حدّدت اللجنة المكلفة بالإشراف على عملية تجديد المكتب المسير لاتحاد سدراتة يوم 15 أوت الجاري، موعدا لعقد الجمعية العامة الانتخابية، تحسبا لعهدة أولمبية جديدة، في إجراء فرضته حالة الانسداد التي أصبح يعيشها الفريق، على خلفية العزوف الجماعي عن حمل مشعل التسيير، بسبب الوضعية المالية، وما لذلك من انعكاسات على مستقبل الاتحاد، لأن الصعود التاريخي إلى قسم ما بين الجهات زاد من التحديات، لكن مشكل الإمكانيات المادية قد يحوّل نعمة الصعود إلى نقمة، مادام الفريق أصبح يواجه مصيرا مجهولا.
قرار لجنة الترشيحات بتمديد الآجال، وتحديد تاريخ تنظيم الجمعية الانتخابية كان من مخرجات جلسة العمل التي عقدها رئيس اللجنة فوزي روكاس مع مديرية الشباب والرياضة لولاية سوق أهراس، على خلفية التأجيل الحتمي للدورة الانتخابية، التي كانت مبرمجة يوم الأربعاء المنصرم، لأن غياب أي مترشح سواء لرئاسة النادي أو عضوية المكتب المسيرن قابله أعضاء الجمعية العامة بنقاش ساخن، تم من خلاله تشريح الوضعية المبهمة لاتحاد سدراتة، واصطدام المكتب المسير المنتهية عهدته برئاسة مسعود بولوح ورئيس الفرع رابح خنفر بمشكل الديون المتراكمة، في حدود 890 مليون سنتيم، مع غياب أي مؤشر في الأفق يوحي بانفراج الأزمة في القريب العاجل، رغم أن الفريق كان قد بصم على انجاز تاريخي بتجاوزه عقبة الجهوي لأول مرة منذ تأسيسه قبل 88 سنة، وأبناء «المايدة» يراهنون على المحافظة على مكانة الفريق في قسم ما بين الجهات، وتفادي «سيناريو» العودة السريعة إلى الجهوي، مما جعلهم يلحون على ضرورة توفر الظروف الكفيلة، بتجسيد هذا الهدف.
من هذا المنطلق، فقد طالب أعضاء الجمعية العامة باعتماد فترة 10 أيام إضافية لعقد الجمعية الانتخابية، حتى يتسنى لممثلين عنهم تباحث هذه الوضعية مع السلطات المحلية، على الصعيدين البلدي أو الولائي، سعيا لإيجاد حلول ميدانية ناجعة، من شأنها أن تعبد الطريق أمام مجموعة لتولي قيادة الفريق، خاصة وأن رئيس فرع كرة القدم رابح خنفر كان قد أبدى نواياه الجادة في وضع القطار على السكة، وربط ذلك بتلقي ضمانات بخصوص الشق المالي، دون تجاهل إشكالية الملعب، لأن المشروع الذي سجلته السلطات الولائية تهيئة وتجديد ملعب أوفروخ بسدراتة مازال عالقا، والإجراءات تبقى في مرحلة المناقصة، بينما كانت الآمال معلقة على انطلاق الأشغال في نهاية الموسم المنصرم، لأن الوضعية الراهنة للملعب قد تكفي لتسجيل العديد من التحفظات، الأمر الذي قد يجبر الفريق على استقبال ضيوفه خارج سدراتة في الجولات الأولى من الموسم القادم، تزامنا مع أول مغامرة لأبناء «المايدة» في قسم ما بين الجهات، ولو أن هذه المعطيات مجتمعة تبقى السبب في الانسداد الإداري الذي أصبح يعيشه النادي، تزامنا مع انتخابات تجديد العهدة.
ص/ فرطاس