أشار مدرب شباب عين فكرون يسعد لطفي، أنه فكر في الانسحاب، بعد الهزيمة القاسية التي مُني بها فريقه بملعب عبد الرحمان علاق أمام نجم تازقاغت في آخر جولة، مضيفا أن حديثه مع المسؤولين جعله يتراجع عن قراره في آخر لحظة، بدليل أنه قد شرع في التحضير، لمقابلة الجولة القادمة أمام نصر الفجوج.
وعرج يسعد إلى الأسباب الحقيقية وراء البداية المتعثرة ل»السلاحف»، معتبرا أن الفريق بصدد دفع فاتورة الإضرابات المتكررة للاعبين، وقال للنصر:»ما كنت أخشاه وقع، حيث سقطنا بميداننا أمام نجم تازقاغت، الذي أثبت علو كعبه خلال لقاءاته خارج الديار التي عاد خلالها بعدة نتائج ايجابية، لقد دخلنا هذا الموعد بنية التأكيد، غير أن الحظ لم يحالفنا، كما أن النتيجة كانت متوقعة لعدة اعتبارات، أبرزها أنه لا يمكننا انتظار أفضل من هذا، والفريق لا يتدرب بالشكل المطلوب، فهل يعقل توقع الفوز واللاعبون في إضراب متواصل، وهناك من لا يتدرب سوى حصة أو حصتين في الأسبوع، ويأتي ليلة اللقاء للمشاركة، على العموم، مصداقيتي ومبادئي في العمل يدفعاني في كل مرة، لعدم الاستنجاد بهذه الأسماء».
وتابع:» تفكير اللاعبين ظل منصبا على المستحقات العالقة، والتي سوّت الإدارة جزءا هاما منها ليلة لقاء تازقاغت، في خطوة كانت بمثابة سلاح ذي حدين، ففي وقت يمكن اعتبار تلك التسوية بمثابة عامل محفز، يمكن أيضا وضعها ضمن الأشياء المحبطة، كونها قد تسببت في فقدان التركيز، في وقت جد حساس، لقد دفعنا الثمن غاليا، وإن كنا محظوظين، بعد انهزام جل الفرق التي تحتل مؤخرة الترتيب، وهو ما أبقى دار لقمان على حالها، لقد كنت حزينا لهذه الخسارة التي أعادتنا لنقطة الصفر، إلى درجة أنني فكرت في الانسحاب من تدريب السلاحف، لولا اتصال الرئيس بكوش الذي نجح في إقناعي بالمواصلة، وها أنا الآن أتأهب معه للتنقل إلى عين كرشة لمتابعة نصر الفجوج، الذي سنلاقيه في الجولة المقبلة».
واختتم يسعد تصريحاته للنصر، بالتأكيد على ضرورة وضع اليد في اليد للخروج بالفريق من هذه الأزمة، وقال:» لا أحد من المسؤولين لامني، بعد الخسارة الأخيرة، فأنا لا دخل لي في المشاكل التي يتخبط فيها الفريق، والتي لم تفارقنا منذ قدومي، ولو أن الإدارة وعدتني بتوفير كل الظروف اللازمة لتطليق النتائج السلبية، والنجاح في إنقاذ شباب عين فكرون من شبح السقوط الذي يطارده».
سمير. ك