اعتبر رئيس نصر الفجوج، أمين سالمي، مباراة كأس الجزائر أمام مولودية البيض بمثابة المحطة التي أكدت على استعادة الفريق عافيته، وأوضح بأن الأداء المقدم جسد التحسن الكبير في مستوى التشكيلة، الأمر الذي دفع به إلى ابداء الكثير من التفاؤل بخصوص القدرة على تحقيق الهدف المسطر، والمتمثل في ضمان البقاء في قسم ما بين الجهات للموسم العاشر على التوالي.
وأكد سالمي في دردشة مع النصر بأن الاقصاء من منافسة الكأس لم يترك أي آثار سلبية على لاعبيه، بل بالعكس - كما قال - « فإننا خرجنا من هذه المغامرة بكثير من الإيجابيات، خاصة منها ما يتعلق بالجانب المعنوي، وكذا تلاحم المجموعة، لأن مواجهة منافس من الرابطة المحترفة كان قد وضعنا على المحك، وقياس مدى جاهزية عناصرنا للصمود دفاعيا كان في هذا اللقاء، رغم أننا كنا قادرين على تفجير المفاجأة لو تسلحنا بمزيد من الثقة في الإمكانيات، بالنظر إلى التقارب الكبير في أداء الفريقين، والخبرة في اللحظات الحاسمة كانت هي الفيصل، وصنعت الفارق».
رئيس نصر الفجوج، أكد في معرض حديثه بأن توقف مغامرة الفريق في الكأس كانت بسبب هفوة دفاعية في المراقبة، لكننا - حسب تصريحه - « لا نلقي باللوم على أحد، لأن التشكيلة ظهرت بمستوى جسد التحسن الكبير، وكنا قادرين على التدارك، خاصة في اللقطة التي طالبنا فيها بضربة جزاء، إلا أن السلطة التقديرية كانت للحكم ميلية، والمهم بالنسبة لنا أن فريقنا قدم مقابلة في المستوى، أمام منافس من الرابطة المحترفة، وهذه ثالث مرة نعيش فيها نفس «السيناريو»، بتجرع مرارة الإقصاء من منافسة الكأس على يد فرق من الوطني الأول بفارق هدف واحد، حيث كانت المرة الأولى أمام اتحاد بسكرة، و الثانية وهي الاغلى، في الدور ثمن النهائي أمام شبيبة القبائل».
وختم سالمي حديثه بالتأكيد على أن الاقصاء جعل الإدارة تطوي صفحة منافسة الكأس، وتحصر التركيز على مشوار البطولة، لأننا - على حد قوله - « نقضي أصعب موسم في تاريخ الفريق، و الانطلاقة الكارثية نصبتنا ضمن كوكبة المهددين بالسقوط، لكن مؤشرات الانفراج لاحت في الأفق بعد التغيير الذي مس العارضة الفنية، دون التقليل من قيمة العمل الذي قام به ياسين سلاطني، حيث أن الانتفاضة كانت كبيرة، والتحسن كان على جميع المستويات، فكانت ثمار ذلك تفادي الهزيمة في آخر 5 مباريات، مع الابتعاد نسبيا عن منطقة الخطر، في انتظار باقي المشوار، لأننا سننهي مرحلة الذهاب بسدراتة، والنصف الثاني من البطولة سيكون أصعب، وهدفنا يبقى ضمان البقاء بكل أريحية، والخروج مبكرا من دائرة الحسابات». ص / فرطاس
