اعتبر مدرب سريع برج غدير جمال بن جاب الله، بأنه حمل المشعل في وقت صعب وفترة حساسة يمر بها الفريق، الناشط في بطولة ما بين الجهات، مضيفا للنصر، بأنه ورث وضعا كارثيا ومن شتى الجوانب، إلى درجة أنه وجد نفسه مضطرا لفتح ورشة لمعالجة النقائص والسلبيات التي وقف عليها، غداة التحاقه بالعارضة الفنية، على حد تعبيره.
وأكد بن جاب الله، بأن عدة عوامل ساهمت في دخول الفريق أجواء البطولة بشكل محتشم، منها الشروع المتأخر في التحضيرات الصيفية، مضيفا في هذا الخصوص بقوله: «أعتقد بأن عملا كبيرا ينتظر الجهاز الفني، وفق الخلاصة التي خرجت بها من اللقاء الأخير أمام مولودية بريكة، حيث وقفت على حالة من الانهيار البدني والنفسي لدى اللاعبين أدت إلى ارتكابهم بعض الأخطاء، استغلها المنافس للعودة بالفوز رغم أنه لم يكن قويا».
ويرى محدثنا، بأن علة السريع تكمن في الجانب النفسي وعدم التكفل بالشكل المطلوب باحتياجات اللاعبين: «اللاعبون لم يتلقوا سنتيما واحدا منذ بداية الموسم، وكلهم لديهم مسؤوليات عائلية، خاصة وأن هناك من ينحدر من سكيكدة وسطيف والمسيلة وحتى من العاصمة، وهو ما أثر على نفسيتهم، وجعلهم يعيشون حالة من الإحباط وفقدان الرغبة في اللعب».
وانطلاقا من هذا، يأمل بن جاب الله الإسراع في تسوية مستحقات اللاعبين، لاسترجاع الثقة بالنفس، واستقرار المجموعة، مشيرا إلى أنه سيعمل على الرفع من معنويات اللاعبين، مع جعل اللقاء القادم بالعلمة أمام البابية عن مجموعة «وسط - شرق»، محطة لفك العقدة والإقلاع، ووقف النزيف بعد أربع هزائم متتالية، جعلت ممثل ولاية البرج، يتراجع إلى المركز ما قبل الأخير، ضمن سلم الترتيب، برصيد ثلاث نقاط.
م ـ مداني