وجه مدرب نجم القرارم سيد علي بولعسل نداء استغاثة للسلطات المحلية، من أجل الوقوف إلى جانب الفريق، وتجنيبه الزوال، وهو الذي يسير بخطى ثابتة نحو الهاوية، على اعتبار أن المشكل الذي يعاني منه النجم يتجاوز النتائج الفنية.
ودق محدثنا في تصريحات للنصر ناقوس الخطر، مؤكدا أن خوفه من اختفاء هذا الفريق العريق الذي تدرج في مختلف أصنافه، وراء عدم انسحابه من العارضة الفنية لحد الآن، معرجا إلى الأدوار التي يقوم بها كمدرب وإداري ومناصر.
وقال بولعسل للنصر في هذا الخصوص:»تعجز الكلمات عن وصف وضعيتنا المزرية، فالفريق يتجه بخطى ثابتة نحو الهاوية، ومشكلتنا تتجاوز النتائج الفنية، التي لم نعد نولي لها أي أهمية، بقدر ما نركز على كيفية لم شمل نجم القرارم، الذي لم يعد له أي كيان مؤخرا، بعد مغادرة اللاعبين، وغياب المسيرين، مع اكتفاء بعض المحبين بمتابعة اللقاءات فقط، دون الاهتمام بمستقبل الفريق الذي يتجه نحو الزوال، صدقوني لولا غيرتي على النجم، لتركته في مفترق طرق، فلولا وجودي لما خضنا المباريات الأخيرة في غياب أي مسؤول أو غيور».
وتابع:» لقد كنا سنغيب عن المقابلة الأخيرة أمام شباب الميلية، غير أن خوفي من خصم النقاط، وراء سعيي الحثيث، لتجميع لاعبي الأواسط الذين نقلتهم في آخر لحظة إلى الميلية، حيث خضنا ذلك الموعد، رغم كل المشاكل، فحتى الأواسط لا يتدربون دون الحديث عن باقي الفئات السنية التي تعاني من نفس المعضلة، بعد انسحاب كل المدربين وغياب تام للعتاد الخاص بالتدريبات، وضعيتنا مزرية، ومهما قلت لن أستطيع أن أصف لكم الحالة التي وصلنا إليها، ولو كان مدرب آخر لغادر العارضة الفنية منذ فترة، ولكنني لم أقو على ترك النجم في هذه المحنة دون القيام بتضحيات في سبيل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، لقد طرقت كل الأبواب، ونقلت كل الانشغالات، ولكن لا آذانا صاغية لحد الآن، أيعقل أن نترك فريقا عريقا يتجه نحو الزوال !، ألا يوجد غيور على هذه الألوان !؟، لسنا الفريق الوحيد الذي يعاني من مشكل الديون، ولكنهم لم يصلوا إلى ما ألنا إليه».
وعن رؤيته المستقبلية للنجم أردف بولعسل قائلا:» لم نتدرب منذ شهرين، والجميع غادر، والوضعية غير مرشحة للتحسن، ولو أظل مكتوف الأيدي سنخسر على البساط أمام نجم هنشير تومغني هذا الجمعة، فكل المعطيات تؤكد أننا سنخوض هذا الموعد بلاعبي الأواسط، ولكن إلى متى سنستمر على هذا الحال؟، لقد تحدثت مع رئيس المجلس الشعبي البلدي، واقترحت تشكيل ديركتوار مستعجل، تكون مهمته الرئيسية تجميع اللاعبين من جديد، فالجميع مصر على عدم العودة، وأنا أتفهم موقفهم، فالفريق يعجز حتى عن توفير وجبة الغداء خلال التنقلات، فيما لا نجد مأوى للاعبين القادمين من خارج مدينة القرارم، دون الحديث عن غياب التحفيزات، وغيرهما من المتطلبات التي يحتاجون إليها».
وأضاف:» أنا أتعهد بإنقاذ النجم لو تعود الأمور إلى نصابها، وننجح في تجميع اللاعبين من جديد، فلا يزال أمامنا 16 مباراة كاملة، بإمكاننا خلالها التدارك، لقد وصلتنا أنباء عن مقترح البعض بحل الفريق من أجل التخلص من مشكلة الديون، ولكن هذا التفكير لا أراه حلا مجديا، بل هو انتحار، وستكون عواقبه جد وخيمة».
سمير. ك
