جدد رئيس ترجي قالمة، مهدي لعفيفي، طرح علامات استفهام بخصوص الوجه الشاحب الذي يظهر به فريقه في لقاءاته داخل الديار، واعترف بأن الجميع لم يتمكن من إيجاد تفسير لهذا الهاجس، الذي أصبح بمثابة «لغز»، لأن ملعب سويداني بوجمعة تحول إلى «كابوس» يلاحق «السرب الأسود»، الأمر الذي دفع بالإدارة إلى اقتراح الاستقبال بملعب علي عبدة البلدي، بمجرد الانتهاء من الأشغال.
وأوضح لعفيفي في تصريح خص به النصر، أن التعادل مع نصر الفجوج أبقى الكثير من التساؤلات مطروحة، وقال في هذا الشأن : « حقيقة أن المقابلة يطغى عليها طابع «الديربي»، إلا أننا كنا بحاجة ماسة إلى انتصار نفك به العقدة التي ظلت تلازم الفريق في مبارياته داخل الديار، وقد كان رهاننا على المستوى الذي ظهرت به التشكيلة في عين ياقوت، غير أن «الصدمة» كانت كبيرة، لأننا فشلنا في المسعى، وسجلنا تعثرا آخر بملعبنا».
لعفيفي أشار في ذات السياق، إلى أن التعادلات بقالمة أصبحت اللغز الذي حيّر كل المتتبعين للبطولة، لأننا ـ على حد قوله ـ « ضيعنا 10 نقاط داخل الديار، بالتعادل في 5 مناسبات، في مباريات لم نتمكن خلالها من الوصول إلى الشباك، وهذا ما كلفنا غاليا، لأننا في كل مرة ننجح في العودة بانتصار من خارج القواعد، وبعدها مباشرة نسجل تعثرا بقالمة، الأمر الذي حال دون تحقيقنا فوزين متتاليين، رغم أننا لم ننهزم سوى في لقاء واحد، وكان بعين كرشة، بينما تبقى حصيلة الفريق في قالمة فوز وحيد، بهدفين في مرمى شباب عين فكرون، مع عدم تلقينا أي هدف داخل القواعد».
رئيس ترجي قالمة، ختم حديثه بالتأكيد على أن أمر التعادلات جعل قضية التعداد تطفو على السطح، جراء تجريب الطاقم الفني لكل الخيارات المتاحة، مع لجوئه حتى إلى تغيير مناصب بعض اللاعبين، لكن الحلول الترقيعية لم تكن مجدية ميدانيا، ومع ذلك فقد أوضح بأن تمرير الإسفنجة على هذه التعثرات صعب، بعد تضييع 10 نقاط، إلا أن التمسك بأمل الصعود يبقى حتميا وضروريا، والمنعرج الحاسم سيكون عند التنقل إلى سكيكدة، قبل استقبال نجم بني والبان في ختام مرحلة الذهاب، وعلى ضوء ذلك ستتضح الرؤية أكثر حول مدى قدرة الفريق على مواصلة سباق الصعود.
ص / فرطاس
