أعلن المدرب عبد الغاني جابري عن استقالته من على رأس العارضة الفنية لشباب عين فكرون، مباشرة عقب الهزيمة التي مني بها الفريق أول أمس، بزيغود يوسف أمام الوداد المحلي، وأرجع سبب ذلك إلى عدم قدرته على قيادة التشكيلة، لتجسيد هدف الصعود الذي تراهن عليه الإدارة.
وقال جابري في تصريح خص به النصر بعد نهاية المباراة، بأنه اجتمع مع رئيس النادي حسان بكوش وتم إشعار الإدارة بالانسحاب، ثم استطرد بالقول: « قرار الاستقالة اتخذته عن قناعة شخصية، لأن اللجنة المسيرة تضع الصعود إلى الرابطة الثانية كهدف رئيسي للموسم، لكنني أرى عكس ذلك، وهذا من خلال الأجواء السائدة داخل الفريق وكذا ظروف العمل، الأمر الذي جعلني أطلب من الرئيس بكوش الاعتذار، وأشعرته بقرار انسحابي، بغية فسح المجال لمدرب آخر، يكون قادرا على تحقيق الهدف الذي تراهن عليه الإدارة».
وأشار محدثنا في سياق متصل، إلى أن الهزيمة أمام وداد زيغود يوسف لم تكن مستحقة، لأننا ـ كما قال ـ « كنا قادرين على العودة بنقطة، لكن الهفوات الدفاعية الفادحة كلفتنا غاليا، رغم أن فريقنا كان خارج الإطار، وقد صدمني شخصيا بالوجه الشاحب الذي ظهر به، لأن أغلب اللاعبين لم يتمكنوا من إثبات حضورهم الميداني، مع تزامن طغيان اللعب الفردي وعدم القدرة على الصمود أمام الإرادة الفولاذية التي لعب بها المنافس، والتي كانت كافية لصنع الفارق، لأن فريق زيغود يوسف يتملك عناصر شابة أبدت إصرارا كبيرا على الفوز، كان لها ما أرادت، عن جدارة واستحقاق، بدليل أننا تلقينا هدفا ثانيا من خطأ دفاعي فادح، في وقت كان فيه المنافس منقوصا عدديا، إثر طرد أحد مدافعيه».
وختم جابري حديثه بالقول، إن الطلاق بالتراضي مع إدارة شباب عين فكرون، كان من العواقب الحتمية للوضعية التي يعيشها الفريق، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « كنا قد شرعنا في التحضيرات قبل أسبوع من انطلاق البطولة، ودخلنا غمار المنافسة مباشرة، فكانت المباراة الرسمية الأولى مع اتحاد الفوبور هي أول اختبار ميداني للاعبينا، دون خوض أي لقاء ودي، ومع ذلك فقد ظهر الفريق بمستوى جيد، والريتم تحسن أكثر في مباراة الكأس أمام أمال العلمة، حيث غابت الفعالية في الهجوم، لكن ما وقفنا عليه في زيغود يوسف، يبقي الكثير من السلبيات قائمة، وبالتالي فمن غير المعقول أن أتحمل مسؤولية قيادة الفريق وأنا على قناعة بأنني غير قادر على مواكبة طموحات إدارة النادي، مما أجبرني على رفع الراية البيضاء، وإعلاني انسحابي». ص / فرطاس