اضطرت اللجنة المكلفة بالإشراف على تجديد المكتب المسير لنجم بني والبان إلى تأجيل أشغال الجمعية العامة الانتخابية، وتمديد آجال الترشيحات إلى غاية يوم الأربعاء القادم، وذلك على خلفية العزوف الجماعي عن الترشح، ولو أن الأعضاء دقوا ناقوس الخطر، ونصبوا عزوز طبو في خانة «رجل الإنقاذ»، فألحوا على ضرورة ترشحه لعهدة أخرى، مع طرح إشكالية انعدام الدعم المالي، وتواجد النجم على عتبة الأفول.
قرار التأجيل، كان المصير الحتمي للدورة المنعقدة مساء أول أمس، بدار الشباب عبد الله فياش، بحضور 32 عضوا من أصل 39 مسجلا، وتوفر النصاب القانوني دفع برئيس لجنة الترشيحات عبد العزيز حمروش إلى استعراض أشغال لجنته، بتأكيده على أن آجال الترشيحات انقضت دون أن يتقدم أي مترشح سواء لرئاسة النادي أو عضوية المكتب المسير، مما استوجب المرور عبر الجمعية العامة لاستكمال الإجراءات الكفيلة بالحصول على ترخيص يقضي باعتماد آجال جديدة للترشح.
واستغل أعضاء الجمعية العامة الفرصة لفتح باب النقاش بخصوص الوضعية التي أصبح يتواجد فيها الفريق، لأن الانسحاب النهائي من المنافسة يبقى الشبح الأكبر الذي يهدد النجم، في ظل الغياب الكلي للمترشحين، مما يضع مستقبل النادي على كف عفريت، وقد صبت كل التدخلات في خانة الأزمة المالية الخانقة، والتي كانت من العواقب الحتمية لعدم تلقي النجم أي إعانة على مدار 3 سنوات متتالية، وعليه فقد كان التنويه بالدور الكبير الذي لعبه عزوز طبو في المحافظة على مكانة نجم بني والبان في قسم ما بين الجهات خلال هذه الفترة، على اعتبار أن قاد الفريق لتحقيق الصعود من الجهوي الأول لرابطة قسنطينة إلى الوطني الثالث، وتمكن من الصمود في هذا القسم لمدة 4 مواسم متتالية.
إلى ذلك، فقد ألح أعضاء الجمعية العامة على ضرورة إقناع طبو بالعدول عن موقفه، والترشح لعهدة أخرى على رأس النادي، لكن المعني بالأمر عند تدخله أوضح بأن إصراره على الانسحاب لم يكن بنية لعبة ورقة التهديد، بوضع مصير الفريق على عتبة الانهيار، ويكتنفه الكثير من الغموض، لكنني ـ كما قال ـ « بلغت نقطة اللارجوع، لأنني لم أعد قادرا على تحمل مسؤولية تسيير النادي ماديا بمفردي، ومن المال الخاص، وقد طرقت جميع الأبواب في الكثير من المرات، إلا أن دار لقمان بقت على حالها، مع بقاء العديد من علامات الاستفهام مطروحة حول دور المنتخبين، وعدم تكفلهم بالانشغالات التي طرحها شبان هذه البلدية، لأن الفريق يبقى متنفسهم الوحيد، وتواجده في قسم ما بين الجهات كان يستوجب الإشادة والتنويه بدلا من الإقصاء والتهميش».
وفي رده على مطلب أعضاء الجمعية العامة، أكد طبو بأن ترشحه لعهدة أخرى يمر عبر الحسم في الإشكال المالي المطروح، لأن مؤشر الديون يبقى في حدود 3,7 مليار سنتيم، وترتيب البيت ـ حسبه ـ « يستوجب حصول النادي على حصة من دعم مختلف الهيئات، وإذا ما توفرت الشروط، ولو بضمانات فإننا سنضطر للخضوع إلى مطلب الأنصار، لأن ما حققه نجم بني والبان يعد تاريخيا بالنسبة لفريق من منطقة معزولة بولاية سكيكدة، لكن المحافظة على هذه المتكسبات لا يمكن أن تكون سوى بتضافر جهود الجميع، والنجم ليس ملكية خاصة لي، بل أصبحت له مكانة في الدرجة الثالثة من الخارطة الكروية الوطنية»
ص/ فرطاس