في الهرم الكروي الوطني، وعليه فإن لوعيرة أشار في برنامجه إلى أن بقاء فريق الفوبور في القسم الثالث يبقى دوما الهدف المسطر، وذلك بتفادي العودة إلى الجهوي، قبل التفكير في أي انجاز آخر، لأن الصعود إلى الوطني الثاني يتطلب توفر امكانيات مادية، وهو شرط يبقى جوهري لتجسيد مشروع رفع عارضة الطموحات عاليا.
هذا، وقد جرت العملية الانتخابية بالاقتراع السري، على مرحلتين، الأولى أفضت إلى تزكية لوعيرة بالإجماع على رأس النادي لعهدة ثانية على التوالي، لأنه كان قد تولى الرئاسة في سنة 2021، وخلال عهدته الأولى حقق اتحاد الفوبور صعودا تاريخيا إلى قسم ما بين الجهات، بعدما لازم البطولة الجهوية لرابطة قسنطينة بقسميها الأول والثاني وحتى الشرفي لفترة طويلة، في حين أسفرت انتخابات المكتب المسير عن تغيير جذري وشامل في الطاقم، وذلك في ظل عدم ترشح كل الطاقم السابق، بعد اصطدامه بحاجز المستوى الدراسي، وبالتالي فقد سجل الاتحاد عودة الثنائي رشيد بوخملة وسليم بلحسين إلى اللجنة المسيرة، وهو الذي كان قد مر على المكتب المسير في فترات سابقة، كما تم تدعيم الطاقم بوجوه شابة، تتمثل في الرباعي شرف الدين بوشكوط، أسامة خنطيط، الطاهر بوفولة وعبد القادر حساني، تماشيا وسياسة التشبيب الذي ارتأى لوعيرة انتهاجها، ولو أنه أكد بأن المسيرين السابقين سيواصلون عملهم في النادي، لأن الفريق ـ كما قال ـ « يبقى بحاجة إلى خدمات الجميع، ونجاحه يستوجب تظافر جهود كل الأطراف».
وفي رده عن سؤال للنصر بخصوص التحضيرات للموسم القادم، أوضح لوعيرة بأن المكتب المسير الجديد سيعقد جلسته الأولى في نهاية الأسبوع الجاري، لتوزيع المهام، مع محاولة رسم خارطة الطريق، من خلال مناقشة الوضعية الراهنة، انطلاقا من حصيلة الموسم المنقضي، سواء تعلق الأمر بالطاقم الفني أو التعداد، لتكون بعدها عملية الاستقدامات وفق الحاجيات، ولو أن الخطوة الأولى ستكون بالحسم في تركيبة الطاقم الفني، لأن التعداد سيكون بالتشاور مع المدرب الرئيسي.
ص/ فرطاس