تعد الزيبان، من المناطق الأقل تمثيلا في مختلف البطولات للموسم المقبل، سيما على المستوى العالي، بالنظر لتاريخها الرياضي وتقاليدها الكروية، فضلا عن شساعتها وتقسيمها الإداري الجديد، ومن ورائه خارطتها الكروية التي توسعت وباتت مشتركة بين ولايتي بسكرة وأولاد جلال بمجموع 12 فريقا، انطلاقا من تواجد فريق واحد ضمن حظيرة الكبار، وهو اتحاد بسكرة، وصولا إلى غياب التمثيل في الرابطة الثانية لعدة سنوات، وكذا قسم ما بين الجهات بعد السقوط المدوي لشباب أولاد جلال، لتحفظ بذلك ماء الوجه أندية القسم الجهوي الأول عن طريق ثلاثة فرق، والثاني بـ8 فرق، دون خطف الأضواء أو صنع الحدث.
وفي هذا الصدد، يبقى اتحاد بسكرة ومنذ صعوده إلى الرابطة المحترفة الأولى موسم 2016 ـ 2017، يشكل واجهة الكرة بمنطقة الزيبان وحامل لوائها، والممثل الأبرز لها في شتى البطولات الرسمية للموسم القادم، رغم معاناته المتعددة الجوانب، ومتاعبه المالية، الأمر الذي جعله يدخل في رحلة بحث متواصلة عن استقراره وهيبته، ومن ثمة التخلص من انتكاساته السابقة، بعد أن كاد يفقد مكانته الموسم المنقضي ضمن قسم الكبار، لولا استفاقته في الجولات الأخيرة.
وفي الوقت الذي تواصل الكرة البسكرية الغياب عن الرابطة الثانية للهواة، تزامنا مع فقدان ممثلها الوحيد في حظيرة ما بين الجهات شباب أولاد جلال مقعده، فشلت بقية الأندية للأقسام الأخرى الموسم الفارط في البروز والتألق وتحقيق تطلعات الأنصار، اللهم تتويج مولودية الغروس بلقب بطولة القسم الشرفي، وصعودها إلى الجهوي الثاني لرابطة باتنة، مقابل تسجيل انتكاسة نزول فريقين دفعة واحدة، والأمر يتعلق بكل من كتيبة أولاد جلال من قسم ما بين الجهات، وأمل سيدي خالد من الجهوي الأول، بعد مشوار مخيب.
وانطلاقا من هذا، تراهن أندية الجهوي الأول التابعة لرابطة باتنة، والبالغ عددها ثلاثة، والمتمثلة في اتحاد طولقة ومستقبل راس الميعاد والنازل شباب أولاد جلال، وكذا الفرق الثمانية الناشطة في الجهوي الثاني، وهي شباب سيدي خالد، ترجي جمورة، وفاق فرفار، اتحاد الدوسن، نجم البرانيس، مولودية الغروس، أمل سيدي خالد وأمل برج بن عزوز، على قيادات التسيير التي ستحمل المشعل، طبقا لمقتضيات العهدة الأولمبية الجديدة، لترتيب شؤونها الداخلية، وتنظيم صفوفها للظهور بوجه أحسن في الاستحقاقات المقبلة، متحدية مشاكلها المالية التي كثيرا ما شكلت حجر عثرة أمام ترجمة طموحاتها، وإشكالية عدم اعتماد ملاعب البعض منها.
م ـ مداني
